اخر الاخبار

اهتم الحزب الشيوعي العراقي في برنامجه المقر من قبل المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب (24 - 28 تشرين الثاني 2021) بمحور (التعليم العالي والبحث العلمي)، مؤكدا على ضرورة “ اصلاح التعليم العالي انطلاقا من مبدأ صيانة حرمة الجامعات والمعاهد واستقلالها وبما يعيد السمعة العلمية والأكاديمية للجامعة العراقية كونها مؤسسة حضارية مفتوحة، لا يجوز تقييدها بانتماء عقائدي او ايديولوجي او اي غطاء آخر، والاهتمام بتطوير التعليم العالي عامة ومراكز البحوث والدراسات التخصصية. كما يؤكد برنامج الحزب ايضا على ضرورة اعتماد استراتيجية وطنية في المنح والبعثات والزمالات وفي القبول في الجامعات والمؤسسات التربوية بشكل عام، تقوم على أسس الكفاءة وتكافؤ الفرص وعدم التمييز بين المتقدمين على أسس طائفية او قومية او حزبية او غيرها. كما يؤكد الحزب الشيوعي العراقي على العمل بمبدأ استقلالية الجامعات وعلى صيانة الحريات العامة فيها، وعلى ترسيخ ثقافة التعدد واحترام الرأي الاخر، ونبذ الأقصاء والتهميش ورفض التعصب والتطرف بكافة اشكالهما واحترام للحريات الأكاديمية وصولا إلى تشكيل مجلس للتعليم العالي مع منح اجازات الجامعات الأهلية على وفق الضوابط القانونية وحسب حاجة البلد، وتوحيد معدلات القبول فيها مع مثيلاتها في الجامعات الحكومية.

واكد الحزب كذلك في برنامجه ضمن هذا المحور على منح تخصيصات مالية للبحث العلمي والتطوير الأكاديمي فضلا عن اقامة المؤتمرات والندوات العلمية بجانبيها النظري والتطبيقي  وارتباطها الصارم بالواقع الاجتماعي وحاجة البلد وتفعيل مبدأ  التوأمة  وبرامج التعاون  العلمي  مع الجامعات العالمية، كما يؤكد البرنامج  ضمن هذا المحور على أهمية البحث العلمي وضورة توفير مستلزمات نجاحه والعمل على تجاوز المعوقات التي تواجه الباحثين  في الجامعة وربط البحوث والأطاريح العلمية ( ماجستير ودكتوراه ) بالحاجات والمشاكل الفعلية التي تواجه الاقتصاد والمجتمع في بلادنا .

ويرى الحزب ايضا اشاعة الحريات الأكاديمية والديمقراطية واحترام الحرم الجامعي والسماح في تشكيل الجمعيات العلمية والثقافية والفنية داخل الجامعة وإطلاق حرية الطلبة في التعبير عن مطالبهم وطرح مشاكلهم وفي اختيار ممثليهم، كما ان من اولويات نجاح العمل الجامعي ترصين العلاقة بين طلبة الجامعات واداراتها واشراك ممثلي الطلبة في عملية صنع القرار في الأمور التي تخص الطلبة داخل الحرم الجامعي. مؤكدا على تطوير امكانيات التدريسيين عبر دورات تخصصية ترفع من قدراتهم العلمية والمهنية بالتعامل مع التكنولوجيا الحديثة واستخداماتها، ويتطلب هذا اجادة أكثر من لغة أجنبية “.

فلنعمل على مواصلة الجهود لتصفية أثار المرحلة السابقة والاحتلال ومرحلة الحكومات المتعاقبة التي جاءت بعد 2003 واصلاح المنظومة التربوية والتعليمية في مختلف مراحلها والتأكيد على قيم المواطنة وتعزيز الفكر التنويري وربط التعليم بعملية التنمية الشاملة في البلاد واهدافها الكبرى.