اخر الاخبار

دان الحزب الشيوعي السوداني، أمس الاول، المجازر التي ارتكبتها قوات الانقلاب في مليونية 17 كانون الثاني، التي أدت إلى استشهاد ثمانية متظاهرين وإصابة العشرات. فيما دعا إلى تحالف واسع لإسقاط الانقلاب وقيام الحكم المدني الديمقراطي، على أساس وثيقة دستورية جديدة. 

وفي الوقت الذي يرفض فيه الشيوعي السوداني التدخل الخارجي، عُقد مؤتمر اصدقاء السودان في الرياض، أخيراً. وبينما ركز المؤتمرون على ضرورة ايقاف العنف، لم يوجه أحد منهم أية إدانة لقوى الانقلاب العسكري، الذي ارتكبت مجازر بحق الشعب السوداني.

وقال الحزب الشيوعي السوداني، في بيان تحصلت “طريق الشعب”، على نسخة منه، أن “قوات الانقلاب الفاشية ارتكبت مجزرة جديدة في مليونية 17 كانون الثاني ضد المتظاهرين السلميين أدت لاستشهاد ثمانية متظاهرين وإصابة واعتقال العشرات، ليصل عدد الشهداء إلى اثنين وسبعين شهيداً منذ الانقلاب الدموي في 25 تشرين الاول، وإصابة أكثر من 1000 من الثوار”.

ودان الحزب في بيانه “المجزرة الوحشية”، مطالباً بـ”تقديم الجناة للمحاكمة، وإيقاف إطلاق الرصاص، والقنابل الصوتية، ومدافع الدوشكا على التجمعات والتظاهرات السلمية باعتبار ذلك انتهاكا لحق الحياة والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان”.

ودعا الحزب الى تحالف واسع “لإسقاط الانقلاب الدموي وقيام الحكم المدني الديمقراطي وقيام المركز الموحد على أساس وثيقة دستورية جديدة تؤكد الدولة المدنية الديمقراطية”، مشدداً على ضرورة “توسيع قاعدة المعارضة بدخول الجماهير من مناطق مختلفة في اعتصام جماهير مدينتي الشمالية والفاشر، ودخول المهنيين والموظفين والعاملين وتجمعاتهم النقابية ولجان تسييرهم النقابية في الإضراب السياسي العام والعصيان المدني، لمدة يومين، استنكاراً للمجزرة الوحشية”.  ورفض الحزب “التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للبلاد”، في إشارة الى تهديد وزير الدفاع المصري للمعتصمين السودانيين في الشمالية.

وشدد بيان الشيوعي السوداني على “ضرورة مواصلة المقاومة بمختلف الأشكال: اعتصامات، إضرابات، وقفات احتجاجية، تظاهرات ليلية بالأحياء، مذكرات وعرائض، وتتريس الشوارع ومداخل المدن”.  ورفض ايضاً “أكاذيب جهاز الأمن الكيزاني في شيطنة لجان المقاومة والحزب الشيوعي وتجمع المهنيين وجموع الثوار”.

مؤتمر اصدقاء السودان

وفي الوقت الذي يرفض فيه الشيوعي السوداني ولجان المقاومة الاخرى، التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، عقد ممثلو ما يسمى دول أصدقاء السودان في مقر وزارة الخارجية بالرياض، أمس الاول، اجتماعاً لمناقشة الجهود المشتركة لدعم استقرار السودان.

وحضر الاجتماع ممثلون من كل من الإمارات، وأميركا، وبريطانيا، وألمانيا، وجمهورية فرنسا، والسويد، والنرويج، بالإضافة إلى المسؤولين المعنيين من منظمة الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الإفريقي، وجامعة الدول العربية، ومجموعة البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي.

وناقش الاجتماع سبل تعزيز التنسيق المشترك لدعم كل الجهود التي تضمن الانتقال السلمي السياسي في السودان، بالإضافة إلى دعم جهود بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في جمهورية السودان.

ومعروف ان مؤتمرات كهذه تنطلق من مصالح منظميها الاقتصادية والسياسية، ولا تلبي مصالح وتطلعات الشعب السوداني.

وكل ما جاء في المؤتمر هو أنهم اكدوا على ايقاف العنف، ولم تدن أية جهة مشاركة في المؤتمر العنف المستخدم من قبل سلطة الانقلاب بحق المحتجين السلميين.

وفي وقت سابق، قال المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الإفريقي ديفيد ساترفيلد في تصريحات تلفزيونية، إن الخطوات الأميركية مرتبطة بوقف العنف في السودان، مضيفا “ضرورة دعم جهود البعثة الأممية للسودان لتسهيل الحوار بين الفرقاء في السودان”.

وأضاف ساترفيلد: “شددنا بمؤتمر أصدقاء السودان على أهمية وقف العنف”، مشيرا إلى أن “هذا العنف يمنع التوصل لحل سياسي للأزمة”.

الا انه لم يشر الى حقيقة ان الجنرالات الانقلابيين هم من يمارس العنف ضد الجماهير السودانية.