اخر الاخبار

خرجت يوم أمس الأول الأحد، احتجاجات واسعة، للمطالبة بإنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث خرجت مسيرات في عدد من الدول، وسجلت أستراليا احتجاجات وصفت بغير المسبوقة.

ونددت التظاهرات بمواصلة جرائم الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين في غزة، وشهدت الدانيمارك، السويد، اليونان، ماليزيا، اندونيسيا والسنغال، احتجاجات كبيرة، طالبت بوقف الحرب والتجويع الممنهج.

حصار صامت

كشف تقرير مطول نشرته صحيفة كالكاليست الإسرائيلية الاقتصادية المختصة، عن أن "الحرب المستمرة والأزمة الإنسانية المصاحبة أدتا إلى عزلة متزايدة للاحتلال الصهيوني على الصعيد الدولي"، ووصف الخبراء ذلك بـ "الحصار الصامت".

وذكروا أن "هذا الحصار لم يُعلن رسميًا لكنه يشمل تأجيل العقود وتجميد الاستثمارات ومقاطعات أكاديمية وتجنب التعامل التجاري مع الشركات الإسرائيلية، مما شكل انعكاسات خطيرة على الاقتصاد والصناعات المختلفة، فضلا عن الإضرار باستمرارية البحث العلمي والتعاون الأكاديمي الدولي".

وأشارت الصحيفة إلى أن استمرار الحرب دفع دولا وشركات لتجنب التعامل مع إسرائيل بشكل غير رسمي. وأشارت إلى منع دخول 150 إسرائيليا إلى مدينة ملاهٍ في فرنسا رغم حجز الزيارة مسبقا. وبينما برر المسؤولون ذلك بأسباب أمنية، كان السبب الحقيقي هو رفض مدير المدينة استقبالهم بسبب "مبادئ شخصية"، حسب وصف الصحيفة.

وأوضحت أن هذا "يتكرر في قطاعات عدة، بما في ذلك التأخير في توقيع العقود ورفض الرد على المراسلات وتأجيل الزيارات ورفض خطوط الائتمان أو الدعم المالي". مبينة أن كل ذلك يحدث دون إعلان رسمي، مما يجعل التعامل معه أكثر ضررًا من أي حصار معلن يمكن مواجهته قانونيا أو سياسيا".

فلسطين دولة مستقلة

أكد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، أن بلاده لا تزال تدعم وبقوة، مبدأ حل الدولتين، وقال في مقابلة صحفية، أمس، "نريد أن يتم وقف إطلاق النار الفوري في غزة وإخلاء سبيل جميع الأسرى".

وتابع: "سنواصل دعم مبدأ حل الدولتين الذي يمنح فرصة للفلسطينيين والإسرائيليين للعيش بجوار بعضهما البعض في سلام وأمان وسنواصل في سبيل ذلك رفع صوتنا في المحافل الدولية".

وأردف: "ندرك أن أستراليا ليست قوة مؤثرة في منطقة الشرق الأوسط، لكننا لا نبيع السلاح لإسرائيل".

قوة لضمان وصول المساعدات

وفي سياق مبادرات رفض التجويع للشعب الفلسطيني، دعا الرئيس الأيرلندي مايكل هيغينز إلى تشكيل قوة أممية تضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، قائلا "إن أخطر تهديد للديمقراطية هو عالم اللامساءلة".

وشدد على ضرورة تفعيل الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يخوّل الأمين العام الأممي، بموافقة نسبة معينة من الأعضاء بالجمعية العامة للأمم المتحدة، أن يدعو إلى تشكيل قوة لضمان وصول المساعدات الإنسانية، حتى لو عارضه مجلس الأمن باستخدام سلطة النقض (الفيتو).

ووصف هيغينز، الإبادة الإسرائيلية للفلسطينيين في قطاع غزة بأنها "فترة مأساوية" من تاريخ العالم.

تحالفات ضد الكيان الصهيوني

من جانبه، شدد أندرياس كرافيك نائب وزير الخارجية النرويجي على الحاجة لاستمرار بناء تحالفات دبلوماسية قوية ضد سياسات إسرائيل المدمرة.

وأعلن كرافيك رفضه تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون، مؤكدا أنها مقارنة غير صحيحة.

وقال ساعر في وقت سابق، إن "على أوروبا ان تختار بين إسرائيل وحركة حماس"، في رده على موقف وزير خارجية هولندا كاسبار فيلدكامب الذي استقال بسبب الفشل في فرض عقوبات على تل أبيب جراء عدوانها المستمر على قطاع غزة.

وقال كرافيك، إن "ما يجري في قطاع غزة غير مقبول ويعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي، مؤكدا أن الحكومة الإسرائيلية تشن حربا على الغزيين من دون أي اعتبار للقوانين الدولية في حدها الأدنى".

ووفق المسؤول النرويجي، فإن بلاده فرضت عددا من الإجراءات التي تخفف من معاناة وألم الفلسطينيين، مشيرا إلى فرض عقوبات على الوزيرين الإسرائيليين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.