اخر الاخبار

من لا يعرف تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية ،فليعلم أن تاريخ  تأسيسها هو عام 1779 أي قبل 245 سنة وكانت قبل هذا التاريخ  مقسمة إلى ولايات شمالية وولايات جنوبية وكانت الشمالية الأكثر ثراء، اما العلاقة  بين الولايات الشمالية  والجنوبية  فكانت متأزمة وحرب طاحنة بين الشمال والجنوب ،لكنها توحدت عام 1779 بعد حوار بين طرفي النزاع تمخض عنه، دولة سميت الولايات المتحدة الأمريكية، وخلال هذا التاريخ الممتد بين تاريخ التأسيس وإلى اليوم، ارتكبت الحكومات الأمريكية المتعاقبة ، جرائم عديدة وكارثية عبر هذا العمر القصير، ومن هذه الجرائم ،جرائم في الحرب الأمريكية الفلبينية، حيث جرى تحقيق من قبل لجنة تحقيق من الكونغرس في جرائم الحرب العسكرية في الفلبين،  وتبين أن عدد من قتل كان مليون و500 ألف مدني، وفي الحرب العالمية الثانية كانت نتائج  القصف الجوي على المدن حيث استخدم الحلفاء ودول المحور القصف الجوي على المدن والمدنيين كطريقة للانتصار في الحرب،. مما خلف حوالي 2.5 مليون قتيل مدني، قُتلوا تحت القصف الجوي الأمريكي والبريطاني، ثم قصف مدينة دريسدن الذي خلف 25 ألف قتيل وبرلين الذي خلف 800 ألف قتيل بألمانيا، وقصفت مدينتي هيروشيما وناغازاكي باليابان. حيث تم قصف المدينتين بقنبلتين نوويتين لإرغام دول المحور على الاستسلام، كما كانوا  يعملون على قتل  أسرى الحرب ،كما حدث في مجزرة كانيكاتي بإيطاليا على يد العقيد جوزيف مكافري  و مجزرة داتشاوي في ألمانيا  و مجزرة بيسكاري بإيطاليا، حيث تم قتل ثمانية بحارة ألمان بعد القبض عليهم وكانوا قد نجوا من غرق سفينة ألمانية، ومجزرة أودوفيل-لا-هوبيرت بفرنسا، حيث تم قتل 80 جنديا ألمانيا أسيرا، ومجزرة ساحل أوماها بفرنسا حيث تم قتل 64 ألمانيا أسرى، وهناك العديد من جرائم الحرب في قتل الأسرى وقعت في ألمانيا واليابان ولم يتم التحقق فيها وقد أكدها باحثون مثل كتاب «يوم المعركة» لريك أتكينسون، وكتاب «معركة نروماندي دي-داي» لأنتوني بيفر، وأوضح  المؤرخ الأمريكي جيمس وينجارتنر أن القلة الشديدة لأسرى الحرب اليابانيين لدى الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية يرجع لعاملين أساسيين.

1) مقاومة اليابانيين الشديدة للاستسلام                                                    

2) اقتناع أمريكي منتشر لدى الجنود أن اليابانيين عبارة عن “حيوانات” أو “غير آدميين بما لا يعطيهم حق المعاملة بقوانين حماية أسرى الحرب. وقد أكد المؤرخ فيرجيوسن، العامل الثاني بأن “قوات الحلفاء كانت تنظر لليابانيين كما كان النازيون ينظرون إلى خصومهم خاصة الروس، لا يعطيهم حق المعاملة بقوانين حماية أسرى الحرب. وقام الأمريكان بضرب  مدينتين يابانيتين بالقنابل الذرية وساهموا باغتصاب فلسطين و سلموها إلى كيان لقيط ،سلبوها من أهلها وسلمت إلى أشتات الأرض وقتلوا أهلها ظلماً وعدوانا، وتساند حاليا الإرهابي النتن ياهو في الإبادة الجماعية واليومية تحت أنظار العالم وتمده بالمال والسلاح  واسناده سياسيا  ودبلوماسيا، إضافة إلى المساهمة العسكرية ،وحاربوا فيتنام التي مرغت أنف الأمريكان  بالوحل بعد ان قتل شعبها ودمار البلاد،  وقاموا وحلفائهم بابتزاز مِصرَ عندما ما أممت قناة السويس، واحتلت العراق وقتلت الملايين ود مرت كل شيء في العراق، وهكذا فعل الأمريكان في كوريا وتعمل على تشجيع تايوان على الانفصال عن أمها الصين، وهناك تقارير تؤكد ان القوات الأمريكية اغتصبت النساء بعد معركة أوكيناوا باليابان سنة 1945،وهناك 1336 حالة اغتصاب تم التبليغ عنها في العشرة أيام الأولى لاحتلال ولاية كاناجاوا بعد استسلام اليابانيين فيها، وهناك تقارير تؤكد أن القوات الأمريكية اغتصبت النساء بعد المعركة، وفي الحرب الكورية قامت وحدة برية وطائرات عسكرية أمريكية بقتل ما بين 300 إلى 400 مدني في الأيام ما بين 26 إلى 29 يوليو 1950، أغلبهم نساء وأطفال وشيوخ في قرية نوجن-ري بكوريا الجنوبية، لم يتم التعرف على أغلب القتلى والمفقودين حتى اليوم، وفي الحرب  الفيتنامية، بلغت أعداد جرائم الحرب الموثقة لدى البنتاجون  360 حادثة. ليس من ضمنها مجزرة ماي-لاي، والتي راح ضحيتها 347-504 مدنيا في فيتنام الجنوبية، أغلبهم نساء وأطفال في 16 مارس 1968، ومن ضمن جرائم الحرب الأمريكية في فيتنام استخدام الرش الكيماوي لتدمير وحرق وإتلاف البشر والحقول والقرى، كالرش البرتقالي والأزرق والأخضر، كما في عملية رانش-هاند والتي وقعت سنة 1962 واستمر تأثيرها حتى 1971، وكانت فيتنام قد أعلنت سنة 1995 أن عدد القتلى في الحرب بلغ 5 مليون، 4 ملايين منهم مدنيون عُزّل، و قصفت يوغوسلافيا مع حلفاء من السلوك العدواني ذاته، وقد أدانت منظمة العفو الدولية القصف الجوي الذي قامت به قوات الناتو بدعم أمريكي سنة 1999، حيث خلف القصف على الأقل 400 مدني  وعلى الأكثر 5000 مدني قتيل ، هذه هي امريكا وبريطانيا، فاين حقوق الانسان والحرية الانسانية  التي يدعونها؟