قبل أيام وتحديداً بتاريخ ٢٠٢٣/٨/٢٧ صرح وكيل وزير الزراعة السيد ميثاق عبدالحسين، بان الوزارة وضعت خطة لاستخدام تقنات الري الحديثة للسنوات ٢٣-٢٤-٢٥ وفي مقدمتها المرشات المحورية الكبيرة، وهذا سيكون جيدا، وبالاخص مع توفر المبالغ اللازمة لذلك في الموازنة، وكما ورد في قانون الموازنة، وعلى رأسها مبلغ ٣٠٠ مليون دولار _ قرض من البنك الزراعي الدولي _ وكذلك مبالغ الدعم المقررة للاسمدة التي الغاها مجلس الوزراء وأضافها الى دعم تقنات الري، مضاف لها ما صرح به السيد عبد الحسين من وجود قرض نمساوي لصالح تنفيذ برنامج التقنات ولم يصرح كم هو المبلغ، وهنا من حقنا ان نتساءل وعلى ضوء الفشل للبرنامج السابق للوزارة في زراعة ثلاثة ملايين دونم حيث لم يزرع منها وعلى ضوء تقرير ديوان الرقابة المالية في ٢٠٢٣/٦/١٢، سوى ١١٪؜ من المساحة المقررة اي ٣٣٠٠٠٠ دونم. ألم يكن هذا فشلاً؟ واليوم مع كل هذه الامكانات المتوفرة نرى بوادر الفشل مقبلة لا محالة، ودليلنا على ذلك ان الموسم المقبل لزراعة الحنطة سيبدأ من ٢٠٢٣/٩/١٥ - ٢٠٢٣/١٠/١٥؛ حيث تبدأ عمليات الحراثة والتسوية والبذار، علماً ان المنظومة اي المرشات المحورية وغيرها تحتاج لما لا يقل عن شهرين لتنصيبها على المساحات المقررة ومن ثم تشغيلها تجريبياً، لغرض معرفة مستوى الدفع فيها على ارض الواقع ومعرفة ان كانت هناك إشكاليات. هذا يتطلب قبله مدة لا تقل عن شهر ان لم يكن اكثر لغرض اجراء عمليات الاستلام ودفع مبالغها مع العلم لم تحدد اسعارها حتى الوقت الحالي، وما هو الدعم المقدم لها وهل هي بالتقسيط ام لا؟ وانواعها واحجامها؟ وليست هناك اية تعليمات حول ذلك من الوزارة، مع الروتين الذي لا تخلو منه دوائرنا الحكومية عامة هناك يكون قد مضى ما لا يقل عن اربعة اشهر، وبالتالي يكون الموسم قد انتهى وفشل المشروع للعام ٢٠٢٣ وما له من اثر سيئ على الاقتصاد العراقي والفلاح العراقي والزراعة العراقية .

لذلك نقترح :

* ارسال التعليمات الخاصة بعمليات التجهيز للتقنات الى الفلاحين من قبل وزارة الزراعة مع الانواع والاحجام والاسعار والدعم المقرر بأسرع وقت.

* تشكيل لجنة في كل محافظة يترأسها مدير زراعة المحافظة وعضوية اتحاد الجمعيات الفلاحية وشركة التجهيزات الزارعية وممثل المصرف الزراعي والموارد المائية وشعبة التقنات في كل مديرية زراعة مع منحها الصلاحيات الكاملة بالموافقة والتجهيز بعد اجراء الكشوفات الموقعية من قبل لجان الكشف التابعة في كل مديرية والتأكد من جهوزية الارض للزراعة.

* تحديد سقف زمني لا يتعدى وقت عملية بذار الحنطة والرية التجريبية في الاجهزة الحديثة والرية الاولى بعد البذار.

* توفير المبالغ اللازمة في المصارف الزراعية للمستلفين من الفلاحين والمزارعين لشراء تقنات الري الحديثة وبالسرعة الممكنة مع التسهيلات اللازمة لانجاز عمليات التسليف وبشروط ميسرة.

* تهيئة الشعب الهندسية في كل مديرية زراعة لمتابعة تنصيب وتشغيل الاجهزة الحديثة وإبداء رأيها بعد اجراء الكشوفات الموقعية بفترات محددة.

* عدم السماح للجهات المتنفذة من سياسية وغيرها باستغلال نفوذها وتأثيرها على العاملين في المشروعؤ لغرض وضعها في غير موضعها وسرقة الموارد المالية المقررة لها، بدءا من اللجنة المركزية في المحافظة وانتهاءً باللجان الفرعية وتوفير الحماية اللازمة لهم من الجهات ذات العلاقة.

* على ضوء نجاح المشروع تحدد مكافآت مالية لكل الكادر العامل في المشروع اضافة لراتبه الشهري وحسب الجهد.

ــــــــــــــــــــــــــــ

* مهندس زراعي أستشاري