اخر الاخبار

بينما تتواجد وفود من حركة حماس وقطر والاحتلال الصهيوني في القاهرة، لبحث إمكانية الوصول إلى اتفاق لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، جدد رئيس وزراء حكومة اليمين المتطرف بنيامين نتنياهو، موقفه بعدم وقف الحرب، وقال إن التظاهرات التي خرجت في إسرائيل ودعوات وقف الحرب قبل هزيمة حماس تمثل تعزيزاً لموقف الحركة وتأخيراً لإطلاق سراح الأسرى.

"نحن أصحاب الأرض"

خرجت دعوات من ناشطين في غزة، لتنظيم مسيرة جماهيرية، لرفض محاولات الكيان الصهيوني لتهجيرهم قسراً ضمن خطة إعادة احتلال القطاع بالكامل.

وأكد ناشطون في بيان متداول في منصات اجتماعية، أن "الفلسطينيون أصحاب هذه الأرض ولا يملك أحد غيرهم حقًّا فيها". وأكدوا أن مشاركتهم في المسيرة تأتي دفاعا عن أنفسهم وأهلهم وأجيالهم القادمة.

وأضاف البيان، أن الدعوة موجهة إلى جميع الفلسطينيين بمدينة غزة للمشاركة في "أكبر مسيرة موحدة رفضا لأي محاولات لتهجيرنا من مناطقنا الآمنة، التي هي حضننا الدافئ وملاذنا الوحيد".

وفي وقت سابق، نظم عشرات الفلسطينيين في الضفة الغربية بمدينتي رام الله وطوباس، تجمعا للتنديد بالعدوان الصهيوني، وتضامنا مع الأسرى الفلسطينيين، وفي مقدمتهم الأسير مروان البرغوثي.

على شفا المجاعة

قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن "نصف مليون فلسطيني في غزة على شفا المجاعة". وأكد أن وقف إطلاق النار، "السبيل الوحيد لتوسيع نطاق المساعدات" في القطاع المحاصر.

وذكر البرنامج الأممي، أن "المساعدات التي يوصلها إلى غزة لا تزال أقل بكثير" من الاحتياجات. وأشار إلى أنها تمثل 47 بالمئة فقط من هدف البرنامج اليومي.

وقال: "لا يمكن استئناف عمليات التوزيع، وتوفير الوجبات الساخنة وتشغيل المخابز التي ندعمها دون زيادة المساعدات".

سياسة تجويع متعمدة

وفي ذات السياق اتهمت منظمة العفو الدولية إسرائيل بتنفيذ سياسة متعمدة لتجويع سكان غزة، مستندة لشهادات فلسطينيين نازحين وموظفين طبيين يعالجون أطفالا يعانون من سوء التغذية في القطاع.

وجاء في تقرير أصدرته المنظمة أن " قوات الاحتلال تشن حملة تجويع متعمدة في قطاع غزة المحتل، وتدمر بشكل ممنهج صحة الفلسطينيين ورفاههم ونسيجهم الاجتماعي". وطالبت المنظمة بوقف نقل الأسلحة إلى إسرائيل فورا وفرض عقوبات عليها.

ودعت لتمكين الأونروا والوكالات الأممية من الوصول الآمن ومن دون عوائق لكل أنحاء غزة. وقالت إن "الاحتلال يواصل حملته المتعمدة والممنهجة في التجويع في غزة والأطفال يتركون للموت جوعا".

وشددت على أن الشهادات عن التجويع بغزة "إدانة صارخة لنظام دولي منح إسرائيل إفلاتا شبه كامل من العقاب لعقود".

وفي سياق محاصرة الاحتلال الصهيوني دولياً، ألغت السلطات الأسترالية، تأشيرة دخول لعضو كنيست الاحتلال، سيمحا روتما، والذي كان من المقرر أن يزور أستراليا اليوم، بسبب تصريحاته ضد الفلسطينيين.

ما الجديد بشأن المفاوضات؟

قال وزير خارجية مصر بدر عبد العاطي، إن "الحوار قائم مع حماس والوسيط القطري لبلورة مقترح هدنة 60 يوما في قطاع غزة"، مشيرًا إلى أن "المقترح المطروح بشأن غزة قائم على ورقة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، مع بعض التعديلات".

وأضاف أنه "لا يوجد ما يمنع نشر قوات دولية في غزة، ضمن أفق سياسي لتجسيد الدولة"، لكنه أضاف: "هناك شروط تعجيزية تمنع الوصول لصفقة شاملة حاليا".

وقال بدر عبد العاطي: "طرحنا أفكارا يمكن أن تنجح إذا كانت هناك إرادة سياسية من إسرائيل"

وفي تصريح سابق، قال: "هناك وفود فلسطينية وقطرية موجودة في مصر لبحث وقف إطلاق النار بغزة، وعلى إسرائيل مسؤولية قانونية واضحة تتعلق بفتح المعابر، التي تربطها بالقطاع وعددها 5 معابر، ونطالب بالضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار".

في الأثناء كشف مسؤول إسرائيلي أن "التوصل إلى صفقة جزئية لا يزال ممكنا"، وسط تصاعد التهديدات بضرورة "إعادة حماس إلى طاولة المفاوضات، وإلا ستبدأ المرحلة الأولى من عملية احتلال مدينة غزة".

وأوضحت القناة 12 أن "بيان مكتب نتنياهو بأنه يجب إطلاق سراح الأسرى دفعةً واحدة، غاب عنه كلمة واحدة وهي كلمة (فقط)"، ناقلة عن مصادر مقربة من رئيس الوزراء إنه "إذا أبدت حماس مرونةً وكان من الممكن التوصل إلى اتفاق تدريجي، فسيتم عرض الأمر على مجلس الوزراء لاتخاذ قرار".