اخر الاخبار

أصبح يوم 8 آذار يوماً مرتبطاً بالمرأة في العالم ويجسد رمزاً لتأريخ ونضال المرأة على مدى العصور والأحداث في عالمنا المعاصر. إذ احتلت المرأة مكاناً مركزياً مرموقاً في وسط وحياة العائلة في العراق القديم.  وتجلى ذلك في عدد لا يحصى من التماثيل بمختلف الحجوم التي كانت تمثل المرأة، فهي الحامل، والأم الحاضنة لأطفالها، ورمز الخصوبة والتكاثر وإعادة الإنتاج، وهي بنت الطبيعة والأرض، وكلاهما يرمزان إلى الخصوبة، كما أنها رمز الشمس والقمر بضوئهما ودفئهما معاً، وهي الحب والحياة.

ولكن المرأة العراقية ترزح اليوم بين سندان الاٍرهاب والتطرف الديني والاجتماعي ومطرقة تقاليد العشيرة والقبائل البدوية وذلك منذ عقود طويلة مضت. 

وتشهد الظروف الحالية الكثير من المخاطر على حياتها، وهنّ يعشن بين نازحات ومهجرات ومختطفات وسبايا وضحايا للعنف الجنسي والجسدي والمجتمعي وهنالك تراجع في حقوقهن في ظل مشهد تتنامى وتتكاثر فيه المشاريع المكرّسة لاضطهادهن وانتهاك كرامتهن وإنسانيتهن، وممارسات الإقصاء والتهميش لهنّ في جميع مرافق الحياة.

غير أن هذه اللوحة السوداء تواجه بالرفض ومقاومة النساء، وخير دليل على ذلك الدور الذي لعبته النساء في الاحتجاجات الأخيرة ضد استشراء الفساد والظلم المجتمعي، دور عبرت فيه عن عمق وعي المرأة العراقية رغم محاولات البعض تهميشها وإقصائها.

فألف تحية للنساء المدافعات عن حقوقهن ويعملن على انتزاعها.

عرض مقالات: