يواصل جيش الاحتلال الصهيوني، عدوانه الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ومساعي إبادته بصورة جماعية، وذلك عبر القصف المستمر بمختلف الآليات الحربية وسياسة التجويع والتهجير الممنهجة، ووسط ذلك وبينما يتصاعد الدعم الشعبي الدولي الرافض للحرب ولسياسة الإبادة الممنهجة، تستمر إدارة الرئيس الأمريكي المتطرفة، دعم الاحتلال بكل الوسائل، وآخرها عدم منح الوفد الفلسطيني تأشيرة دخول الولايات المتحدة لحضور اجتماعات الأمم المتحدة.
نزوح جديد
حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) من أن "نحو مليون شخص في شمال قطاع غزة يواجهون أخطار النزوح"، في ظل استمرار الهجوم الإسرائيلي على مدينة غزة، وتصنيفه مدينة غزة منطقة قتال خطرة.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة "قد تكون لها تداعيات أكثر فظاعة على المدنيين في مختلف أنحاء القطاع إذا تصاعدت حدتها".
وأضاف أن قرار تصنيف مدينة غزة (منطقة قتال خطرة) سيضاعف المخاطر على حياة السكان، ويعوق وصول عمال الإغاثة وقدرتهم على تقديم الدعم.
وحذرت الأونروا من سقوط آلاف الفلسطينيين بين شهيد وجريح وحدوث انهيارات أكثر للأوضاع إذا نفذ الاحتلال خطته.
مطالبات بنقل جلسة الأمم المتحدة
أعربت الرئاسة الفلسطينية، عن أسفها واستغرابها الشديدين لقرار الخارجية الأميركية، والقاضي بعدم منح تأشيرات للوفد الفلسطيني المشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر أيلول المقبل.
وأكدت الرئاسة أن هذا القرار يتعارض مع القانون الدولي و"اتفاقية المقر"، خاصة وأن دولة فلسطين عضو مراقب في الأمم المتحدة.
وطالبت الرئاسة، الإدارة الأميركية بإعادة النظر والتراجع عن قرارها، بينما رحبت خارجية الاحتلال بهذا القرار.
وطالبت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، دول العالم بنقل جلسة الأمم المتحدة الخاصة بفلسطين إلى بلد آخر، ردا على قرار واشنطن. ونددت دول أوروبية بالقرار من بينها إسبانيا وفرنسا.
والعقوبات على إسرائيل؟
قالت مفوضة السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، أمس السبت، إنها (غير متفائلة) بفرض عقوبات على إسرائيل بسبب عدم وجود إجماع بهذا الشأن داخل الاتحاد، مضيفة أن "الوضع الإنساني في غزة لم يتحسن كثيرا وأن ما تقوم به تل أبيب غير مشجع".
يأتي ذلك في حين دعا عدد من القادة الأوروبيين الاحتلال إلى إيصال المساعدات لقطاع غزة واستئناف المدفوعات للسلطة الفلسطينية ووقف مشاريع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.
فقد طالب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو بالاستجابة لهذه المطالب الثلاثة، مؤكدا أن عدم تلبيتها سيدفع الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات تقييدية على مستوى قادة الدول والحكومات.
كما أعلن وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس أن بلاده قدمت خطة عمل للاتحاد الأوروبي تشمل فرض حظر على تصدير الأسلحة وتوسيع قائمة العقوبات على إسرائيل.
وطالب بالتعليق الكامل للاتفاقية الأوروبية مع إسرائيل، مشيرا إلى أنه "لا يمكننا الاستمرار في الوقوف بلا تحرك".
ماذا حدث في حي الزيتون؟
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن مقتل عدد من الجنود وإصابة 11 بجروح خطيرة، مع فقدان أثر 4 جنود يخشى الجيش الإسرائيلي وقوعهم أسرى في يد المقاومة، في حين وصفته وسائل إعلام إسرائيلية بأكبر حدث منذ طوفان الأقصى.
فقد شهد حي الزيتون وحي الصبرة سلسلة عمليات للمقاومة، بدأت بكمين هجومي قُتل فيه جنود، وذلك وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية، والتي أكدت أن الجيش الاسرائيلي فعّل ما يُعرف ببروتوكول هانيبال لقتل أي جنود قبل وقوعهم أسرى.
وتعرضت مروحيات إجلاء لإطلاق نيران كثيف، ويعتقد أن قوات تابعة للفرقة 162 واللواء 401 هي التي وقعت في كمين حي الزيتون شرقي غزة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجيش بدأ سحب جنوده من حي الزيتون وإعادتهم إلى ثكناتهم، بينما فرضت الرقابة العسكرية حظر النشر بشأن ما جرى مع الجنود الأربعة في حي الزيتون.
وأشارت إلى أن مجموعة من الجنود تعرضت لكمين في حي الزيتون شرقي مدينة غزة، ما أدى إلى حدث أمني صعب آخر، وأن أنباء أولية تتحدث عن استدعاء الجيش أكثر من مرة مروحيات لإجلاء الجنود المصابين على وقع إطلاق نار كثيف.
كما أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الجيش يبحث عن 4 جنود ما زالت آثارهم مفقودة في حي الزيتون، وأن هناك أعمال بحث واسعة عنهم، وفي تطور لاحق وبعد الأنباء عن فقدان أربعة جنود، ذكرت مواقع إخبارية إسرائيلية أن الاتصال عاد بهم.