اخر الاخبار

شنت طهران، أمس، 4 هجمات صاروخية ردا على عدوان تل أبيب المتواصل، فيما تعهد قائد الجيش الإيراني برد قوى على هجمات الولايات المتحدة التي تواصل دعم الصهاينة.

وبعد الهجمات على المفاعل النووي الإيراني، ادعى مسؤولون في إسرائيل، وجود مساع إلى إنهاء المواجهة، حال قررت طهران ذلك، لكن تصريحات أخرى قالها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بانه سيواصل الحرب!

خسائر الاحتلال

وأنفقت إسرائيل، خلال أسبوع قرابة 5 مليارات دولار، في حربها ضد الشعب الإيراني وفق تقرير لموقع "فايننشال إكسبرس".

وحسب التقرير، شكّلت العمليات الهجومية الحصة الكبرى من الإنفاق اليومي بنحو 593 مليون دولار، في حين بلغت تكاليف الإجراءات الدفاعية، بما فيها اعتراض الصواريخ والتعبئة العسكرية، نحو 132 مليون دولار يوميا.

وتقدّر صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن كلفة اعتراض الصواريخ الإيرانية فقط تتراوح بين 10 ملايين دولار إلى 200 مليون دولار يوميا، ما يجعلها أحد البنود الأكثر استنزافا للميزانية.

وقالت شركة إسرائيلية تتابع حركة الشراء بواسطة بطاقات الاعتماد، إن حجم المشتريات بالبطاقات، انخفض بنسبة تلامس 27 بالمائة، مقارنة بحجم المشتريات في الأسبوع الذي سبقه.

وقف القتال والعود للمفاوضات

وخلال الاجتماع الطارئ لمجلس الامن، الذي دعت له طهران، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن قصف الولايات المتحدة للمنشآت النووية الإيرانية يمثل تحولا خطيرًا. وأضاف "يجب أن نتحرك - بشكل فوري وحاسم- لوقف القتال والعودة إلى مفاوضات جادة ومستدامة بشأن البرنامج النووي الإيراني".

وقد أدانت روسيا والصين الضربات الأميركية، لكن المندوبة الأميركية بالوكالة لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا قالت للمجلس إن الوقت قد حان لواشنطن لاتخاذ إجراءات حاسمة، وحثت مجلس الأمن على دعوة إيران إلى إنهاء ما وصفته بسعيها لمحو إسرائيل ووقف طموحها للحصول على أسلحة نووية.

من جانبه، استذكر المندوب الروسي، مداخلة وزير الخارجية الأميركي السابق كولن باول في مجلس الأمن عام 2003، حين قدم مبررات لغزو العراق بناءً على مزاعم امتلاك النظام الدكتاتوري الصدامي أسلحة دمار شامل. وقال: "مرة أخرى يُطلب منا تصديق القصص الخيالية الأميركية، لإلحاق المعاناة مرة أخرى بملايين الأشخاص في الشرق الأوسط. هذا يعزز قناعتنا بأن التاريخ لم يُعلّم زملاءنا الأميركيين شيئًا"، وفق تعبيره.

تدمير الدبلوماسية

فيما أكد مندوب إيران في الاجتماع، أن" إسرائيل والولايات المتحدة دمرتا الدبلوماسية، وقال إن جميع الاتهامات الأميركية لا أساس لها، وإن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية "تم التلاعب بها وتحويلها إلى أداة سياسية".

ولفت إلى أن إيران ستحدد توقيت وطبيعة وحجم الرد المناسب على الهجمات الأميركية التي استهدفت مواقعها النووية، وطلب من مجلس الأمن "التصرف بشكل حاسم والتنديد بهذا العدوان وإلا سيكون متواطئا"

وتابع: "الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إلى جانب إسرائيل والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مسؤولون بشكل كامل عن مقتل المدنيين الأبرياء في إيران، لا سيما النساء والأطفال، وعن تدمير البنية التحتية الحيوية".

تصريحات أمريكية متناقضة

وبعد الهجوم على المنشئات النووية أصر ترامب على انه جرى تدميرها بالكامل، رغم تصريحات مسؤولين أمريكيين، بأنها تعرضت لأضرار، وأوضح ترامب أن "أكبر الأضرار كانت تحت الأرض، وأن الهجمات كانت دقيقة للغاية". فيما صرح مسؤول أمريكي رفيع المستوى لصحيفة نيويورك تايمز، أن الهجوم لم يدمر منشأة فوردو النووية لكنه ألحق بها أضراراً جسيمة بها.

ورداً على ذلك، أكد علي شمخاني مستشار المرشد الإيراني أن "بلاده لا تزال تحتفظ بمخزونها من اليورانيوم المخصب رغم الهجمات الأميركية على ثلاثة مواقع نووية".

انتهاك الدستور

وتعرض قرار ترامب بشن هجمات على إيران لانتقادات حادة من عدد من أعضاء الكونغرس، الذين اعتبروا أن القرار ينتهك الدستور لغياب تفويض مسبق من الهيئة التشريعية، فيما طالب نواب من الحزب الديمقراطي بعزله.

ووصف السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز، قرار ترامب بأنه "انتهاك صارخ للدستور". وقال في تجمع جماهيري: "كما تعلمون جميعًا، الجهة الوحيدة التي تملك صلاحية إعلان الحرب هي الكونغرس، ولا يحق للرئيس القيام بذلك بشكل منفرد".

فيما انتقد نواب آخرون من الحزب الجمهوري هذا القرار، رغم دعم الآخرين له، وكان من المعترضين النائب توماس ماسي بالقول: إن الهجوم "غير دستوري". كما قال النائب وورين ديفيدسون في منشور آخر: "رغم أن قرار الرئيس ترامب قد يكون عادلًا، إلا أنه من الصعب تبريره دستوريًا".