اخر الاخبار

ولد في قرية مكنان العام 1934 في كنف عائلة فلاحية فقيرة، انخرط في صفوف الحزب الشيوعي العراقي منذ أن كان شابا يافعا وفي سوح النضال السياسي في وقت مبكر من حياته، تعرف على الأفكار الماركسية والشيوعية واغتنى بتلك الأفكار والمبادئ والقيم التي تدعو إلى المساواة والعدالة الاجتماعية  وضمان حقوق الأقليات، ولم يتبن تلك الأفكار نظرياً فحسب وإنما سار في طريق النضال والكفاح وكرس كل حياته ووقته وراحته لتحقيق تلك الأفكار وقد واجه بكل شجاعة كل صنوف المحاربة والاضطهاد والمطاردة والسجن والحرمان والفقر له ولعائلته ولأقربائه ولسنوات طويلة.

نزح إلى قرية دوغات بسبب الملاحقة. شارك في جميع المعارك المفروضة على الحزب منذ الخمسينات، وشارك في ملحمة معركة جبل القوش عام ١٩٦٣ ضد الجحوش والمرتزقة وأصيب خلالها إصابة بليغة وواصل مشواره في الكفاح المسلح. في عام ١٩٧٣ كان قائداً أنصاريا في المنطقة وقبلها أوفده الحزب في دورة حزبية إلى الاتحاد السوفيتي آنذاك، وحين عودته اعتقل من قبل الأجهزة الأمنية للنظام المقبور بتهم باطلة.   اعتقل عدة مرات. وفي عام ١٩٧٨ التحق مع رفاقه إلى توجلة ونوزنك ثم إلى كوردستان إيران ومنها إلى كوردستان العراق مرة أخرى، في منطقة بهدينان كان بيشمركة وقائدا شيوعيا بارعا استلهم القيم والمبادئ من إرثه السياسي في النضال الدؤوب والكفاح المسلح وكان مدافعا أمينا عن حقوق الشعب حيث تاريخه الحافل بالمآثر والبطولات في سبيل تحقيق الحرية والديمقراطية وحقوق الشعب الكوردي. 

 لم تكن حياته النضالية نزوة أو رغبة عابرة وإنما هي حاجة موضوعية لمناضل سياسي وعسكري لا يعرف المهانة والمساومة على حساب مصلحة الشعب والوطن حيث استلهم كل نبيل وجميل في إرث حزبه، ويقرن القول بالفعل وكان على الدوام عنوانا للرجولة والبطولة وعنوانا للوطنية والنزاهة وهو محطة تضحية دائمة وكان بحد ذاته مدرسة حزبية ونضالية تربى في حضنه العديد من المناضلين فهو أبن الشعب البار، شارك في اقتحام أوكار الغدر للنظام البائد و في المعارك البطولية التي خاضها الأنصار في جبال كوردستان العراق، وفي نفس الوقت أنشأ التنظيمات السرية في المنطقة عام ١٩٨٠ وأشرف عليها  واختتم ذلك السجل النضالي الطويل بالتضحية ليس بحياته فحسب وإنما بعائلته واخوته وعوائلهم وعوائل أقربائه فالشهيد ( أبو ماجد) يشكل الرقم ( ٤١) في عائلته من مجموعة شهداء هذه العائلة النبيلة وهي تضحية قل نظيرها في كوردستان والعراق.  

 لقد مارس الشهيد علي خليل كل أشكال النضال السياسي والمطلبي والجماهيري والعسكري منذ انقلاب شباط الأسود وبنفس الحماس ونكران الذات ناضل من أجل حقوق شعب كوردستان.

سلاما على جاعلين الحتوف جسراً للموكب العابر،

وسلاماً على القبور التي تحضن رفاة المناضلين الشهداء لتنشد للحرية والكرامة والوصول بنا إلى بر الأمان.

تحية فخر واعتزاز إلى شهيد الدرب النير وشهيد الشعب والوطن ٠

عشت بطلا ومت بطلا وعدت إلى دوغات بطلا.

عرض مقالات: