اخر الاخبار

حذّر مستشفى الكويت التخصصي في غزة، من توقف عملياته معلنا أن "المخزون الطبي لديه يكفي بالكاد أسبوع واحد".

وقال المستشفى في بيان: هناك انهيار وشيك للمنظومة الصحية بسبب النقص الشديد في الأدوية والمستلزمات الطبية والغذائية، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية.

وكشف المستشفى أن "أكثر من 75 بالمئة من الأدوية الأساسية في مستودعاته باتت مفقودة"، ما تسبب في تراجع خطير بقدرة الطواقم الطبية على تقديم الخدمات العلاجية للمرضى، وفق البيان ذاته.

واستقبلت مستشفيات غزة خلال 48 ساعة أكثر من 77 شهيد و275 مصاباً، وتشير مصادر صحفية الى وجود عدد كبير من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يصعب الوصول اليها.

وإجمالا، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 52 ألفا و495 شهيدا و118 ألفا و366 إصابة منذ تشرين الاول 2023.

يتدافعون للحصول على أجل الغذاء

استنكرت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي مواصلة الاحتلال الإسرائيلي تجويع الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقالت ألبانيزي في منشور على موقع إكس "لماذا؟ بعد 19 شهرا من عنف الإبادة و60 يوما لم تدخل فيها حبة أرز واحدة إلى غزة، يُصوَّر الفلسطينيون للعالم وهم يتدافعون للحصول على الغذاء كما لو كانوا يلهثون لالتقاط أنفاسهم".

وتابعت "أهل غزة. أيها الفلسطينيون. جوعكم اليوم هو عارنا. لا ينبغي أن نمكّن من الاطلاع على معاناتكم إن كنا بهذه اللامبالاة والتقاعس والأنانية والفساد بحيث لا نستطيع وقفها فورا".

وشدد برنامج الأغذية العالمي في منشور على منصة "إكس" على الحاجة الماسة إلى دخول المساعدات إلى قطاع غزة.

وقال برنامج الأغذية العالمي، أمس، إن "مخزوناتنا في غزة نفدت، والمساعدات على مقربة منا، لكن المعابر الحدودية لا تزال مغلقة". وأضاف: "الملايين في غزة يعتمدون على المساعدات للبقاء على قيد الحياة".

الغذاء سلاح حرب!

وأُعلن في غزة يوم أمس عن استشهاد الطفلة جنان صالح السكافي جراء سوء التغذية والجفاف في مستشفى الرنتيسي غربي مدينة غزة، وذلك بعد شهرين من منع الاحتلال الإسرائيلي دخول الغذاء والدواء إلى القطاع المحاصر وسط استمرار حرب الإبادة. وقال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة في بيان، إن "عدد ضحايا التجويع وسوء التغذية الحاد ارتفع إلى 57 شهيدا منذ بدء الحرب، غالبيتهم العظمى من الأطفال وبينهم مرضى وكبار بالسن". وأدان المكتب بأشد العبارات "استمرار الاحتلال الإسرائيلي في استخدام الغذاء كسلاح حرب، وفرضه حصارا خانقا على أكثر من 2.4 مليون إنسان في قطاع غزة عبر إغلاق المعابر بشكل كامل لليوم الـ 63 على التوالي".

وأضاف أن عدد الشهداء جراء التجويع مرشح للزيادة "في ظل استمرار جريمة إغلاق المعابر بشكل كامل، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية وحليب الأطفال والمكملات الغذائية وعشرات الأصناف من الأدوية".

نظام جديد لتوزيع المساعدات

أفاد موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين ومصدر أميركي بقرب التوصل إلى اتفاق بشأن إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.

وذكر الموقع، ان "الاتفاق يشمل الولايات المتحدة وإسرائيل وممثلين عن مؤسسات دولية ويتعلق بكيفية وصول المساعدات إلى غزة دون سيطرة حماس عليها"، بحسب قوله.

وأكد مسؤولون إسرائيليون أن "إمدادات الغذاء في غزة ستنفد بالكامل خلال 3 إلى 4 أسابيع"، وأضاف أن "رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أطلع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على المناقشات بشأن النظام الجديد لتوزيع المساعدات بغزة".

وذكر أكسيوس نقلا عن مصدر وصفه بالمطلع إن "الآلية الجديدة تلبي هدف ترامب بدخول المساعدات إلى غزة مع الالتزام بالتوجيهات الإسرائيلية".

مخطط استيطاني جديد

وكشف تقرير فلسطيني أعده المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، أمس السبت، عن مخطط إسرائيلي كبير، يشمل شق مئات الكيلومترات من الطرق، لربط المستوطنات المقامة بالضفة الغربية المحتلة، مع المدن الإسرائيلية داخل أراضي العام 1948.

وذكر التقرير، أنه "خلال العام 2024 خصصت حكومة الاحتلال 3.1 مليارات شيقل (838 مليون دولار) لشق مئات الكيلومترات من الطرق الجديدة والداخلية، بهدف ربط المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية، بالمدن داخل أراضي العام 1948".

واعتبر أن "ذلك المخطط من شأنه المساهمة في تنفيذ مشروع الضم الإسرائيلي، ويخلق واقعا ميدانيا يصعب تغييره"، كما يؤثر بشكل مباشر على حياة الفلسطينيين، بتقطيع أوصال مدنهم وبلداتهم وقراهم، وزيادة عزلها عن محيطها.

وبين أن المشروع "سيؤدي لتغيير معالم الضفة الغربية، ويدفع قدما نحو فرض السيادة الإسرائيلية فعليا على المناطق المصنفة ج".

وأشار المكتب الوطني أنه، "وفقا لتصريحات حكومة الاحتلال فإن الهدف هو تثبيت مليون مستوطن في الضفة، وفرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات".

ووفق تقارير فلسطينية، فإن "عدد المستوطنين في الضفة بلغ بنهاية 2024 نحو 770 ألفا، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية".