اخر الاخبار

حين كنا صغارا أتذكر يأتي اصدقاء أخوتي الشيوعيين إلى بيتنا كنا نسترق السمع لأحاديثهم ونقاشاتهم في وقتها لم نعرف ماذا يتحدثون، وما تعني الشيوعية، ولم نفهم من سوالفهم الاّ القليل لكننا نحبهم، وجوههم مشرقة، قلوبهم طيبة وحنونه، يحضنوننا بدفء وكأننا اولادهم وبناتهم، ننتظر مجيئهم ونعشق جلساتهم، وحين كبرنا أحببناهم أكثر.

عرفنا ان الشيوعيين يحبون الفرح والفن والمسرح وكل شيء مفرح ومبهج في الحياة، يغنون للناس والطفولة ويحترمون النساء، وينصبون له المراجيح كترنيمه لأحلامهم المليئة بالأمل والعمل من أجل الغد المشرق.

الشيوعيون يحبون الفقير والفلاح والعامل، لا يتكبرون على أحد، يفهمون مشاكل الناس ويبحثون عن حلول لها، يحبون الجار والصديق، ويصدقون معه، لديهم إيمان أن الحب يبرئ قلوبهم من الحقد والكراهية، موحدين بفكرة الإنسان ونبله.

تبقى سوالفهم حلوة وطرية ولا يمل منها، لذلك كنا نجالسهم ونثق بهم، يحرصون علينا، لم يستخدموا أفكارهم لخداع الناس وما أكلوْ لگمه حرام أبداً.

هناك من يصفهم بصنّاع الحياة، والحالمين بغدٍ أفضل وهذه حقيقة، لأنهم يحبون الحياة، يكرهون الاستغلال ويقفون بصلابة ضده، ويقاومونه، لذلك يتم استهدافهم.

اغتيل وقتل خيرة شبابهم نساء ورجالاً من قبل كارهي الحياة الفاشست، أعطوا زهرة شبابهم في سبيل الوطن، بل هو أكثر حزب على مر تاريخ العراق ضحى وقدم شهداء من خيرة شبابه… شبابه الحالمين بمستقبل جميل وحياة أفضل، لكنهم توسّدوا تربة الوطن فداء للعراق الذي أحبوه، دماؤهم روت أرض العراق من شماله لجنوبه.

هذا هو الحزب الذي أحببناه، ونعمل لتحقيق أهدافه بقدر ما نستطيع وسنحبه للأبد رغم كل شيء، هو أملنا في التغيير والحياة الكريمة.

به تعلمنا وعرفنا الحياة، هو رافد ربوعنا العذبة، يمدنا بالثقافة والابداع، بالقوة والعلم ويعلمنا فن التحدّث، ومحبة الناس هذا ما نهلناه من الرافد الذي لا ينضب وماؤه العذب ابداً..

ومن أجل ذلك سأمنح صوتي في الانتخابات القادمة لهذا الحزب المعطاء والنزيه، والذي يتبنى مطاليب الشعب، ورفاهيته، ويؤمن بالديمقراطية والمساواة والعدالة الاجتماعية.

في عيده ال ٩١ نقدم له أجمل الورود، ونغني له أجمل وأعذب كلمات الحب، وسنبقى مدينون له مدى العمر.