اخر الاخبار

استشهد ثلاثون فلسطينييناً على الأقل بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون جراء قصف صهيوني على مدرسة تؤوي النازحين في جبالياً، ومناطق أخرى من القطاع، يوم أمس، وذلك بعد ساعات من حديث الرئيس الأمريكي بأنه يتمنى إنهاء الحرب في غزة، وذلك غداة اعلان حركة حماس الإفراج عن الأسير الأمريكي – الإسرائيلي عيدان ألكسندر.

وفي تداعيات استمرار العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة، حذر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من أن "حياة 2.1 مليون شخص في قطاع غزة على المحك"، داعيا لإنهاء الحصار الغذائي، مؤكداً أن " مخزونه قارب على النفاد"

من جانبها قالت وكالة الاونروا، أنه "كلما طال أمد هذا الحصار ازداد الضرر - الذي لا يمكن إصلاحه - على حياة عدد لا يُحصى من الناس".

الخلافات تتزايد

وفي وقت تزداد فيه الخلافات بين ترامب ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تمضي إدارة البيت الأبيض في مفاوضات جديدة مع حماس، وتهدف هذه المفاوضات إلى ادخال المساعدات ووقف إطلاق النار.

في المقابل، "رفض مكتب نتنياهو وقف إطلاق النار أو أي تنازل مقابل الإفراج عن ألكسندر، مشيراً إلى أن المفاوضات مستمرة تحت النار، وفي ذات الوقت هناك استعدادات لتوسيع العملية العسكرية، إذا تطلب الأمر" حسب البيان.

واعتبر المكتب، أن "محاولات بعض الدول الأجنبية لعقد صفقات مع حماس بعيدا عن التنسيق مع إسرائيل، خطوات تحمل رسالة خاطئة للمجتمع الإسرائيلي وتضعف الجبهة الداخلية". وذلك في إشارة إلى الخلاف الحاصل مع إدارة البيت الأبيض.

وتواصلت ردود الفعل مع إطلاق سراح المحتجز بين مؤيد ورافض، وتطالب عوائل المحتجزين بصفقة شاملة، فيما تريد المعارضة الإطاحة بنتنياهو.

نزوح قسري

وفي الضفة الغربية المحتلة، يواصل الاحتلال عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها، لليوم الخامس بعد المائة، اذ تنفذ قواته اعتداءات يومية واعتقالات ومداهمات للمنازل ونسفها.

ودفع الاحتلال بعرباته العسكرية على مدار الساعة مع تعزيزات أخرى على حدود المدينة، وهي تقوم بتسيير آلياتها في شوارعها الرئيسية، وهي تطلق الأبواق بشكل استفزازي، وتعيق حركة تنقل السكان.

كما ألحق الاحتلال دمارًا شاملًا في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات، التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة.

كما تسبب العدوان في حركة نزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة من مخيمَي طولكرم ونور شمس، تضم ما يزيد على 25 ألف مواطن، إضافة إلى إغلاق مداخلهما، وأزقتهما بالسواتر الترابية، ما حولهما إلى مناطق معزولة خالية من مظاهر الحياة.

وتفيد الأنباء الواردة من مناطق الضفة الغربية المحتلة، بأنه كل بضعة أيام يحاول أهالي مخيمَي نور شمس وطولكرم العودة إلى منازلهم المدمرة، لكن خلال كل محاولة يطلق جيش الاحتلال النار ويقمع الحالمين بالعودة إلى مخيماتهم التي هجرهم منها منذ أربعة أشهر.

سحب الاستثمارات النرويجية

أعلن صندوق الثروة السيادية النرويجي، أنه تخلّى عن جميع استثماراته في شركة باز الإسرائيلية للتجزئة والطاقة، بسبب امتلاكها وتشغيلها للبنية التحتية التي تزوّد المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة بالوقود.

وتعد هذه الخطوة الثانية من نوعها، بعد أن قام الصندوق في كانون الأول الماضي بسحب استثماراته من شركة "بيزك" الإسرائيلية للاتصالات، ويعتبر الصندوق النرويجي، الذي يدير أصولا بقيمة تتجاوز 1.5 تريليون دولار ويمتلك نحو بالمائة من الأسهم المدرجة في 9 آلاف شركة في أنحاء العالم، من أبرز المؤسسات الاستثمارية التي تلتزم بمعايير بيئية واجتماعية وحقوقية صارمة، ويخضع لإشراف البرلمان النرويجي.

وقال مجلس الأخلاقيات في توصيته بسحب الاستثمارات "إن تشغيل البنية التحتية لتزويد المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية بالوقود يجعل شركة باز تسهم بصورة مباشرة في إدامة هذه المستوطنات"، مضيفا أن "المستوطنات أُنشئت في انتهاك صارخ للقانون الدولي، واستمرارها يمثل خرقا مستمرا له".