اخر الاخبار

لقي أكثر من 500 فلسطيني جائع مصرعه، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية أثناء البحث عن الطعام، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، وذلك منذ بدء مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة خطة آلية توزيع الطعام داخل غزة، والتي وصفتها الأمم المتحدة بمصائد الموت.

ويقول شهود عيان، إن قوات الاحتلال تفتح النار على الطرق المؤدية لمراكز توزيع المساعدات، وبحسب المكتب الإعلامي لوزارة الصحة الفلسطينية، فأن 66 طفلاً توفوا بسبب الجوع في القطاع.

الطعام مخدر

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، تلقيه إفادات من مواطنين عثروا على أقراص مخدرة داخل أكياس طحين التي جرى توزيعها من مؤسسة غزة الإنسانية.

وقال المكتب، إنه "وثق أربع إفادات لمواطنين عثروا على أقراص من نوع (Oxycodone)، وهي مادة مخدرة"، موضحاً ان "الخطورة تكمن في احتمال أن تكون تلك الحبوب قد طحنت أو ذوبت عمدا داخل الطحين نفسه، وهو ما يعد اعتداء مباشرا على الصحة العامة".

وحمل المكتب إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة الهادفة لنشر الإدمان وتدمير النسيج المجتمعي الفلسطيني من الداخل، ضمن سياسة ممنهجة، معتبرا ذلك امتدادا لجريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال ضد الفلسطينيين.

الحكم بالإعدام على الجوعى

وفي سياق الوضع الإنساني والجوع القاتل الذي يعيشه سكان غزة، شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على ضرورة ألا يكون البحث عن الطعام حكما بالإعدام.

وأوضح غوتيريش في مؤتمر صحفي، أن "الصراع الإسرائيلي - الإيراني تصدر جدول الأعمال مؤخرا، مشيرا إلى ضرورة عدم السماح باستمرار بقاء المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في غزة طي الكتمان".

وتابع: "يُقتل الناس في غزة لمجرد محاولتهم إطعام أنفسهم وعائلاتهم. البحث عن الطعام لا ينبغي أن يكون حكما بالإعدام". وذكر بأن "جهود المساعدات الإنسانية إلى غزة لا تزال تُعرقل".

كما أكد أن "إسرائيل تنتهك القانون الدولي، وأنه يجب محاسبة المسؤولين عند حدوث الانتهاكات". وفي المؤتمر الصحفي، سأل أحد الصحفيين عما إذا كان لديه علم بوجود تقارير تفيد بتلقي جنود الاحتلال أوامر بقتل المدنيين الفلسطينيين، وعما إذا كان الوقت قد حان لكي تفرض الدول الأعضاء في الأمم المتحدة عقوبات على إسرائيل.

وردّ غوتيريش على السؤال قائلا: "ليست هناك حاجة إلى تقارير لرؤية ارتكاب انتهاكات كبيرة للقانون الدولي (من قبل إسرائيل). وعندما يحدث انتهاك، يجب محاسبة المسؤولين".

ساحة قتل

وفي ذات الموضوع وصفت وكالة أونروا، مراكز توزيع المساعدات الأمريكية الإسرائيلية بقطاع غزة بأنها "ساحة قتل".

وقالت الوكالة الأممية، في بيان إن "نظام توزيع المساعدات الجديد في غزة ساحة قتل، وبدلا من توزيع منظم للغذاء، يجلب هذا النظام الفوضى والموت". وأضافت: "تم الإبلاغ عن مقتل أكثر من 400 شخص يعانون من التجويع منذ بدء العمل به قبل شهر واحد فقط، إذ أطلقت النار عليهم بينما كانوا يحاولون الحصول على الطعام لأنفسهم ولعائلاتهم".

وأشارت الأونروا إلى أن "الشهادات تفيد بأن قوات الجيش الإسرائيلي تطلق النار عشوائيا تجاه تجمعات المدنيين المجوعين" في قطاع غزة.

وأوضحت انه "في خضم الفوضى، انفصل الأطفال عن عائلاتهم وهم في حالة من الإحساس بالضياع والصدمة النفسية".

اتفاق وقف النار!

وبشأن جهود إنجاح اتفاق وقف النار، ذكرت تقارير إعلامية أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب يسعى لإقناع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بالموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة"، ويأتي ذلك بالتزامن مع ضغوط يمارسها الوسطاء للدفع نحو مفاوضات غير مباشرة بين حركة حماس وإسرائيل في المستقبل القريب.

ونقلت مجلة نيوزويك -عن مصدر مطلع على المفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة- أن "التوصل لاتفاق في القطاع ممكن جدا، وأن ترامب يبذل قصارى جهده لإقناع الإسرائيليين بأن الوقت مناسب الآن بعد أن انتهوا من قضية إيران".

وأوضح المصدر أن "ترامب غير مهتم بهدنة مؤقتة ويسعى إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في غزة ووقف دائم لإطلاق النار، مما يؤدي لمفاوضات حول مستقبل اتفاقية السلام الإسرائيلية الفلسطينية".