اخر الاخبار

وجه حزب الشعب الفلسطيني، أمس الأحد، رسائل وعاجلة بعدة لغات، إلى الدول والأحزاب السياسية والحركات الاجتماعية والكتل البرلمانية، وبشكل خاص للقوى المناصرة لقيم الإنسانية والحرية وللقضية الفلسطينية، طالب من خلالها بضرورة وسرعة التحرك المكثف والتدخل الفوري، لوقف الإبادة الشاملة التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة، على يد حكومة وقوات احتلال الإسرائيلي الفاشية، بدعم وغطاء أمريكي، وتخاذل أوروبي وصمت دولي فاضح.

وقف قوات الاحتلال الفاشي!

بيان للحزب، ذكر فيه أنه "باسم شعبنا وقواه السياسية وفعالياته المدنية ومكوناته الاجتماعية كافة، يتوجه لكم ومن خلالكم إلى كل من يهمه الأمر، من أجل التدخل الفوري وممارسة أقصى الضغوط عبر كل الوسائل، لوقف حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا وخاصة في قطاع غزة، على يد حكومة وقوات الاحتلال الاسرائيلي الفاشية، وبدعم وغطاء أمريكي صريح، وتخاذل أوروبي وصمت دولي فاضح".

وأضاف، إن "المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة على وجه الخصوص، يتعرضون منذ أكثر من 20 شهراَ متواصلة، لحرب إبادة جماعية، همجية وشاملة، أدت لقتل أكثر من (59.479) مواطن ومواطنة، وما لا يقل عن (140.355) مصاباَ، منذ 7 تشرين الأول 2023، عدا عن آلاف المفقودين تحت الأنقاض والمعتقلين والمختفين قسراَ على يد قوات الاحتلال".

أسلحة أمريكية وأوروبية

وأشار الحزب إلى انه "أصبحت الأوضاع في قطاع غزة الذي يعيش فيه أكثر من مليوني إنسان فلسطيني، غير صالحة كلياَ للحياة الآدمية، بسبب الكارثة التي تتسع وتتعمق نتيجة لاستمرار القتل الجماعي والدمار الواسع والشامل لكل شيء، بمختلف أنواع الأسلحة الحربية الأمريكية والاسرائيلية والأوروبية، وكذلك جراء التجويع الممنهج الذي يتزامن مع تشديد الحصار الشامل على القطاع، ومنع إدخال الاحتياجات الحيوية لسكانه ومؤسساتهم الطبية والخدمية".

ولفت إلى ان "نتيجة لسياسة التجويع الجماعي التي تفشت على نطاق واسع بين السكان وأدت لظهور أمراض مرتبطة بسوء التغذية الحاد، خاصة بين الأطفال والنساء وكبار السن، أصبح أكثر من 90 بالمائة من سكان قطاع غزة يعانون من انعدام في الأمن الغذائي، في حين دخل نحو 596,000 شخص في مرحلة المجاعة الكاملة، وتوفي 259 مريضاً و69 طفلاً جراء الجوع وسوء التغذية الحاد، وهو ما أدى لانقطاع تام لشرايين الحياة الأساسية لهم، في انتهاك صارخ لكل مبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وخاصة اتفاقيات جنيف لعام 1948، ولمواثيق وقوانين حقوق الإنسان كافة".

حصار داخلي وخارجي!

ودعا الحزب، إلى الوقف الفوري لحرب الإبادة الجماعية الاسرائيلية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني وكل أشكال العدوان عليه، فضلا عن فك الحصار المفروض على قطاع غزة خارجياَ وداخلياَ، ووقف سياسة التجويع الممنهجة ضد سكانه، فوراَ، وفتح جميع معابره البرية وإقامة ممرات إنسانية آمنة ودائمة له، وتأمين الاحتياجات الأساسية والحيوية والإنسانية له.

ونوه إلى ضرورة ضمان عمل المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية، وتوفير الحماية لقوافل الإغاثة والمستشفيات والأطقم الطبية داخل القطاع، إضافة إلى ان تأمين أي مساعدات واحتياجات لسكان قطاع غزة، يكون فقط من خلال الهيئات الدولية وخاصة تلك التابعة للأمم المتحدة وفي مقدمتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) UNRWA، وعبر المنظمات الإنسانية الأخرى، فقط.

ثلث المواطنين بلا طعام

من جانبه، قال برنامج الأغذية العالمي، إن الوضع الإنساني في غزة بلغ مرحلة "غير مسبوقة من التدهور"، حيث يموت الناس بسبب نقص الغذاء.

وأوضح برنامج الأغذية العالمي في بيان صحفي اليوم الإثنين، أن نحو 90 ألف طفل وامرأة يعانون من سوء تغذية حاد، فيما يُحرم نحو ثلث المواطنين من الطعام لأيام متتالية.

وأعرب البرنامج عن قلقه العميق إزاء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على منتظري المساعدات أمس، ما أدى إلى استشهاد عدد غير معروف من المدنيين، كانوا فقط يحاولون الحصول على الطعام لعائلاتهم وسط خطر المجاعة المتصاعد.

وأضاف أن هذا الاعتداء جاء رغم تعهدات إسرائيلية سابقة بتحسين الظروف لعمل القوافل الإنسانية، بما في ذلك ضمان عدم وجود أي تدخل عسكري.

المطلوب.. زيادة هائلة في توزيع الغذاء!

وأعرب برنامج الأغذية العالمي عن تمسكه التام بمبادئه في العمل الإنساني القائم على الاستقلالية والحياد وعدم التحيز، مؤكدًا أن هذه المبادئ تشكل أساس الثقة التي تبنيها الوكالة مع المجتمعات التي تخدمها.

وأكد أن السبيل الوحيد لاحتواء الأزمة يتمثل في "زيادة هائلة في عمليات توزيع الغذاء"، لاستعادة ثقة الناس وتهدئة مخاوفهم، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنتظم ومنهجي إلى جميع أنحاء قطاع غزة.

وناشد البرنامج المجتمع الدولي الضغط على جميع الأطراف لضمان وصول المساعدات إلى الأسر المجوعة داخل غزة بشكل آمن وبدون عوائق.