اخر الاخبار

أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل غالوزين أن حكومته “تدرس” اقتراح السلام الذي قدمه الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا بشأن الصراع في أوكرانيا. وأعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، هو الآخر عن اهتمامه بلقاء نظيره البرازيلي.

في مؤتمر صحفي مشترك لمناسبة زيارة المستشار الألماني أولاف شولتس إلى البرازيل في نهاية كانون الثاني الفائت، طرح لولا علنًا فكرة تشكيل مجموعة من الدول القادرة على لعب دور الوسيط لحل النزاع بين روسيا وأوكرانيا. وذكر الرئيس البرازيلي الصين والهند وإندونيسيا وبلاده بالاسم. وشدد بشكل خاص على دور الصين المهم في هذه المحاولة.

ورفض لولا طلب المستشار الألماني، مساهمة البرازيل في إرسال أسلحة وذخائر إلى مسرح الحرب. وقال “في الوقت الحالي يجب أن نبحث في العالم عن الذين يمكنهم المساعدة في تحقيق السلام بين روسيا وأوكرانيا”.

وفي الذكرى السنوية الأولى للغزو الروسي، جدد الرئيس البرازيلي، عبر تويتر مبادرته: “في وقت تحتاج فيه البشرية إلى السلام في مواجهة العديد من التحديات، تستمر، منذ عام، الحرب بين روسيا وأوكرانيا. ومن الملح أن تتحمل مجموعة من البلدان غير المتورطة في النزاع مسؤولية بدء مفاوضات استعادة السلام”. وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية تاس، قال نائب وزير الخارجية الروسي غالوزين: ان روسيا “احيطت علما بتصريحات الرئيس البرازيلي بشأن مسألة الوساطة الممكنة من أجل إيجاد وسائل سياسية لتجنب التصعيد في أوكرانيا وتصحيح الحسابات الخاطئة في مجال الأمن الدولي على أساس التعددية ومراعاة مصالح جميع. الجهات الفاعلة”. وأضاف، “أود أن أؤكد أن روسيا تقدر الموقف المتوازن للبرازيل في الوضع الدولي الحالي. لقد رفضت البرازيل الإجراءات القسرية الأحادية التي اتخذتها الولايات المتحدة وأقمارها الصناعية ضد بلدنا ورفضت كذلك تزويد كييف بالأسلحة والمعدات العسكرية والذخيرة“.

من جانبه، قال الرئيس الأوكراني في مؤتمر صحفي له، مع وسائل إعلام عالمية في كييف، إنه “مهتم جدًا بدعم لولا” من أجل تقارب أمريكا اللاتينية مع أوكرانيا. وأعرب عن رغبته الشخصية في مقابلة رئيس الجمهورية البرازيلي، حتى يتمكن من تعزيز “صيغة السلام” التي طرحتها أوكرانيا.

وحيا زيلينسكي موافقة البرازيل، الجمعة الفائت، على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأعلن أن حكومته تعمل على تنظيم قمة دولية لدعم مطالب أوكرانيا وأفكارها من أجل السلام. وأوضح أنه من المهم كسب ود بلدان أمريكا اللاتينية، حيث يحمله بعض قادتها، كالرئيس البرازيلي، جزءا من مسؤولية اندلاع الحرب ايضا.

وعزا الرئيس الأوكراني الموقف المحايد لمعظم بلدان أمريكا اللاتينية بشأن الحرب في أوكرانيا إلى تأثير “الحملة الإعلامية” الروسية. وكانت البرازيل قد صوتت في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة الفائت لصالح قرار “مبادئ ميثاق الأمم المتحدة من أجل سلام شامل وعادل ودائم في أوكرانيا”.

وقال زيلينسكي “كل الدول التي لا تدعم تدمير بلدانا أخرى يجب أن تتحدث مع بعضها البعض، لأن لدينا مصالح مشتركة ونحن نقف في نفس الجانب”. وأعلن افتتاح سفارات جديدة لبلاده في أمريكا اللاتينية لتعميق العلاقات السياسية والاقتصادية.

وكان لولا دا سيلفا قد ناقش مبادرته السلمية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ومع الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال زيارته لواشنطن، وكذلك مع المستشار الألماني، ولم يتلق لولا أي رد إيجابي.

في غضون ذلك، وكما أُعلن في مؤتمر ميونيخ للأمن، عرضت الصين “موقفها من التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية”، مؤكدة على ضرورة الحوار واحترام سيادة الدول. ويحتوي البيان، الذي نشر يوم الجمعة الفائت على موقع وزارة الخارجية الصينية على الإنترنت، على 12 نقطة لحل سلمي للحرب.

عرض مقالات: