اخر الاخبار

لقد أصاب المنسق الوطني لحركة المعدمين في البرازيل جواو بيدرو ستيدل في القول إن عام 2021 سيكون عام اللقاح والنضالات الاجتماعية والتغيير في أمريكا اللاتينية، وأن رياح منعشة تهب على المنطقة، هذا ما عكسته الانتخابات في الأرجنتين وبوليفيا وتشيلي وبيرو والإكوادور وكولومبيا. وجاءت الأحداث لتؤكد أن القارة تسير على طريق التقدم وانتصار قيم اليسار. إن نجاحات اليسار في القارة اللاتينية اقترنت بهزائم لليمين المتطرف، وذهنية الانقلابات والمؤامرات ضد الحكومات اليسارية المنتخبة ديمقراطيا في فنزويلا وبوليفيا وبيرو، واستمر صمود كوبا بوجه تشديد الحصار الأمريكي، وتحريك قوى الثورة المضادة. وفي الولايات المتحدة تتواصل نجاحات اليسار اللافتة، لقد توسعت صفوف الكتلة التقدمية في الكونغرس الأمريكي، وحققت قوى اليسار نجاحات تعبوية لافتة. وفي البلاد العربية المبتلات بأنظمة قمعية وأخرى محافظة، تستمر الحركات الاحتجاجية، وتأخذ أشكالا متنوعة، بمشاركة فاعلة من قوى اليسار، ففي السودان يقدم الشيوعيون درسا ثمينا في وضوح الموقف، والبسالة والاستمرار، ويتصدرون الاحتجاجات ضد انقلاب العسكر وفي سبيل استعادة الثورة الشعبية. وفي لبنان والعراق يقف الشيوعيون في صدارة القوى الداعية للتغيير الشامل وطي صفحة المحاصصة الطائفية – الاثنية والفساد. شهد عام 2021 الاحتفال بالذكرى المئوية لعدد من الأحزاب الشيوعية، نشير هنا، على سبيل المثال لا الحصر، إلى مئوية الحزبين الشيوعيين الإيطالي والإسباني.

مرة أخرى نحاول ان نقدم عرضا مكثفا لأهم نشاطات اليسار العالمي، التي تابعتها طريق الشعب خلال عام، وبالتأكيد فان ما سنقدمه لا يغطي جميع ما حدث، على الرغم أن العام الذي نودع كان عام استمرار حلول الوباء البغيض ضيفا ثقيل على كوكبنا، وارتبط بذلك من تأجيل وتقليص وإلغاء الكثير من الفعاليات والمهرجانات، وكذلك تقليص اصدار الكثير من الصحف والمطبوعات.  

فلاحو الهند يحتفلون بانتصاراتهم ويواصلون احتجاجاتهم

منذ أكثر من عام تتواصل احتجاجات الفلاحين في الهند، التي اندلعت في 26 تشرين الثاني من عام 2020. لقد أغلقوا العديد من الطرق السريعة المؤدية إلى دلهي واحتلوا عدة تقاطعات. وفي كانون الثاني من هذا العام، عقدت إحدى عشرة جولة محادثات فاشلة مع الحكومة الهندية. رفض الفلاحون قرار المحكمة العليا القاضي   بتأجيل تنفيذ حزمة القوانين الحكومية. ويؤكد الفلاحون أنهم سيواصلون احتجاجاتهم حتى يتم إلغاء هذه القوانين تمامًا.

وكانت حكومة اليمين الهندوسي العنصري قد تراجعت عن فرض القوانين الزراعية الثلاثة التي كان يراد منها فتح القطاع الزراعي الهندي لسيطرة الشركات الخاصة. وبموجب النظام الجديد، سيكون المزارعون قادرين على بيع منتجاتهم مباشرة إلى شركة زراعية خاصة خارج سوق القطاع العام الذي تديره الدولة، مع ضمان حد أدنى لأسعار المنتجات. ومع ذلك، يرى الفلاحون أن سوق القطاع العام سوف يختفي من الوجود وأنهم سيواجهون مضاربات الشركات الكبيرة.

وكان التنظيم الفلاحي لعموم الهند للحزب الشيوعي الهندي مشاركا في الاحتجاجات منذ انطلاقها. واكد سكرتيره في ندوة عامة عبر الفيس بووك على انه لأمر بالغ الأهمية،” مشاركة أكثر من 500 منظمة و10 نقابات وطنية، في التعاون على إطلاق احتجاجات شملت عموم البلاد واستمرت لأكثر من عام”.

في الذكرى المئوية للحزب الشيوعي الإيطالي

تأسس الحزب الشيوعي الإيطالي في ليفورنو، في 21 كانون الاول 1921. وكان الحزب القوة الأساسية في مقاومة الفاشية، وفي إعادة إعمار إيطاليا الديمقراطية. وعندما توفي سكرتيره العام بالميرو تولياتي في العام 1964، كان ربع الناخبين الإيطاليين يصوتون له. وبلغت عضوية الحزب آنذاك 2 مليون، وكان أكبر حزب شيوعي خارج المنظومة الاشتراكية

وبقيادة إنريكو برلينغوير في سنوات 1972 – 1984، الذي يعده مهتمون بتاريخ الحزب، واحدا من أكثر الشيوعيين إبداعًا وشعبية في التاريخ الحديث، حصد الحزب الشيوعي 34,4 في المائة من أصوات الناخبين، في الانتخابات البرلمانية عام 1976، وفي انتخابات البرلمان الأوربي في عام 1984 أصبح الحزب القوة السياسية الاولى في إيطاليا، تاركا الديمقراطيين المسيحيين خلفه. ولم يكن الحزب الشيوعي الإيطالي “حزبا انتخابيا” فقط، بل كان راسخًا بقوة بيت اوساط الطبقة العاملة في إيطاليا. وحتى السبعينات والثمانينات، كانت غالبية المثقفين الإيطاليين إما أعضاء في الحزب أو قريبين منه.

انحل الحزب في عام 1990. لم يختف الشيوعيون الإيطاليون من المسرح السياسي للبلاد، لكنهم مجزؤون ولا يمكن مقارنة تأثيرهم السياسي والفكري بالحزب الشيوعي الإيطالي الأم.

المؤتمر الوطني الـ 13 للحزب الشيوعي الفيتنامي ينجز أعماله بنجاح

في نهاية كانون الثاني اُختتمت في هانوي أعمال المؤتمر الوطني الثالث عشر للحزب الشيوعي الفيتنامي بعد ستة ايام من انطلاقه. وكانت الآفاق الاقتصادية في صلب مناقشات المؤتمر الذي يرسم السياسات الرئيسية للبلاد للسنوات الخمس المقبلة.

حضر المؤتمر 1587 مندوباً يمثلون أكثر من 5 ملايين من أعضاء الحزب في انحاء البلاد التي يبلغ عدد سكانها 97 مليون نسمة. ويعتبر عدد المندوبين الأكبر بالمقارنة مع المؤتمرات السابقة. وبلغت نسبة النساء 14 بالمائة ونسبة الأقليات الاثنية 11 بالمائة. وتلقى المؤتمر، الذي يعقد مرة كل خمس سنوات، رسائل تحية من أحزاب شيوعية وصديقة ومنظمات سياسية من 79 بلداً، بضمنها الحزب الشيوعي العراقي.

الإكوادور: مرشح اليسار يفوز في جولة انتخابات الرئاسة الاولى

فاز مرشح تحالف “من أجل الأمل” اليساري أندريس أراوس، المدعوم من رئيس الجمهورية السابق واحد رموز اليسار في القارة روفائيل كوريا في الجولة الاولى من انتخابات رئاسة الجمهورية، التي جرت في 7 شباط، في الأكوادور. وواجه في جولة الانتخابات الثانية في 11 نيسان المقبل، مرشح اليمين المصرفي غييرمو لاسو.  لقد ضاعت من اليسار فرصة شبه أكيدة نتيجة عدم توحده على ما هو مشترك، وبالتالي استطاع مرشح اليمين الفوز في جولة الانتخابات الثانية. وتعيش البلاد الآن حالة من الاضطراب، تجددت بالتوازي معها حركة احتجاجات اجتماعية واسعة.

المؤتمر السابع لحزب اليسار الألماني ينتخب قيادة جديدة

في يومي 26 -27 شباط عقد المؤتمر السابع لحزب اليسار الألماني. وانتخب المؤتمر قيادة ثنائية جديدة للحزب، خلفا لزعيمي الحزب المنتهية ولايتهما كاتيا كيبينغ وبيرند ريكسنغر، اللذين قادا الحزب منذ منتصف عام 2012.

وناقش المندوبون البالغ عددهم 600، الوثيقة السياسية المقترحة من قيادة الحزب والموسومة: “كيفية الخروج العادل من الأزمة – مع تغيير اجتماعي بيئي سلمي للنظام”. وجرت عمليات التصويت الكترونيا.

وانتخب المؤتمر رئاسة ثنائية جديدة ضمت جانين فيسلر المولودة عام 1981 وهي شخصية ماركسية شابة ورئيسة الكتلة البرلمانية للحزب في برلمان ولاية هسن في غرب المانيا. وصوّت لصالح سوزانه هنش - فيسلوف مواليد 1977 وممثلة الجناح الذي يميل إلى الوسطية ويدعو إلى المشاركات الحكومية، 70,5 في المائة. وتنافس معها مرشحان مغموران على القائمة العامة. 

وتأتي أهمية المؤتمر من كون الحزب واحدا من أهم أحزاب اليسار في أوربا، وفي المانيا التي تتزعم الاتحاد الأوربي اقتصاديا، هناك حزب يساري لديه 69 مقعدا، ويحكم ولاية تورنكن، ويساهم في التحالفات الحاكمة في ولايتي برلين وبريمن، ويحتل ممثلوه العديد من المقاعد في أكثر بلديات شرق البلاد وغربها. وعلى الرغم من خسارة الحزب قرابة نصف مقاعده في البرلمان الاتحادي في انتخابات أيلول العامة، فان عمليات المراجعة والنقاش الواسع مستمرة فيه لتجاوز هذا التراجع، وفي هذا السياق طرحت رئاسة الحزب ورقة عمل استراتيجية جديدة.

الحزب الشيوعي الإسباني.. مجد التاريخ وتحديات الحاضر

في 14 تشرين الثاني 2021 بلغ الحزب الشيوعي الإسباني عامه المائة، لكن الاحتفال بالمناسبة جاء مبكرا. في يومي 25 و26 أيلول الفائت، احتضنت بلدة ريفاس فاسيا جنوب العاصمة الإسبانية مدريد، الحفل الذي حضره في زمن الوباء قرابة 10 آلاف مشارك، تنقلوا بين الفعاليات المختلفة مثل الحوارات الفكرية والسياسية، وحفلات الموسيقى والغناء، ومعرض الكتاب، والفعاليات المخصصة للأطفال والشبيبة.

في فعالية الاحتفال الرئيسية، أجري حوار لضيوف الحفل الرئيسيين مع السكرتير العام للحزب الشيوعي الاسباني إنريكو سانتياغو وزعيمي أكبر اتحادين لنقابات العمال في البلاد، ونائبة رئيس الوزراء ووزيرة العمل يولاندا دياز.

بالإضافة إلى مسيرته النضالية، حافظ الحزب الشيوعي، حتى اليوم، على دور مؤثر في الحياة السياسية الإسبانية. ويعود ذلك إلى ديناميكية الحزب في المراجعة وطرح البدائل، وعدم الوقوع في شراك النمطية الموروثة.

وتاريخ الحزب الشيوعي الاسباني، هو تاريخ البحث عن الأكثرية. ومنذ الثلاثينات شارك الحزب في العمل على تحقيق تحالف العمال. وقد حقق هذا التحالف نجاحا كبيرا في انتخابات المناطق، وجعل إعلان الجمهورية في عام 1931 ممكنا، ومهد الطريق لأضراب عمال المناجم في أستورياس عام 1934. ولعب الحزب دورا مقررا في تشكيل الجبهة الشعبية، التي فازت في انتخابات 1936. وعند العودة إلى تجربة الحزب، فان الجبهة الشعبية تأسست من قبل الحزب الاشتراكي، والحزب الشيوعي، وصولا إلى قوى البرجوازية التقدمية. وبعد الهزيمة في الحرب الأهلية، ناضل الحزب بمفرده ضد دكتاتورية فرانكو. وقبيل نهايتها طوّر الحزب مجددا سياسة التحالفات. وانطلق المجلس الديمقراطي، ومجلس القضية، وقد طالبت القوى الديمقراطية مجتمعة بنهاية الدكتاتورية. وفي الثمانينات سعى الحزب إلى التنسيق الوثيق بين القوى التقدمية، وعلى إثرها تأسس اليسار الاسباني المتحد، الذي يشكل الشيوعي الاسباني قوته الرئيسة.

شيوعية تقود تحالف اليسار الإسباني

اصبحت يولاندا دياز بيريز، المحامية التي انتمت إلى الحزب الشيوعي في سنوات شبابها المبكرة. وتشغل منصب وزيرة العمل في الحكومة الإسبانية الحالية، بعد استقالة بابلو إغليسياس نائبة لرئيس الوزراء. 

واقترحها إغليسياس كرئيسة لتحالف اليسار. وهي عضو البرلمان الإسباني منذ عام 2016. وشخصية محبوبة ذات قدرات قيادية. وتمتاز بالرصانة والمرونة في الحوار، وتفضل العمل بعيدا عن الأضواء.

اليسار الكرواتي يفوز في العاصمة

جرت في 16 أيار 2021 الانتخابات الإقليمية والمحلية في جميع انحاء كرواتيا. ودعي قرابة 3,7 مليون ناخب لاختيار حكام جدد للمناطق ورؤساء بلديات وبرلمانيين إقليميين ومحليين. وينتخب رؤساء المقاطعات (هناك 20 مقاطعة إلى جانب العاصمة) ورؤساء البلديات بشكل مباشر..

وعدت نتائج الانتخابات رسالة من الناخبين الساعين إلى التغيير. لقد حقق تحالف “نستطيع” اليساري، وبالتعاون مع شريكه “اليسار الجديد” نتائج رائعة، وهو ممثل الآن في جميع مجالس المدن المهمة.

تأسس تحالف اليسار الأخضر “نستطيع”، بعد نجاح تحالف “زغرب تعود لنا” في الانتخابات المحلية عام 2017، من ستة أحزاب يسارية صغيرة، لخوض الانتخابات البرلمانية العامة في عام 2020. وحصل على قرابة 7 في المائة من الأصوات، منحته 7 مقاعد في البرلمان الوطني. وبهذا دخل اليسار الكرواتي للمرة الاولى البرلمان منذ تفكيك يوغسلافيا والهزيمة الكارثية لليسار اليوغوسلافي في التسعينات..

 وقد تبلور هذا التحالف من الحركات الاجتماعية والطلابية والاحتجاجية التي نشطت في السنوات التي سبقت تأسيسه. من مكوناته “جبهة العمل” وهو تنظيم ماركسي، يعتبر نفسه استمرارا لتقاليد الحركة العمالية الشيوعية، التي تركز على التناقض الرئيس بين رأسمال والعمل، إلى جانب تنظيم “اليسار الجديد”، و “من اجل المدينة”.

بيرو.. مرشح اليسار يفوز في الانتخابات الرئاسية

فاز المرشح اليساري بيدرو كاستيليو، زعيم حزب “بيرو الحرة” الماركسي بالانتخابات الرئاسية في بيرو، متقدما على منافسته اليمينية كيكو وابنة الدكتاتور فوجيموري، بأكثر من 60 ألف صوت.

وبانتخاب بيدرو كاستيلو، القادم من القطاعات المهمشة تاريخياً، رئيسا للجمهورية، تعيش بيرو لحظة تاريخية جديدة، في حال نجاح الرئيس في تنفيذ التغييرات التي أعلنها، والتي ستجعل اجراء تغيرات عميقة وبعيدة المدى أمرا ممكنا. 

لقد لجأت قوى اليمين والنخب الاجتماعية التي تمثلها للموروث العنصري للحقبة الاسبانية في تاريخ البلاد، إلى أشد الأساليب عنصرية. وترى الباحثة سيسيليا مندي، “أن هذا الأمر مفهوم تمامًا، فكلما كانت الديمقراطية أكثر جذرية، كان رفضها أكثر تطرفا”. ومنذ تولي الرئيس اليساري مهام منصبة بدأت مؤامرات اليمين لعزله تتوالى كان أشهرها فشل حجب الثقة عنه في البرلمان. ولا زالت الدعوات المتطرفة للانقلاب على سلطة اليسار الديمقراطية مستمرة.

تجديد شباب قيادة الحزب الشيوعي النمساوي

في أيام 11 – 13 حزيران 2021، وتحت شعار “ما العمل!” انعقد المؤتمر الـ 38 للحزب الشيوعي النمساوي. وناقش 130 مندوباً مستقبل الحزب. وبعد 15 عامًا، لم يرشح الرفيق ميركو ميسنر ثانية لمهمة المتحدث الاتحادي للحزب (سكرتير اللجنة المركزية)، وتم انتخاب قيادة مصغرة جديدة للحزب، مكونة من 28 عضوا انتخبت مجلس متحدثين جديد (مكتب سياسي)، وبهذا تولى الشبيبة قيادة أقدم حزب سياسي في النمسا..

أقرر المندوبون وثقتين بشأن مواقف الحزب المستقبلية، فقد تم إقرار الوثيقة السياسية الرئيسة، التي حملت شعار المؤتمر عنوانا لها بأغلبية ساحقة، وكذلك وثيقة أخرى بعنوان “من أجل مجتمع تضامن”.”.

اول عمدة شيوعية في غراتس النمساوية

في 26 أيلول الفائت حقق الحزب الشيوعي النمساوي نصرا انتخابيا غير مسبوق، عندما فاز في انتخابات المجلس البلدي لمدينة غراتس، ثاني أكبر مدن النمسا وعاصمة ولاية شتايرمارك. لقد حصل الشيوعيون على 28,84 في المائة تاركين الأحزاب اليمين والوسط خلفهم. وبعد قرابة 7 أسابيع، تم انتخاب زعيمة الشيوعيين في المدينة الكا كار كأول امرأة، واول عمدة شيوعية للمدينة، التي ستقود تحالف يضم بالإضافة للشيوعيين حزب الخضر والحزب الديمقراطي الاجتماعي، لتنفيذ برنامج حكومي حمل عنوان: “معا من أجل غراتس جديدة. اجتماعية، صديقة للبيئة، ديمقراطية”.

تتسم تجربة الشيوعيين في المدنية بخصوصية، بدأت نجاحاتهم عام 1998، بحصولهم على اول مقعد في مجلس المدينة، ثم تصاعدت النجاحات الانتخابية، ليحصلوا في آخر انتخابات على 15 مقعدا. ويعتمد الشيوعيون سياسة قائمة على الصلة المباشرة بالسكان والمبادرة إلى حل مشاكلهم. ومن جانب آخر أنشأ النواب الشيوعيون في المدينة صندوقا لمساعدة الفقراء، يتم تمويله من تبرعهم بثلثي رواتبهم، ويحتفظون بما يعادل راتب عامل ماهر (2000 يورو) في الشهر. وبلغ صافي صندوق الدعم حتى الآن 168 ألف يورو، تم بواسطته دعم 1557 محتاجا.

فرنسا.. الشيوعيون يضاعفون مقاعدهم

دأبت مؤسسات الإعلام المهيمنة في المراكز الرأسمالية وامتداداتها في بلدان الأطراف على تناول التحولات الانتخابية بعموميتها، وتجنب الدخول في التفاصيل، خصوصا عندما تؤشر الأخيرة نجاحات لقوى اليسار الجذري، وتقارير هذه المؤسسات التي تناولت انتخابات المناطق والوحدات الإدارية التي جرت على التوالي في فرنسا بجولتين في 20 و26 حزيران الفائت، تدخل ضمن هذا السياق.

دخل الشيوعيون الانتخابات بقوائم متنوعة بعضها مع الاشتراكين والخضر، وكذلك مع حركة “فرنسا الأبية بزعامة اليساري الشعبوي جان اوك ميلينشون، وفي بعض الدوائر بقوائم منفردة. وحصل الشيوعيون على 62 مقعدا مقابل 29 مقعدا في انتخابات عام 2015. وفي بيان أصدره الحزب في 28 حزيران قيم عاليا النتائج وعبر عن ارتياحه، لعموم نتائج اليسار والخضر، وأداء الشيوعيين. بالإضافة إلى ذلك استعاد الحزب تمثيله في 17 برلمان محلي. وفي بيانه شدد الحزب، وعلى أساس حساب النواب المحليين على كامل التراب الفرنسي، على أن الحزب لا يزال “القوة السياسية الثالثة في فرنسا “. وأشار البيان بفخر إلى مساهمة الشيوعيين في جميع المناطق والإدارات بهزيمة اليمين المتطرف.

الحركة التقدمية الكويتية تعقد مؤتمرها الثاني

عقدت الحركة التقدمية الكويتية مؤتمرها الثاني يوم الجمعة 2 تموز الجاري، ويأتي انعقاد المؤتمر الثاني متأخراً عن موعده المقرر وذلك بسبب تداعيات جائحة كورونا.

وألقى رئيس السن في افتتاح المؤتمر كلمة افتتاحية موجزة ومن ثم تم اختيار هيئة رئاسة للمؤتمر ليبدأ المؤتمر أعماله بدايةً عبر اقرار لائحة المؤتمر ومن ثم تلاوة رسائل التحايا والتضامن من قبل الأحزاب والتنظيمات الشيوعية والاشتراكية الشقيقة، ومن ضمنها تحية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي. وبعد مناقشة الوثائق وإقرارها، انتخاب لجنة مركزية جديدة للحركة. هذا وقد اجتمعت اللجنة المركزية الجديدة للحركة وانتخبت الرفيق د. حمد الأنصاري أميناً عاماً، والرفيقين محمد نهار وأسامة العبد الرحيم أمينين للجنة المركزية، كما انتخبت مكتباً سياسياً.

حزب الشغيلة التقدمي في قبرص (أكيل) ينجز أعمال مؤتمره الـ 23 بنجاح

عقد في الفترة 2 – 4 تموز الجاري في نيقوسيا المؤتمر الـ 23 لحزب الشغيلة التقدمي في قبرص (أكيل). وعلى مدى ثلاثة ايام ناقش المندوبون وثائق المؤتمر..

وشارك في أعمال المؤتمر مئات المندوبين الذين انتخبوا في منظمات الحزب. ونوقشت في جلساته الاوضاع السياسية والاجتماعية – الاقتصادية، بالإضافة إلى التطورات الدولية. وجرى تقييم نشاط حزب “أكيل” على كل المستويات من اجل صياغة توجهاته ومواقفه، بالإضافة إلى انتخاب لجنة مركزية جديدة تتولى قيادة الحزب في السنوات الخمس القادمة.

مؤتمر الاشتراكيين الديمقراطيين الأمريكيين

في أيام 7 - 8 آب عقد الاشتراكيون الديمقراطيون الأمريكان مؤتمرهم، الذي يعقد كل سنتين، وبسبب وباء كورونا، شارك 1500 مندوب عبر الفضاء الافتراضي. وركز المشاركون على مناقشة السياسة الواجب اتباعها في عهد الرئيس الأمريكي بايدن. وشهد المؤتمر التصويت على جملة من المقترحات المتعلقة بسياسة المنظمة، وأخرى تتعلق بهيكلها التنظيمي، كان أبرزها تشكيل لجنة سياسية وطنية تضم 16 عضوًا، لإدارة العمل اليومي. والمنظمة إطار شبه حزبي تعددي، تسمي مرشحيها لخوض الانتخابات الاتحادية والمحلية، وتنشط في وسط النقابات والحركات الاجتماعية.

ارتفعت عضوية المنظمة إلى قرابة 95 ألف عضو، يعملون في 240 منظمة محلية، لا تنحصر في المدن الكبيرة.  بالإضافة إلى 130 منظمة محلية للشبيبة الاشتراكية الديمقراطية.

إن هناك عدة أسباب أدت إلى تماسك الاشتراكيين الديمقراطيين، منها الدور الفاعل في مقاومة ترامب والأكثرية الجمهورية في الكونغرس الأمريكي، كذلك الدور المؤثر لبيرني ساندرز، الذي يعد من أبرز رموز اليسار، الذي لعب دور «القوة الموحدة». لقد أصبحت المنظمة أكثر قدرة على تنظيم الحملات. ولكن يتعين عليها الآن العمل في بيئة سياسية مختلفة بعد تولي الرئيس بايدن مهام عملة، وحصول الحزب الديمقراطي على الأغلبية في الكونغرس، بمشاركة العديد من المنظمات التقدمية وتواصل بيرني ساندرز مع العمل الحكومي، بعد تبني مطالبات جزئية، أثرت، في معظم الحالات سلبا على النقد العلني وتنظيم الحملات. وعلى الرغم من التغيير في المناخ السياسي العام، فإن الأولويات الأربع لمنظمة الاشتراكيين الديمقراطيين باقية كما هي: إقرار الضمان الصحي العام للجميع، دعم مرشحي المنظمة والمقربين منها في التنافس الانتخابي، العمل لتحقيق «الصفقة الخضراء الجديدة»، ومشاركة أعضاء المنظمة في دعم حملة من أجل قانون حماية الحق في التنظيم التي أطلقها النواب اليساريون في الكونغرس، بغية إقرار حزمة تشريعية تسهيل تشكيل النقابات العمالية. والفقرة الأخيرة تضمنها برنامج بايدن ولكن ليس هناك جدية في التعامل معها من قبل مؤسسة اليمين التقليدية في الحزب الديمقراطي.

مهرجان الصحافة الشيوعية النمساوية.. عيد للفرح والتضامن

احتضنت “حدائق براتريوستن” وسط العاصمة النمساوية فيينا، يومي 4 و5 ايلول الحالي، فعاليات الدورة الـ 64 لعيد جريدة الحزب الشيوعي النمساوي “فولكسشتمه” (صوت الشعب).

وكانت النسخة الأولى للمهرجان قد انطلقت عام 1946، ليصبح هذا الحدث من أكبر فعاليات اليسار النمساوي السنوية، وعيدا وطنيا محافظا على محتواه السياسي وطابعه التضامني.

وتميز المهرجان الذي توقف العام الماضي بشكل مؤقت جراء تفشي وباء كورونا، بتنوعه الكبير هذه المرة، خاصة من حيث الحضور الذي فاق توقعات منظميه – بحسب التقييم الأولي الذي طرحه المتحدث الاتحادي للحزب الشيوعي النمساوي (سكرتير الحزب)، غونترهوبفغارتنر، ومعه زعيم الحزب السابق ورئيس تحرير جريدته المركزية التي تحولت منذ سنوات إلى مجلة شهرية، ميكرو ميسنر.

وكان الحزب الشيوعي العراقي حاضرا في المهرجان بخيمة كبيرة، أصبحت محطة للقاء جمع من العراقيين المقيمين في فيينا وبقية المدن النمساوية، بالإضافة إلى الأجانب. وقد شهدت الخيمة حوارات مع الضيوف، وتقديم أكلات عراقية منوعة للزائرين.

وشكل موضوع الحرب عموما وتطورات الوضع في أفغانستان بشكل خاص، أبرز الموضوعات الرئيسة في حلقات المناقشة التي شهدها المهرجان. ففي سياق العديد من الفعاليات كانت هناك ندوة عن تاريخ الشيوعيين واليسار في أفغانستان، وعن التطورات الأخيرة التي شهدها البلد.

نجاح انتخابي للحزب الشيوعي في روسيا الاتحادية

جاء الحزب الشيوعي الروسي ثانيا في انتخابات مجلس الدوما الروسي بعد حزب روسيا الموحدة الحاكم. وقال سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي لروسيا الاتحادية غينادي زوغانوف في مؤتمر صحفي افي 20 أيلول إن نتائج الانتخابات البرلمانية في البلاد كانت “مرضية بالنسبة للحزب الشيوعي وأفضت إلى وصول الحزب للمركز الثاني”. وأفادت اللجنة المركزية للانتخابات في روسيا بأن نتائج فرز 99.84 في المائة من أصوات الناخبين عبر نظام القوائم الحزبية تشير إلى تقدم حزب “روسيا الموحدة”، الداعم لرئيس البلاد، فلاديمير بوتين، بـ 40,83 في المائة. 

ويأتي بعده “الحزب الشيوعي لروسيا الاتحادية” بـ 19 و”الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي” في المركز الثالث بـ 7.52، بينما يحتل حزب “روسيا العادلة - من أجل الحق” المرتبة الرابعة بـ7.47، ويأتي حزب “الناس الجدد” خامسا بـ 5,33 في المائة.

لقد جاء نجاح الشيوعيين بسبب انفتاحهم على شخصيات يسارية مستقلة وترشيحها على قوائم الحزب، فضلا عن رغبة ناخبين بالتصويت للشيوعيين نكاية بحزب الرئيس.

نجاح هام لليسار الماركسي في النرويج

الانتخابات العامة التي شهدتها النرويج في 13 أيلول الفائت تمخضت عن تحقيق حزب الحمر الماركسي، الذي تأسس عام 2007 من اندماج أوساط من الحزب الشيوعي النرويجي ومجموعات ماركسية، نجاحا انتخابيا هاما بتجاوزه العتبة الانتخابية للمرة الأولى وحصوله على 4,7 في المائة، منحته حق تشكيل كتلة برلمانية من 8 أعضاء، بعد ان كان ممثلا بمقعد واحد في البرلمان السابق، مستفيدا من النظام الانتخابي في النرويج الذي يجمع بين نظام الدوائر والقوائم الانتخابية. ويشكل نجاحه عامل ضغط جديد لتحقيق تحول اجتماعي – بيئي نوعي في البلاد. وللحزب، الذي تبلغ عضويته أكثر من 9 آلاف عضو، 10 مقاعد في مجالس المقاطعات بالإضافة إلى 80 ممثلا في مجالس البلديات. 

إلى جانب حزب الحمر، يعد حزب اليسار الاشتراكي ثاني قوى اليسار الجذري، التي تقف على يسار حزب العمال وأحزاب الوسط، وكان ظهوره نتيجة لعمل مشترك بين حزب الشعب الاشتراكي والحزب الشيوعي في النرويج والاشتراكيين الديمقراطيين، التي رفضت انضمام النرويج إلى الإتحاد الأوروبي في 25 ايلول من عام 1972. وفي نيسان 1974 عقد مؤتمر في العاصمة النرويجية أوسلو تم التأكيد خلاله على ضرورة تحويل التحالف إلى حزب موحد. وخلال مؤتمر عقد في عام 1975 تشكل حزب اليسار الاشتراكي النرويجي.

الشيوعي الكردستاني ينهي أعمال مؤتمره السابع

عقد الحزب الشيوعي الكردستاني مؤتمره السابع ايام 27 -30 تشرين الأول المنصرم في أربيل. وحضر المؤتمر بالإضافة إلى المندوبين المنتخبين عدد من قادة الحزب السابقين وشخصيات حزبية أخرى وبعض الضيوف. وشارك في الافتتاح ممثلون عن الأحزاب الكردستانية وقنصل دولة فلسطين في أربيل وممثل الحزب الشيوعي الصيني عبر الفيديو، بالإضافة إلى وفد من الحزب الشيوعي العراقي، ضم سكرتير اللجنة المركزية الرفيق رائد فهمي والرفيق حميد مجيد موسى ورفاق آخرين.

وقد افتتح المؤتمر بكلمة للرفيق كاوه محمود، سكرتير الحزب الشيوعي الكردستاني، تبعتها كلمة سكرتير الحزب الشيوعي العراقي الرفيق رائد فهمي. وناقش المندوبون خلال الأيام الاربعة للمؤتمر الوثائق السياسية والتنظيمية وبرنامج الحزب وتقريره الإنجازي والمالي، وقدموا ملاحظاتهم بصدد الازمة العامة التي شهدها النظام السياسي والاقتصادي في الإقليم والعراق، بالإضافة إلى قضايا الاقتصاد الريعي، والمادة (140) الدستورية، وهجرة الشباب، وسوء الوضع المعيشي للمواطنين خصوصاً الفقراء والكادحين. 

المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب الشيوعي العراقي

عقد الحزب الشيوعي العراقي مؤتمره الوطني الحادي عشر في ايام 24 - 28 تشرين الثاني 2021 في بغداد، تحت شعار” التغيير الشامل: دولة مدنية ديمقراطية وعدالة اجتماعية””.

افتتح المؤتمر بجلسة علنية وسط حضور رسمي وشعبي حاشد، ألقيت فيها كلمات وتحيات رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء ورئاسة مجلس القضاء الأعلى، والعديد من رسائل التحية من الأحزاب والشخصيات ومنظمات المجتمع المدني، كذلك من الأحزاب الشيوعية واليسارية في البلدان العربية والعالم.

والقى الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب، كلمة ضافية تناول فيها الترابط بين تاريخ الحزب المجيد وتحديات الحاضر، ارتباطا بنضال الحزب من اجل التغيير الذي عكسه شعار المؤتمر.

ألقى الرفيق كاوة محمود في جلسة الافتتاح كلمة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكردستاني، وقد حيا فيها انعقاد المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب الذي قال عنه إنه مدرسة نضالية للثوريين العراقيين

وبعد مناقشات مستفيضة في أروقة الورش لهذه المشاريع، قدمت خلاصات للمناقشات إلى الجلسات العامة للمؤتمر، حيث جرى تداولها وإقرارها جميعاً مع الملاحظات والتعديلات المقترحة بشأنها. كما بُحث وأقر التقرير المالي، وبعده التقرير السياسي، واللذين حظيا بمناقشات مستفيضة في جلسات عامة مخصصة لهذا الغرض.

وفي اليوم الاخير للمؤتمر، فتح باب الترشيح لعضوية اللجنة المركزية الجديدة ولجنة الرقابة المركزية. وبحماس وشعور عالٍ بالمسؤولية تطوع عشرات من الرفيقات والرفاق للعمل في اللجنتين. وبعد اقرار تقرير لجنة الترشيح والطعون انتخب المؤتمر، بالترشيح الفردي، والتصويت السري، اعضاء اللجنة المركزية الجديدة ولجنة الرقابة المركزية.

انتصار في فنزويلا

في فنزويلا حققت قوائم تحالف “القطب الوطني” الذي يقوده الحزب الاشتراكي الموحد بزعامة الرئيس مادورا انتصارا في الانتخابات المحلية وانتخابات الولايات، حيث فاز التحالف في 20 ولاية من مجموع 23 ولاية، بالإضافة إلى الفوز بمنصب عمدة العاصمة كراكاس.

دعي أكثر من 21 مليون مواطنً فنزويليً لانتخاب حكام 23 مقاطعة و335 رئيس بلدية و253 عضوًا في البرلمان الوطني وأكثر من 2471 عضوًا في المجالس المحلية، لينتخبوا 3082 عضوا في هذه المؤسسات. في انتخابات بلغت نسبة المشاركة فيها 41 في المائة.

وبعد مقاطعة دامت ثلاث سنوات، شاركت أحزاب المعارضة الفنزويلية الأربعة الرئيسية أيضًا في الانتخابات، وبذلك أغلق ملف المعارض اليميني خوان غوايدو الذي نصب نفسه رئيسا مؤقتا في كانون الثاني 2019، بدعم من الولايات المتحدة، وحينها أيدته المعارضة اليمينية بأكملها. ويبدو غوايدو، الذي ظل متمسكا بمقاطعة الانتخابات معزولاً إلى حد كبير. وجاءت عودة أحزاب المعارضة بعد حوارات خاضتها الحكومة مع القوى المعتدلة منها، واليوم تشارك المعارضة اليمينية بمقعدين في مجلس الانتخابات الوطني المكون من 5 أعضاء.

وعلى يسار الحزب الاشتراكي الموحد قاد الحزب الشيوعي الفنزويلي، للمرة الثانية، تحالفا يساريا معارضا بمشاركة مجموعات يسارية صغيرة. وكانت فرص هذا التحالف محدودة، وتمكن الحصول على بضعة مقاعد. ويرى الشيوعيون، أنهم أكثر الأحزاب التي طالها الظلم، فمن بين أمور أخرى، منع المجلس الانتخابي الوطني 14 مرشحا شيوعيا من المشاركة في الانتخابات دون مبررات كافية.

اليسارية زيومارا كاسترو رئيسة لجمهورية هندوراس

الانتخابات الرئاسية التي جرت في هندوراس في 28 تشرين الأول تمخضت عن فوز اليسارية زيومارا كاسترو زوجة الرئيس السابق ميل زيلايا، الذي أطاحه به انقلاب مدعوم من الولايات المتحدة في العام 2009، وزعيمة حزب “ليبرى” اليساري، الذي قاد تحالفا انتخابيا ضم الحزب الديمقراطي الاجتماعي ومجموعات أخرى.

وبلغ مجموع الناخبين 5.2 مليون، في البلاد التي أصبحت ضحية لعنف واسع النطاق ولعصابات قوية من مهربي المخدرات.

ومنذ الانقلاب الذي أطاح بالرئيس اليساري مانويل زيلايا عام 2009، حكم هندوراس الرئيس المنتهية ولايته خوان أورلاندو هيرنانديز، الذي يشتبه بتورطه في تجارة المخدرات.

ويعد انتصار كاسترو مهما للغاية، حيث أنهى 12 عاما من حكم اليمين، فضلا عن تأثيراته الايجابية على التوازنات في المنطقة أيضا. وخلال الحملة الانتخابية، أكدت كاسترو، انها ستعمل على توثيق العلاقات مع الحكومات اليسارية في نيكاراغوا وبوليفيا وفنزويلا وكوبا. 

مؤتمر حزب العمل البلجيكي: عملية تجديد متواصلة

في وقت تعاني فيه قوى اليسار الجذري في أوربا من مصاعب جمة، ويصعب على اكثرها الوصول إلى إجابات ناجعة على الاسئلة المطروحة، يواصل حزب العمل البلجيكي نجاحاته الجماهيرية والانتخابية. وتقف وراء هذا النجاح جهود متميزة ووضوح فكري، وعملية تجديد متواصلة في بنى الحزب وآلياته وادواته، مكنته من التحول من حزب ماركسي صغير لم تتجاوز عضويته 800 رفيقة ورفيق في عام 2003، منخرطين في 80 منظمة فقط، وبقوة تصويتية تزيد على 56 ألف ناخب بقليل، وليس له سوى 5 مقاعد في مجالس البلديات، إلى حزب قوي ومؤثر تبلغ عضويته في عام 2021، 24 ألف رفيقة ورفيق، و400 منظمة، بقوة تصويتية تقترب من 600 ألف ناخب، ولديه 169 مقعدا في البرلمانات المحلية، و12 مقعدا في البرلمان الوطني، و31 مقعدا في برلمانات ولايات البلاد.

وافرد المؤتمر مساحة واسعة لمناقشة الأسئلة المجتمعية، مع قرار واضح لصالح الاشتراكية، وبهذا الخصوص أكد رئيسه الجديد راؤول هديبو: “نريد مجتمعا مختلفا، اشتراكيا، بمنطق مختلف عن المجتمع الرأسمالي الحالي. مجتمع يمكن فيه لعلمائنا البحث من أجل إسعاد الناس وليس من أجل قرارات مجالس إدارات العديد من الشركات متعددة الجنسيات. مجتمع يمكن فيه تنفيذ تخطيط بيئي حقيقي يقوم على أساس الاحتياجات البشرية وعلى حدود الطبيعة أيضا”.

الحزب الشيوعي العراقي في لقاء عالمي: معاً من اجل حياة أفضل لشعوب العالم 

عقدت الاحزاب الشيوعية والعمالية لقاءً عالمياً 12- 10 كانون الأول 2021 حول “التطورات العالمية الاقتصادية والسياسية والعسكرية. الخبرة المكتسبة من نضال الاحزاب الشيوعية والعمالية. متضامنون مع كوبا والشعب الفلسطيني وكل الشعوب التي تناضل ضد العقوبات والمخططات العدوانية الامبريالية”.

عُقد اللقاء بمشاركة 70 حزباً من أرجاء العالم بعد تأجيل عقد الاجتماع السنوي الدوري (الحضوري) إلى نهاية العام المقبل بسبب جائحة كورونا.

وفي اللقاء القى الرفيق فاروق فياض، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي مداخلة الحزب. تناول فيها تطورات الوضع في العراق ونضال ومواقف الحزب منها، وأهمية التضامن الاممي لتحقيق الاهداف المشتركة.

اليسار التشيلي وسنة الانتصارات

يعد عام 2021 عام الانتصارات المتواصلة لقوى اليسار التشيلي، فيعد حركة احتجاجية واسعة، جاءت أكثرية الاستفتاء العام على تشكيل جمعية تأسيسية، تضع مشروع دستور جديد، يحل محل الدستور الموروث من سنوات حكم الدكتاتورية الفاشية (1973 – 1990)، بعدها حققت قوى السلام والتقدم أكثرية في قوام الجمعية التأسيسية، كانت حصة قائمة التحالف الذي شارك فيه الشيوعيون متميزة. وفي الانتخابات العامة وانتخابات البلديات واصل الشيوعيون نجاحاتهم حيث عززوا مواقعهم في البرلمان الوطني ومجلس الشيوخ. وختمت سلسلة الانتصارات بفوز مرشح اليسار التشيلي غابرييل بوريك، المدعوم من الحزب الشيوعي، نصرا حاسما في الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة التي جرت الاحد 19 كانون الأول 2021، وحصل القائد الطلابي السابق، وأحد رموز الحركة الاحتجاجية في البلاد على قرابة 56 في المائة، مقابل 44 في المائة لخصمه اليميني ووريث الدكتاتورية الفاشية خوزيه أنطونيو كاست، متقدما عليه بأكثر من 10 في المائة. ولم يسبق أن حصل مرشح رئاسي تشيلي على أصوات أكثر من بوريك الذي حصل على 4.6 مليون صوت.

وفي أول خطاب له قال غاربيل بوريك البالغ من العمر 35 عامًا كأصغر رئيس منتخب في تشيلي: لقد “ انتصر الأمل على الخوف”. لقد نجح بوريك في كسب تأييد قوى الوسط وقام وأنصار تحالف “اصوت من أجل الكرامة” للأرياف والمناطق الأشد فقرا.

وإلى جانب الفئات الوسطى الشابة والمتعلمة جيدًا، اَنتخب بوريك من قبل الفقراء. في ضاحية بينتانا الأشد فقرا في العاصمة، حصل بوريك على أكثر من 70 في المائة. من المتوسط الوطني في المناطق المتضررة من التلوث الصناعي.

عرض مقالات: