اخر الاخبار

في قمة المناخ 26، التي تستضيفها مدينة غلاسكو الاسكتلندية، والتي تستمر لأسبوعين، لمناقشة سبل تقليل الانبعاثات الحرارية، حيث تشارك فيها نحو 200 دولة، اعلن 80 بلداً منها توقيع تعهد بالمشاركة في خفض انبعاثات غاز الميثان، احد مسببات الاحترار العالمي. فيما التزمت أكثر من 100 دولة بإنهاء إزالة الغابات، مع نهاية العقد الحالي، فضلاً عن تخصيص اموال لحماية الغابات واستعادة غطائها النباتي، كان للاحترار المناخي دور كبير في زيادة المجاعة التي تضرب مدغشقر.

خفض غاز الميثان

وأعلن 80 بلدا، أمس الاول، توقيع تعهد بخفض انبعاثات الميثان وهو أحد الغازات الدفيئة الرئيسية المسببة للاحترار العالمي، بنسبة 30 في المئة بحلول العام 2030. ومن بين هذه الدول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، فيما أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن موقعي هذا الالتزام يمثلون 70 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إلى جانب الرئيس الأمريكي جو بايدن ان “الميثان هو أحد الغازات التي يمكننا خفضها بشكل أسرع” من غيره، مشيرة إلى أنه “مسؤول عن نحو 30 في المائة من احترار الكوكب منذ الثورة الصناعية”.

وعقّب جو بايدن أنه “أحد أقوى الغازات الدفيئة”، مؤكدا أن موقعي هذا الالتزام يمثلون 70 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

إنهاء ازالة الغابات 

وقبل ذلك، التزم أكثر من 100 زعيم عالمي بإنهاء “إزالة الغابات وانحلال التربة بنهاية العقد الحالي، بدعم من أموال عامة وخاصة حجمها 19 مليار دولار للاستثمار في حماية الغابات واستعادة غطائها النباتي”. 

ويقول معهد الموارد العالمية، إن “الغابات تمتص نحو 30 في المائة من انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون من الغلاف الجوي بما يحول دون تسببها في زيادة درجة حرارة الأرض”، لكن هذا الحائل الطبيعي دون تغير المناخ يختفي سريعا.

ووعد قادة أكثر من مئة دول حول العالم، بينها فرنسا والولايات المتحدة والصين، بإنهاء إزالة الغابات وانحلال التربة بنهاية العقد الحالي. ولاقى البيان المشترك في محادثات المناخ كوب26 في غلاسغو دعما من زعماء دول منها البرازيل وإندونيسيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، التي تمثل مجتمعة 85 في المائة من غابات العالم.

وذكر بيان من مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون نيابة عن زعماء القمة أن إعلان غلاسغو بشأن الغابات واستخدام الأراضي سيغطي غابات تبلغ مساحتها الإجمالية نحو 21 مليون كيلومتر مربع.

مجاعة مدغشقر 

وفي المقابل، حذر مساعد مدير برنامج الأغذية العالمي في مدغشقر أدوينو مانغوني، من أن الاحترار المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية هو المسبب للمجاعة التي تضرب مدغشقر، مشيرا إلى أنها الحالة الأولى من نوعها ولكنها لن تكون الأخيرة.

وقال مانغوني خلال إحاطة في مقر الأمم المتحدة في جنيف، أن “30 ألف شخص يعانون حاليا من المجاعة في القسم الجنوبي من الجزيرة التي تشهد جفافا غير مسبوق منذ 40 عاما، كما يعاني 1,3 مليون شخص من نقص حاد في التغذية”.

وأضاف أن “هذه المجاعة هي الأولى الناتجة عن الاحترار المناخي الناجم بدوره عن أنشطة بشرية”.

ولفت مانغوني إلى أن هذه المجاعة هي “الأولى المتصلة بالتغير المناخي على الأرض”.

وشدد قائلا: “الوضع مقلق للغاية”، واصفا أطفالا أصبحوا “جلدا على عظم” التقاهم في مركز للتغذية خلال رحلته الأخيرة إلى المنطقة الأكثر تضررا، مضيفا “الأمر يفطر القلب”.

وحذر من أن “موعد موسم الحصاد المقبل لن يحين قبل ستة أشهر، وأن الوضع حتى ذاك الحين سيستمر بالتدهور”، مذكرا بأن “500 ألف طفل يعانون حاليا من سوء التغذية، بينهم 110 آلاف يعانون من سوء تغذية حاد وهم على بعد خطوة من الموت”.