اخر الاخبار

واحد وتسعون زهرة تمنح عطرها وألقها لصناع الجمال الفني، وقيم إنجازهم المرئي المتجلي في المعرض التشكيلي الشامل هذا العام. حيث تتشكل مساحة التلقي من روائح الأزاهير، ورحيق العطر الذي تنقله الفراشات الملونة، لتوشح به قماش اللوحة، أو نشوة قصائد الإزميل التي تمنح المنحوتة سر ديمومتها وبهائها، والكشف عن أسرار الطين الملون حين يتشكل خزفاً مُعبراً عن مضمونه الخفي.

في كل آذار مع طقوس عشق كل يوم، يطوف الحالمون بغدٍ أفضل بعيون تسورها صورة الوطن الأجمل، ويطرزون الستائر الملونة لنوافذ الضياء. وبموازاة هذا الحدث يشد الفنانون رحالهم الى قبلة الفن (بغداد) صوب قاعة تحتضن هذا الجمال كله، لتخلع عنهم تعب الرحلات المُضنية وتقوّض فكرة السكون بالحركة الولود القائمة على فعل التواصل مع الآخر. 

تنفتح الرؤيا هذه المرة صوب خارج حدود الوطن، بإتساع فكرة المحبة التي تتجلى في مشاركة فنانين عراقيين مغتربين وعالميين، أسسوا خطابهم هناك بمزاوجة الرؤى التي تنتجها مخيلة المبدع في شرق الأرض وغربها، في نسق جمالي يحاول الإعلاء من شأن المعرض، وتكريس مناسبته التي تعني ضمناً إعادة هيبة التشكيل العراقي، وشحذ بريقه الذي كاد يتراجع بفعل الهجرات المتعاقبة والحصارات والحروب التي عصفت بالوطن وسلبته إرادته الحرة.

ومن أجل ذلك جاءت هذه المبادرة، التي يمكن عدها خطوة أُولى نحو إعادة النظر في كل ما يُنجز وتقديمه بأفضل ما يمكن.

 وستؤتي الإستثمارات المُقترنة بهذه الفعالية السنوية، بالتأكيد، ثمارها .. نوعاً له شأنه في قابل الأيام.

________

* كلمة كاتالوغ المعرض