اخر الاخبار

لا تتورع الحكومات المستبدة والعميلة عن استخدام أقذر الأساليب لقمع الجماهير المطالبة بحقوقها المشروعة، من قتل وخطف واعتقال، ومنع أي صوت يناصر هذه الحقوق. هذا ما حصل مع قادة حزبنا الميامين، يوسف سلمان يوسف (فهد) وحسين محمد الشبيبي (صارم) وزكي محمد بسيم (حازم) الذين أعدموا يوم 14 شباط 1949 انتقاما من الحزب الذي قاد وثبة كانون 1948 والعديد من الإضرابات. تلك الانتفاضة التي أسقطت حكومة صالح جبر وأفشلت مساعيها لتمرير معاهدة بورتسموث الجائرة.

اليوم يتكرر المشهد في البلاد عندما تواجه السلطة المتظاهرين السلميين بمختلف وسائل القمع والمنع، حتى سقط أكثر من 700 شهيدا و25000 جريحا من الشباب العزل الذين لا ذنب لهم سوى أنهم طالبوا بحقوقهم الدستورية، وبإصلاح العملية السياسية القائمة على منهج المحاصصة الطائفية والاثنية. هذه العملية السياسية التي تفرز أزمة تلو أزمة، وتراجع وفشل في مختلف مجالات الحياة؛ أزمة اقتصادية ومالية، فساد مستشر، بطالة متفشية، وغياب الخدمات، ذلك إلى جانب معاناة الناس من تداعيات انتشار وباء كورونا!

نحن عندما نستذكر يوم الشهيد الشيوعي، نقول لأولئك الشهداء الابرار؛ اننا على نفس الدرب سائرون، من أجل إحداث تغيير حقيقي في بنية النظام السياسي عبر تغيير موازين القوى في انتخابات ديمقراطية مبكرة نزيهة. وهذا يتطلب جملة مستلزمات، لعل في مقدمتها الكشف عن قتلة المتظاهرين السلميين ومحاسبتهم، وحصر السلاح بيد الدولة ومنع استخدام المال السياسي، مع أهمية تحريك ملفات الفساد الكبرى، وتنفيذ الخطوات والإجراءات الاقتصادية والمالية للتخفيف من وطأة الهموم المعيشية للمواطنين بما يعزز ثقتهم بهذه الانتخابات ونتائجها المرجوة.

المجد والخلود لشهداء حزبنا الشيوعي العراقي.

المجد والخلود لشهداء انتفاضة تشرين 2019.

المجد والخلود لكل شهداء الوطن

 

عرض مقالات: