اخر الاخبار

لقد كان انقلاب 8 شباط الاسود الذ ي  وأد ثورة الرابع عشر من تموز  عارا في جبين مرتكبيه من مجرمي  البعث  البائس ، اذ لم تمض على الثورة سوى اربع سنوات ونصف، ورغم قصر المدة إلا أن الثورة بنت ما لم يستطع النظام الملكي تحقيقه عبر 38 ثمانية وثلاثين عاما، فكانت هناك مشروعات صناعية وزراعية مازالت قائمة لغاية اليوم، وصدرت تشريعات كان لها وقع كبير في نفوس أوسع شرائح المجتمع العراقي كقانون الاصلاح الزراعي رقم 30 لسنة  1958 وقانون الاحوال الشخصية الذي مازال يعد أفضل قانون للأحوال الشخصية في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا، وقانون رقم 80 الذي أعاد الاراضي من السيطرة الأجنبية، إلى شركة النفط الوطنية  وهو القانون الذي قال الزعيم الراحل لمجموعة من  القادة مرافقيه تعالوا كي نوقع على اعدامنا، أي أنه يعرف أن إصدار هذا القانون لن يرضي المستعمر لأنه سحب الاراضي من الشركات العائدة للمستعمر، وأن التآمر حاصل على الثورة، وهو ما حصل فعلا إذ قال على صالح السعدي أمين سر البعث جئنا بقطار امريكي وقد تم تأكيد هذا الكلام في مصادر متعددة، وكانت المأساة قد حلت على البلد لمدة تسعة اشهر كانت بمثابة تسع سنوات إن لم تكن  اضعاف ذلك كما يقول البعض الذي بقوا احياء بقدرة قادر بعد المعاناة والسجن والتعذيب الممنهج، حيث بدأت المأساة في قتل وتعذيب العراقيين بشكل ممنهج، وقد استهان الحرس اللا قومي كما اطلق علية في كتاب أعد زمن حكم عبد السلام عارف بهذا الخصوص يحكي جرائم البعث خلال تسعة اشهر بعد أن انقلب عليهم في 18 تشرين الثاني من عام الانقلاب في ،1963 والله كل من لديه غيرة وشرف يتبرأ من هذا الانقلاب الفاشي الذي لولاه لكان العراق في افضل حال، لكن  الدول الاستعمارية والرجعية العربية والمحلية ودعاة القومية  أضروا بمصلحة العراق دون ان يعرفوا حقيقة الامور مع ان الجميع يعتز بقوميته ولا خلاف على ذلك، ولكن  بعض الدعاة في القومية من اصحاب النظرة الضيقة وقليلي الخبرة في السياسة يتبعون أساليب مدمرة توقع الضرر على بلدانهم وهو ما حصل،  وما حصل عام 1963 خلال الأشهر التسعة يندى له جبين الانسانية لأنه مخز وعار بامتياز في تاريخ البعث ويشهد على ذلك قصر النهاية والاحياء الذين استطاعوا الخلاص  من ويلات ومحن قصر النهاية، وعاد القطار عام 1968 وبهذه العودة كانت المأساة التي يعيشها العراقيون حاليا بسبب السياسات الهمجية لقيادات البعث الفاشلة التي أعادت العراق إلى عشرات السنين ونتجت عنها حروب وحصار انتهى  باحتلال ومن ثم ادخال نظام سياسي قائم على المحاصصة الطائفية والقومية بدد الثروة الوطنية وهدر المال العام  وأهمل كل القطاعات الاقتصادية، نعم هي افرازات نظام البعث المقبور بانقلابه الاسود 8-شباط  عام 1963.