اخر الاخبار

وصل رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني المطلوب للعدالة بنيامين نتنياهو الى الولايات المتحدة، للقاء الرئيس الامريكي الذي يواصل دعمه للاحتلال، لغرض التباحث حول صفقة محتملة مع حركة حماس لوقف دائم لإطلاق النار وابرام اتفاق جديد مع ايران بشأن برنامجها النووي.

وبشأن التعديلات التي طلبتها حركة حماس على مسودة الاتفاق، قال نتنياهو قبل الوصول الى واشنطن: انها غير مقبولة، مضيفاً "نريد تحقيق الصفقة وفق الشروط التي كنا وافقنا عليها، ولدى الوفد الإسرائيلي المفاوض توجيهات واضحة بذلك".

لا جديد في المفاوضات

وتواصلت يوم امس، المفاوضات غير المباشرة في الدوحة بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، استنادا إلى مقترح قدمه الوسطاء أخيرا ويتضمن هدنة مدتها 60 يوما.

وركزت جولة المفاوضات التي عقدت أمس الأحد، على بحث إلغاء آلية توزيع المساعدات في قطاع غزة، بناء على طلب من حركة حماس، فيما استعدت حكومة الاحتلال إلى تقليص مراكزها في غزة، لا إلغائها بالكامل، وفق تقارير إسرائيلية.

ونفى مكتب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو وجود جمود في المفاوضات، اذ نقلت القناة 12 عن مكتب نتنياهو: "نحن نتحدث وهناك تقدم. لم يكن رد حماس جيدا كما توقعنا، لكن رئيس الوزراء قرر إرسال وفد لمحاولة حل الخلافات. سيتحدثون اليوم أيضا، والمحادثات تجري في أجواء جيدة".

فيما نقلت رويترز عن مصدرين مطلعين فلسطينيين، إن "الجلسة الأولى انتهت دون نتيجة حاسمة. وأضاف المسؤولان أن الوفد الإسرائيلي "غير مفوّض بشكل كاف للتوصل إلى اتفاق مع حماس" لأنه لا يملك صلاحيات حقيقية".

ولم يصدر حتى ساعة اعداد هذا التقرير أية تفاصيل اضافية بشأن اللقاء المرتقب او المفاوضات الجارية في الدوحة

لا يمكن تحقيق أهداف الحرب

وبشأن امكانية ان تحقق الحكومة الفاشية اهداف الحرب على الشعب الفلسطيني، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال، امس، عن مصدر مطلع أن "رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير قال للحكومة إن مزيدا من العمليات في قطاع غزة سيهدد حياة الإسرائيليين المحتجزين".

وقال المصدر، إن "زامير أبلغ الحكومة أنه يفضل صفقة لإطلاق سراح المحتجزين في غزة". من جهتها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن "الجيش أبلغ القيادة السياسية أن من غير الممكن حاليا تحقيق هدفي الحرب معا.

وأضافت الإذاعة أن "الجيش يري أنه يجب إعادة المختطفين الإسرائيليين في غزة أولا".

يأتي ذلك بينما واجه الجيش الإسرائيلي في الآونة الأخيرة عمليات متصاعدة للمقاومة الفلسطينية في غزة كبدته العديد من القتلى والجرحى، كما يأتي وسط تقارير إعلامية إسرائيلية عن تصاعد الخلاف بين رئيس الأركان ورئيس الوزراء حول ما إذا كان ينبغي المضي في الخيار العسكري بغزة رغم المخاطر والخسائر أم التوجه نحو صفقة مع حركة حماس تشمل تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

الغذاء والوقود ينفدان

ولا تنحصر معاناة سكان قطاع غزة من الحرب فقط، بل الامر يزداد سوء بسبب النقص الحاد في الطعام والماء والأدوية ونقص الخدمات، وبهذا الصدد قال برنامج الأغذية العالمي إن "معظم الأسر في مدينة غزة بالكاد تتناول وجبة واحدة يوميا، في الوقت الذي حذر فيه مسؤولون أمميون من نفاد الوقود بشكل كامل".

وأوضح برنامج الأغذية، أن كثيرا من الناس يخاطرون بحياتهم من أجل الحصول على كيلوغرام واحد فقط من الطحين، وأن إحدى أسر غزة أخبرت موظفي برنامج الأغذية أن الحرارة الشديدة ونقص الغذاء تسببا في فقدان الوعي لبعض أفرادها.

وحذر البرنامج من أن الأمن الغذائي في غزة على المحك وأن جميع أنظمة الغذاء مهددة بالانهيار.

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن مسؤولين في الأمم المتحدة قولهم إن مخزونات الوقود في قطاع غزة استنفدت بالكامل تقريبا.