اخر الاخبار

تتباين  مجتمعات اليوم بمستويات تقدمها في كل القطاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية،  وتبعا لذلك تتباين فيها أساليب الإدارة  الحكومية والمجتمعية، ويبرز الأكثر تأثيرا هو الثقافة المجتمعية لذلك المجتمع، وكيف ينظر الإدارة الأحداث التي تحصل، فالبعض من المجتمعات يعد بعض الأحداث أمرا طبيعيا، لكن هذه الظواهر غير مسموح بها اجتماعيا وغير مقبولة في أغلب مجتمعات أخرى كمجتمعات الشرق الأوسط، ولكن مما يؤسف له ما لوحظ في بعض الدول، ومنها دول في مجتمعات الشرق الاوسط التي حصلت فيها تغيرات في إدارة الحكم، وهي من عالم ما اصطلح على تسميته بالعالم الثالث، حيث أعتلى السلطة فيها أشخاص ليس لهم سابقة في الإدارة ومن كل مفاصلها ومستوياتها، ولا هم لهم سوى الانتفاع من المنصب أو الوظيفة، بمختلف الأساليب الشرعية و اللاشرعية، وعلى وفق ذلك برزت أساليب لم تألفها هذه المجتمعات من قبل الا نادرا. ومن هذه الأساليب الإدارة بالخواطر، والإدارة بالخواطر هي إدارة  مبنية على اعتبارات مجتمعية وحزبية ودينية وقومية وطائفية، ولذلك هناك حالات عديدة ومتباينة في أنواعها وتأثيرها وتبعاتها، ومن هذه الحالات، يعين فلان وفلان وعلان الخاطر الحجي، أو لأنهم من جماعتنا  وبالتالي الخاطر الجماعة، وهذه الجماعة تسمي حالها حزبا سياسيا، ويمنح فلان رتبة عسكرية وهو الذي لا يعرف الف باء العسكرية، رتبة كذا وكذا، لأنه كان مجاهدا و الخاطر الشيخ فلان، و احكموا على السارق فلان مع ايقاف التنفيذ الخاطر السيد النائب، اذا كان في بعض هذه الدول مجلس نيابي، وما أكثر من يرتكبون المخالفات المرورية ومنها اعتداء على الملاك المروري، و تغلق الدعوى  الخاطر النائب فلان او معالي السيد الوزير فلان، لان مرتكبي الحدث حماية السيد النائب فلان او معالي السيد الوزير علان، ومثل هذه الأحداث حصلت وعرضتها شاشات القنوات الفضائية في بعض الدول، وشاهدها أغلب الناس، والأمثلة كثيرة، الدولة التي تعتمد هذا النوع من الإدارة سيكون مآلها الفشل، وعلى هذا النوع من الدول اأن تعيد النظر في سياساتها باعتماد  القانون وتعمل على سيادة القانون بقوة،  وبشكل متساو على كل  افراد المجتمع، من اللصوص والسراق والقتلة والمجرمين والمزورين وكل متجاوز على القانون، هكذا تدار الدول.