اخر الاخبار

بداية لابد من التعريف  بطموحات واهداف الشيوعيين اينما كانوا كأصحاب مبادئ , والعراقيون على وجه التحديد  ومن خلال تاريخ نضالي حافل بالتضحيات بدءا من العهد الملكي والعهد الجمهوري مرورا بالغترة الظلامية التي امتدت من 8 شباط الاسود الى 17 تشرين على يد البعث المقبور , ثم عهد العارفين واخير الفترة التي اعقبت انقلاب 17 تموز والجرائم التي توالت بحق الشيوعيين على يد  اجهزة القمع البعثية  , الى ماذا يسعى الشيوعيين العراقيين , هل لمناصب قيادية وبالتالي الاستحواذ على المال العام  والثراء , اليس منهم من تولى القيادات على مستوى الوزرات بدء من عهد الجمهورية الاول حيث كانت المناضلة الراحلة الدكتورة نزيهة الدليمي اول وزيرة في الشرق الاوسط و هي عضو في الحزب الشيوعي  العراقي , فهل اثرت على حساب المنصب , وهناك قيادات ووزارات في ازمان مختلفة اخرها وزيران عراقيان بعد فترة الاحتلال، فهل طرق سمع احد ان هذان  الوزيران يمكن ان يتهما بفساد مالي او اداري  , لا , بل اصبح الناس يطلقون مصطلح( اصحاب الايادي البيضاء )  غلى الشيوعيين العراقيين , لكن النضال لهذا الحزب . الشيوعي العراقي ينصب على الاهتمام بوطن يسعى ان يكون حرا وشعبه سعيد من خلال الاستثمار الرشيد للثروة الوطنية والنهوض بالعراق اقتصاديا من خلال  النهوض بقطاعاته الاقتصادية زراعيا وصناعيا وتوفير الامن والامان كحاجة ضرورية واساسية وهي مسؤولية الدولة وعند توفر الامن والامان يكون ذلك واحدا من المقومات الاساسية للسياحة التي تحتاج الى النهوض بها حيث  ان العراق ملئ بالمواقع الاثارية والسياحية وبالتالي تنشيط السياحة التي يمكن ان تدر واردات تفوق قطاع النفط لو وفر الامان وجرى الاهتمام بها ,  واتباع سياسة عادلة في توزيع الدخل  من خلال توفير فرص العمل وتقديم الخدمات الصحية والتعليمية والكهرباء والمياه الصالحة للشرب وتقديم التسهيلات الائتمانية لتسهيل حصول المواطن على وحدة سكنيه ,  والارتقاء بمستوى التعليم والخدمات الصحية وبناء جيش ولاءه ليس لا احد سوى الولاء للعراق ,  وهو ما افتقده المواطن العراقي بعد عام الاحتلال , حيث جرى الاستئثار بالسلطة ونفشي ظاهرة الفساد بشكل صنف العراق من اكثر الدول فسادا في العالم كما ورد في تقارير هيئة الشفافية الدولية  وفي الآونة الاخيرة نشر تقرير امريكي اسماء شخوص من اوسع الناس ثراء في العالم  حيث اشار في الآونة تقرير امريكي عن سعة الثراء للبعض بشكل يفوق التصور ومعروف ما كان يملك كل منهم قبل عام 2003,  كما ان السادة المسؤولين جميعا كل يتحدث غن الفساد الذي يبدوا وكانه  من المؤسف اصبح ثقافة مجتمع , وكانت حصة الظلاميين من نهب المال العام الحصة الاكبر بحكم امتلاك السلاح وتهديد الاخر ان لم يمتثل لا وامر هذه القوى وهو  ما جعل رئيس واحدة  من الحكومات السابقة ان يطلق عليها الدولة العميقة , ان الثروة الهائلة المسروقة اعمت بصيرة البعض , لذلك فان هذه القوى الظلامية لا تريد التنوير للأخر , ومصرة على الاستمرار في الاستئثار بالسلطة والمال العام  وبالتالي فان اي دعوة  للحرية والتظاهر وقول كلمة الحق او المطالبة بالحقوق المشروعة للشباب المتظاهر الذي اصبح يعاني من مشكلة البطالة والعوز المالي لنسبة كبيرة من الشعب وازدياد البطالة الى ما يزيد غلى 30% ,  وتزايد جيش العاطلين من الخريجين سنويا , ان اسناد ودعم مطالب المتظاهرين امر لا يرضي هذه الجماعات الظلامية , ولذلك هي تحاول ارهاب الاخر  ليتخلى عن نشاط المطالبة او الدعم  لمطالب المتظاهرين,  ويبدوا انها ليس على اطلاع  بتاريخ الشيوعيين العراقيين  الذي تعرفه ويعرفه شعوب ومثقفي العالم . اذ ان هذه المنا كفات او هجومات خفافيش الليل على مقرات الحزب ; كما حصل لمقر الحزب في النجف  او كما حصل في الناصرية  او مقر الحزب الرئيسي في بغداد في سابقة متهورة ولا تعبر عن دراية حكيمة في ادارة الدولة ,  لن ترهب احدا طالما ان  ايادي الشيوعيين العراقيين نظيفة  وستبقى نظيفة  ولن يتخلى الحزب عن مناصرة الشباب الثائر للمطالبة بالحقوق الدستورية مهما كانت التضحيات , فالحزب الشيوعي هو حزب التضحيات من اجل الجماهير و الحزب الجماهيري لا يتخلى عن جماهيره  , وبالتالي ليس هناك نقطة التقاء بين  الشيوعيين والظلاميين حتى لو لم يكن الخط مستقيما .

عرض مقالات: