اخر الاخبار

يدعو عدد من منظمات السلام وشبكات البحوث في الولايات المتحدة و أوربا، وهي مكتب السلام العالمي في الولايات المتحدة، المنتدى الاجتماعي العالمي، شبكة “تحول اوربا” التابعة لحزب اليسار الأوربي، الرابطة العالمية للمصالحة، السلام في أوكرانيا، حملة نزع السلاح من أجل السلام والأمن المشترك (الولايات المتحدة) وغيرها، إلى قمة سلام أممية في 10/11حزيران المقبل في العاصمة النمساوية فيينا. ومن بين المدعوين ممثلون عن المجتمع المدني من مختلف دول الناتو، وروسيا وأوكرانيا بالإضافة إلى قادة سياسيين من بلدان جنوب العالم، والمشاركة الافتراضية ممكنة أيضا. وسيتم دعم المؤتمر من اتحاد نقابات العمال النمساوي، الحركة المضادة للعولمة (النمسا)، تحالف العمل من أجل السلام والحياد الفعال واللاعنف، اما المنظمات الراعية للقمة فهي مكتب السلام الدولي (الولايات المتحدة) وشبكة تحول أوربا، ومؤسسة روزا لوكسمبورغ (التابعة لحزب اليسار الألماني). وسيكو افتتاح القمة في 9 حزيران، استذكارا لداعية السلام والباحثة والكاتبة النمساوية، الحائزة على جائزة نوبل للسلام بيرثا فون سوتنر، التي ولدت قبل 180 عامًا، بحفل موسيقى متميز. وستبدأ جلسات المؤتمر يومي 10 و11 حزيران في مركز الفعاليات التابع لاتحاد نقابات العمال النمساوي. ولا يقتصر تركيز المؤتمر على النقد والتحليل فقط، بل ينصب أيضًا على حلول مبتكرة وسبل إنهاء الحرب والاستعداد للمفاوضات.  ان هدف القمة، وفقًا للمنظمين، إطلاق اعلان فيينا العالمي للسلام، لحث الجهات السياسية الفاعلة على العمل من أجل وقف إطلاق النار وبدء المفاوضات في أوكرانيا. سيتم سماع آراء ممثلي المجتمع المدني من مختلف دول الناتو، وكذلك ممثلين من روسيا وأوكرانيا، ومن بين شخصيات بارزة أخرى، نعوم تشومسكي (الولايات المتحدة الأمريكية)، دينيس كوسينيتش (عضو مجلس النواب الأمريكي)، جيفري ساكس (الولايات المتحدة الأمريكية، أستاذ بجامعة كولومبيا جامعة)، ميشائيل فون دير شولنبرغ (ألمانيا، دبلوماسي سابق في الأمم المتحدة)، كلير دالي (أيرلندا، عضو اليسار في البرلمان الأوروبي)، أوليغ بودروف (روسيا) ويوري شليازينكو (أوكرانيا، الحركة السلمية الأوكرانية).

وستطرح رؤية بلدان الجنوب العالمي، من بين آخرين، لولا دا سيلفا (رئيس البرازيل) وفرانسيا ماركيز (نائبة رئيس كولومبيا) وديفيد تشوكيهوانكا (نائب رئيس بوليفيا) ومارتن تشونغونغ (الكاميرون، الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي).  سيتحدثون عن العواقب المأساوية لهذه الحرب على الناس في بلدانهم، ويطرحون إمكانيات مساهماتهم في السلام.

مكونات القمة

ستتكون القمة من: مؤتمر لمناقشة القضايا الخلافية المتعلقة بالحرب، تقدم فيه المنظمات والشخصيات الرئيسية المشاركة رؤيتها الشاملة، وفق ما تمت الإشارة اليه. وسيتضمن المؤتمر محاضرات، مجموعات خبراء، مجموعات عمل، وحوارات. بعد ختام القمة، ستنظم مسيرة إلى سفارات مختلف دول الناتو، روسيا وأوكرانيا، وكذلك المنظمات الدولية التي تتخذ من فيينا مقراً لها، للاجتماع مع بالسفراء وتسليم إعلان فيينا للسلام، ليصل إلى الناس في جميع أنحاء العالم.

وسيتم إرسال وفود تمثل القمة إلى عواصم الدول الأوروبية المختلفة للقاء المسؤولين الحكوميين والمنظمات الدولية. وكذلك تنظيم فعاليات أخرى نهاية عام 2023.

إعلان السلام المقترح

ندين الغزو الروسي غير الشرعي لأوكرانيا. نحن ندرك تمامًا المسؤولية المشتركة لحلف الناتو عن هذا الصراع الذي طال أمده باعتباره أحد الأمثلة العديدة على انتهاكات القانون الدولي. وفي الوقت نفسه، نحن مصدومون من عواقب هذه الحرب وجميع الحروب على المجتمعات، من إصابات ووفيات، وصولا إلى الإعاقة طويلة الأمد التي تؤثر على النساء اللاتي، حتى في أوقات الحرب، يقدمن الرعاية الأساسية ويكافحن، على الرغم من انتهاكات حقوق الإنسان، من أجل كسب لقمة العيش والسلام. الحرب تدمر البيئة والبنية التحتية للبلاد، وتسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة في جميع أنحاء العالم، وتزيد من حدة الفقر والجوع، خصوصا في بلدان الجنوب العالمي، وتهدد العالم بأسره بحرب نووية.

لقد حان وقت صمت المدافع وقيام الدبلوماسية بحل النزاع. يجب أن نواجه منطق الحرب بمنطق السلام.

دعونا نجتمع معًا لمناقشة الوضع القائم والسياق الأوسع للنزاع الروسي الأوكراني، ومواقف حكوماتنا المختلفة، والجهود والعقبات والفرص المتاحة لحركات السلام المختلفة، والأهم من ذلك كيف يمكننا تعزيز وقف إطلاق النار والمفاوضات بشكل أكثر فعالية وكذلك للحلول السلمية كبديل للحرب.

السلام ليس مهمة الدول والدبلوماسيين فقط، بل في يومنا هذا، وبشكل متزايد، مهمة المجتمع المدني العالمي. نحن في أمس الحاجة الآن إلى حركة عالمية تطالب جميع الأطراف بوقف القتال والبدء بالحوار. والدعم الدولي لنداء وقف إطلاق النار الذي أطلقه مكتب السلام الدولي بمناسبة عيد الميلاد، والنداءات الصادرة من الجمعية العامة للأمم المتحدة والعديد من الحكومات، وحتى التصريحات الصادرة عن بعض القادة الروس والأوكرانيين تشير إلى أن نافذة فرصة قد تكون مفتوحة.

لماذا فيينا؟

النمسا بلد محايد. وفيينا “مدينة تابعة للأمم المتحدة” ومقر الأمانة العامة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي تراقب الوضع في دونباس منذ الإشراف على توقيع اتفاقية مينسك الثانية.

شارك في القمة!

تتحمل حركات السلام في جميع أنحاء العالم وجميع الشعوب المحبة للسلام مسؤولية تعزيز هذه الجهود. يمكن أن تكون قمة فيينا للسلام في أوكرانيا علامة قوية على الأمل ومحفزًا لمزيد من إجراءات السلام في جميع أنحاء العالم.

مستقبل البشرية على المحك. يجب أن نغتنم الفرصة قبل فوات الأوان.

عرض مقالات: