وجهت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي رسالة تهنئة الى قيادة الحزب الشيوعي الياباني عشية  الاحتفال بالذكرى الـ100 لتأسيسه في 15 تموز الجاري. 

وجاء في الرسالة ان “الاحتفال بهذه المئوية هو مناسبة لاستذكار تاريخ نضال الشيوعيين اليابانيين وتضحياتهم في الدفاع عن مصالح الشعب والشغيلة في اليابان وتمسكهم بالمثل العليا للشيوعية.”

وقالت: “نستذكر الموقف البطولي لحزبكم الشقيق في النضال ضد الطغيان والحكم الاستبدادي والاضطهاد والاستغلال الوحشي، ومن اجل الحرية وحقوق الانسان، وبناء يابان مسالمة وديمقراطية. وجراء ذلك حُظر نشاط الحزب الى نهاية الحرب العالمية الثانية. وربط حزبكم هذا النضال الوطني بمناهضته الباسلة للامبريالية، معارضا تدخلها العدواني ضد الثورتين الروسية والصينية. كما كان الحزب الوحيد الذي عارض حروب اليابان العدوانية في آسيا ومنطقة المحيط الهادىء. وفي اعقاب هزيمة النزعة العسكرية اليابانية في 1945، ناضل الشيوعيون اليابانيون ضد هيمنة الولايات المتحدة على البلاد وضد الرأسمالية الاحتكارية اليابانية التابعة لها. ومنذ ذلك الحين، يعمل حزبكم بلا هوادة لترسيخ الديمقراطية وبناء يابان متحررة من النزعة العسكرية والتحالف العسكري مع الولايات المتحدة، ومن اجل استعادة سيادتها الوطنية.”

واضافت رسالة التهنئة “ان الحزب الشيوعي الياباني يواصل اليوم بفخر هذه المسيرة، مطورا بثبات التضامن والتعاون على صعيد القضايا الدولية، أولا وقبل كل شىء قضية السلام والتقدم الاجتماعي، وإزالة الاسلحة النووية، وكذلك مواجهة تحديات أزمة المناخ ومواصلة النضال لتحقيق المساواة بين الجنسين في المجتمع.”

واشارت الرسالة الى الأهمية الخاصة التي يكتسبها احياء هذه الذكرى المئوية في الظروف الحالية، مع تعاظم مخاطر العسكرة والحروب في العالم. وأكدت على الدور المهم للشيوعيين اليابانيين، الى جانب الاحزاب الشيوعية والقوى التقدمية في العالم، “في الدفاع عن قضية السلام العالمي في وقت يؤجج فيه دعاة الحرب الامبرياليون والقوى الرجعية هستيريا الحرب الباردة”.

وعبّرت اللجنة المركزية عن تقديرها لتضامن الحزب الشيوعي الياباني مع الشعب العراقي والديمقراطيين والشيوعيين العراقيين. وفيما هنأت بحرارة جميع اعضاء ومؤيدي الحزب الشقيق بالذكرى الـ100 لتأسيسه، قالت انها “تتطلع الى تعزيز وتطوير أواصر الصداقة بين حزبينا، وكذلك العلاقات الودية بين الشعبين الياباني والعراقي، من اجل السلام والحرية والديمقراطية والتقدم الاجتماعي.”.