اخر الاخبار

فشلت محاولات الاتفاق الذي عقد بين موسكو وكييف لأجل تأمين ممرات إنسانية للمدنيين من مدينتي ماريوبول وفولنوفاخا، بعد أن منع القوميون المتطرفون المدنيين من الخروج.

وفيما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن أوكرانيا لم ترصد أيّ تغيير في مستوى الإشعاعات في محطة زابوريجيا النووية التي سيطرت عليها القوات الروسية، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن ما يقارب مليونا و209 آلاف و976 شخصاً هربوا من اوكرانيا، وسط تقديرات بأن يصل العدد إلى 4 ملايين شخص.

المتطرفون يمنعون المدنيين

وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأنه لا يسمح للمدنيين بالخروج من ماريوبول وفولنوفاخا من قبل القوميين المتطرفين الأوكرانيين.

وقال رئيس مركز إدارة شؤون الدفاع التابع لوزارة الدفاع، العقيد ميخائيل ميزينتسيف، إن “أيا من السكان من ماريوبول وفولنوفاخا لم يصل إلى الممرات الإنسانية بعد إعلان الهدنة، ولم يتم إطلاق سراحهم من قبل القوميين”.

وأشار إلى أنه، مع الأخذ في الاعتبار الطلبات المستمرة من الجانب الأوكراني ولأغراض إنسانية فقط، أعلن يوم السبت من الساعة 10:00 صباحا بتوقيت موسكو، نظام تهدئة مرة أخرى لخروج المدنيين من ماريوبول وفولنوفاخا.

وفي الوقت نفسه، تم تحديد الطرق وجميع لوجستيات النقل للممرات الإنسانية بالتفصيل وتنسيقها مع الجانب الأوكراني، وتكفلت القوات المسلحة الروسية بضمان أمنها. وتم إخطار ممثلي اللجنة الدولية في كييف وموسكو مسبقا.

وتابع قائلا: “لسوء الحظ، لدينا معلومات موثوقة بأن من بين 200000 شخص تم الإعلان عنهم من ماريوبول و 15000 من فولنوفاخا، لم يصل أحد إلى الممرات الإنسانية المفتوحة. وقد ثبت بشكل موثوق أن القوميين المتطرفين لا يطلقون سراح المدنيين والمواطنين الأجانب من هذه المناطق”. من جهته، قال مستشار الرئيس الأوكراني، أولكسي أرستوفيتش، في كلمة بثها التلفزيون، إن “روسيا لا تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه في مناطق معينة مما يفشل خطة مشتركة تسمح بإجلاء المدنيين من المدن الواقعة على جبهات القتال مثل ماريوبول”.

وبحسب بلدية ماريوبول، فإن إجلاء سكان ماريوبول أرجئ بسبب خرق روسيا وقف إطلاق النار، وفقما نقلت “فرانس برس”. وكتبت البلدية على تلغرام أن عملية إجلاء المدنيين التي كان مقررا أن تبدأ في وقت متأخر صباح السبت “أرجئت لأسباب أمنية” لأن القوات الروسية “تواصل قصف ماريوبول ومحيطها”.

أمان نووي

وعلى جانب آخر، وبعد اعلان السلطات الأوكرانية، الجمعة الماضية، اندلاع حريق في محطة زابوريجيا النووية الواقعة في وسط البلاد بسبب القصف الروسي، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن أوكرانيا لم ترصد أيّ تغير في مستوى الإشعاعات في المحطة.

وقالت المنظمة الدولية في تغريدة تابعتها “طريق الشعب”، إن “الهيئة الناظمة الأوكرانية أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنّه لم يسجّل أيّ تغيّر في مستويات الإشعاعات في موقع محطة زابوريجيا” الواقعة في وسط أوكرانيا والأكبر على الإطلاق في أوروبا قاطبة.

ودعت المنظمة إلى “وقف استخدام القوة”، محذرةً من “خطر جسيم إذا أصيبت المفاعلات”.

استمرار تدفق اللاجئين

إلى ذلك، أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في احصائية نشرتها على موقعها الالكتروني، أن ما يقارب مليونا و209 آلاف و976 انسانا هربوا من اوكرانيا خلال الحرب، وبذلك ارتفع العدد عن آخر إحصاء الى 171 ألف لاجئ.

وتقدر الأمم المتحدة أن عدد الفارين من الحرب قد يبلغ 4 ملايين شخص.

ووفقا للتقارير الصحفية، تستضيف بولندا الداعمة للسلطات الأوكرانية أعلى عدد من اللاجئين الذين تدفقوا منذ بداية العملية العسكرية الروسية.

وفي المجموع، هناك 649 ألفا و903 لاجئين في بولندا وفق إحصاءات مفوضية شؤون اللاجئين، أي بزيادة نحو 102 ألف لاجئ منذ الخميس. ويمثل هؤلاء 54.2 في المائة من إجمالي اللاجئين الذين أُحصي عددهم.

فيما تستقبل المجر 144 ألفا و738 لاجئا، أي 12 في المائة من إجمالي عدد اللاجئين. وقد زاد عددهم بنحو 12 ألفا منذ اليوم السابق، وفق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. يأتي ذلك في حين ارتفع عدد اللاجئين في مولدوفا ليبلغ 103 آلاف، أي 9.2 في المائة من عددهم الإجمالي.

عقوبات على الاخبار الكاذبة 

ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قانوناً ينص على أحكام بالسجن تصل إلى 15 عاماً لنشر أخبار كاذبة عن الجيش الروسي. ووقع بوتين أيضاً قانوناً تُفرض بموجبه غرامات أو أحكام بالسجن على المطالبين بفرض عقوبات على روسيا، فيما تواجه موسكو عقوبات اقتصادية غير مسبوقة من العواصم الغربية، بسبب الغزو.

وكان النواب الروس (الدوما) أقروا في قراءة ثالثة الجمعة نصاً يتضمن عقوبات بالسجن وغرامات شديدة لكل من ينشر “أخباراً كاذبة” عن الجيش. وينص هذا التعديل على عقوبات مختلفة بالسجن لمدة يمكن أن تصل إلى 15 عاماً إذا أدت “أخبار كاذبة” إلى “عواقب خطرة” على القوات المسلحة.