كثّف جيش الاحتلال الصهيوني غاراته على أنحاء متفرقة من قطاع غزة، ما أوقع عشرات الشهداء والمصابين، امس السبت، فيما اقتلع عدد من المستوطنين أشجار الزيتون في الضفة الغربية المحتلة.
وأقدم مستوطنون صهاينة، على تقطيع واقتلاع أشجار زيتون، وتخريب ممتلكات المواطنين شرق يطا جنوب الخليل بالضفة الغربية المحتلة.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) عن الإعلامي أسامة مخامرة قوله: أن "مستوطنين قطعوا واقتلعوا أعدادا كبيرة من أشجار الزيتون المثمرة في منطقة حوارة شرق يطا".
كما هدم مستوطنون خياما وعرائش في منطقة البويب شرق يطا، وواصلوا اعتداءاتهم على ممتلكات الفلسطينيين لدفعهم إلى الرحيل القسري تمهيدا للتوسع الاستيطاني. وفي أريحا، دمر مستوطنون، ممتلكات أحد المواطنين.
الخبز لا يسد الحاجة
ورفض جيش الاحتلال مقترح جمعية أصحاب المخابز في قطاع غزة، والذي يقضي بتوزيع الطحين مباشرة على المواطنين، ومن ثم تشغيل المخابز في مرحلة ثانية، لضمان الحد الأدنى من الامن الغذائي.
ووصفت الجمعية الآلية التي اعتمدها برنامج الغذاء العالمي لتوزيع الخبز بأنها مجحفة وأنها لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات الفلسطينيين، في حين برر البرنامج التابع للأمم المتحدة قراره بأنه لم يحصل حتى الآن على تصريح من السلطات الإسرائيلية لتوزيع المواد الغذائية والطحين (الدقيق) مباشرة على العائلات.
وقال رئيس الجمعية عبد الناصر العجرمي، إن "الآلية المعتمدة تقضي بتشغيل المخابز وفق كميات محدودة من الدقيق والسكر والزيت والخميرة والوقود، لإنتاج الخبز وتسليم الكميات الجاهزة له، والذي يتولى بدوره توزيعه على المستفيدين"، مؤكداً ان ذلك لا يكفي الحد الأدنى من احتياجات المواطنين والنازحين في ظل حالة المجاعة والحصار المشدد والإغلاق المستمر.
إبادة جماعية
وطالب آلاف المحتجين في لندن، امس الاول الجمعة، الحكومة البريطانية بوقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل التي ترتكب إبادة جماعية في غزة. وتجمع الآلاف في شارع داونينغ، حيث يقع مكتب رئيس الوزراء البريطاني، للاحتجاج على مبيعات الأسلحة البريطانية لإسرائيل.
يأتي ذلك في وقت أكدت فيه مقررة في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، أن ما يحدث في قطاع غزة قد يرقى إلى مستوى تطهير عرقي وإبادة جماعية، ووصفت "المجزرة التي تجري حاليا" بأنها "مأساة هائلة".
وتحدثت ساسكيا كلويت عن "الحاجة العاجلة لإنهاء الأزمة الإنسانية المتعلقة بالنساء والأطفال"، مؤكدة أنها "مأساة هائلة تَسبّب فيها الإنسان والبشرية جمعاء، لأننا تركناها تجري على مرأى منا من دون أن نتدخل".
وقالت، ان "التصريحات التي أدلى بها أعضاء الحكومة الإسرائيلية بشأن سكان غزة، تجعل من الصعب جدا تجاهل حقيقة أن هذه الإجراءات قد ترقى إلى مستوى تطهير عرقي وإبادة جماعية"، مشددة على أن "العقاب الجماعي وتجريد الفلسطينيين من الطابع الإنساني يجب أن ينتهيا على الفور".
يريدون التهجير!
وأظهر استطلاع أجرته جامعة أميركية ارتفاع نسبة المؤيدين الصهاينة لتهجير الفلسطينيين من غزة وداخل الأراضي المحتلة إلى الضعف خلال عقدين من الزمن.
وأظهر الاستطلاع، الذي أجرته جامعة بن ستيت في بنسلفانيا ونشرته صحيفة هآرتس العبرية، أن 82 في المائة من الإسرائيليين يؤيدون التهجير القسري للفلسطينيين في غزة، و56 في المائة يدعمون طرد الفلسطينيين من داخل الأراضي المحتلة عام 1948.
وأشار التقرير إلى أن التأييد لعمليات تهجير الفلسطينيين في أوساط الرأي العام الصهيوني زادت مقارنة باستطلاعات أجريت في عام 2003.
وفي استطلاع آخر، نشرته القناة الـ12 الإسرائيلية، فأن 55 في المائة من الاسرائيليين يرون أن الهدف الأساسي من سياسات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الراهنة هو البقاء بمنصبه، ويرى 53 في المائة أن الاعتبارات السياسية هي السبب وراء عدم التوصل حتى الآن إلى صفقة تبادل أسرى، فيما يخشى 50 في المائة من احتمال إلغاء الانتخابات العامة المقررة في عام 2026، بحجة استمرار الوضع الطارئ في البلاد.