يتوجه ناشطون على ظهر سفينة جديدة تابعة إلى أسطول الحرية، من ايطالياً، إلى غزة، تقل ناشطين مؤيدين للشعب الفلسطيني، وتحمل مساعدات إنسانية، وذلك بعد شهر على اعتراض قوات الاحتلال الفلسطيني، سفينة سابقة، وتأتي هذه التحركات في إطار توسع التضامن الشعبي الدولي مع الشعب الفلسطيني وحقه في اقامة دولته المستقلة.
كما شهدت العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، أخيراً، مسيرة جماهيرية حاشدة جابت الشوارع الرئيسية ومحيط أبرز المعالم، دعماً للشعب الفلسطيني ورفضاً للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
معسكر اعتقال
وصفت وكالة الأونروا مشروع بناء مدينة إنسانية من قبل الاحتلال الاسرائيلي بـ "معسكر اعتقال"، فيما حذرت منظمة العفو من أن الخطة ترقى إلى جريمة حرب.
فيما قال وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا البريطاني، هاميش فالكونر، إنه "مصدوم من الخطة الإسرائيلية، مؤكدا أنه لا ينبغي تقليص الأراضي الفلسطينية ولا منع السكان من العودة إلى بلداتهم".
كما أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس، معارضته الخطة وشدد على أنه ليس راضيا منذ أسابيع عن ممارسات الحكومة الإسرائيلية في قطاع غزة.
وأوضح ميرتس أنه أعرب مرارا عن عدم رضاه، وأنه ناقش هذه المواضيع أيضا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية لمسؤوليته عن ارتكاب جرائم حرب في غزة.
وأشعلت الخطة الإسرائيلية الرامية لنقل سكان قطاع غزة إلى ما سُمّي بـالمدينة الإنسانية موجة غضب وانتقادات حادة، وُصفت بأنها تمهيد لتهجير قسري واسع النطاق.
هل ستتوقف الشراكة؟
شارك وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أمس، في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ودول جوار البحر المتوسط في بروكسل، على الرغم من الإبادة التي ترتكبها تل أبيب في قطاع غزة. وادعاء عدد من هذه الدول أنهم يدعون إلى وقف الحرب وتحقيق السلام.
وقالت خارجية الاحتلال، إن " الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، ومفوضة شؤون البحر الأبيض المتوسط، دوبرافكا سويكا وجهت دعوة إلى ساعر للمشاركة في الاجتماعات".
في الأثناء، دعا خبراء في القانون الدولي الاتحاد الأوروبي لتعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل لتجنب انتهاك القانون الدولي، وذلك قبيل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد، غدا الثلاثاء، حيث ستُناقش الاتفاقية.
وأكد الخبير بقوانين الاتحاد الأوروبي وسياساته ألبرتو أليمانو أن "الأدلة التي تم الحصول عليها حتى الآن تشير إلى أن إسرائيل انتهكت المادة الثانية من اتفاقية الشراكة، المعروفة باسم "بند حقوق الإنسان".
من جانبه، قال جنتيان زيبيري لوكالة للأناضول إن الاتحاد الأوروبي لم يعد بإمكانه تجاهل انتهاكات إسرائيل للمادة الثانية من اتفاقية الشراكة، وأضاف زيبيري: "يجب على الاتحاد الأوروبي الضغط على إسرائيل لاحترام حقوق الإنسان والقانون الإنساني ووقف الفظائع الجماعية التي تحدث في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة".