اخر الاخبار

تجددت التظاهرات الرافضة للحرب الإسرائيل على قطاع غزة في عدة مدن أميركية وأوروبية وإسلامية وعربية، في اليومين الماضيين، ونددت بالعدوان المتواصل على قطاع غزة، وطالب المتظاهرون بوقف فوري للعدوان ووقف الدعم الأميركي لإسرائيل.

فيما واصل الاحتلال غاراته في يوم آخر من الإبادة الجماعية، حيث ذكرت مصادر طبية أن "30 فلسطينيا على الأقل استشهدوا منذ فجر أمس"، وتشير الاخبار الواردة من هناك إلى عدد من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض، وسط صعوبات جدية في عملية انقاذهم.

نفاد الأغذية والامدادات الصحية

قال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس لقد "وصلنا إلى لحظة عصيبة وقاتمة في غزة". وجاء في منشور له على منصة اكس: "نفدت إمدادات برنامج الأغذية العالمي الغذائية داخل القطاع، رغم وجود غذاء في ممرات الإغاثة يكفي لإطعام مليون شخص، لكنها لا تصل إلى المحتاجين"، وتابع أن "الأمر نفسه ينطبق على الإمدادات الطبية التي تنفد، بينما تنتظر 16 شاحنة تابعة لمنظمة الصحة العالمية الدخول" إلى القطاع.

وشدد على أنه "يجب إنهاء الحصار المفروض على المساعدات التي تعتمد الأرواح عليها".

كما أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، نفاد مخزونه الغذائي بالكامل. وقال البرنامج إن "أكثر من 116 ألف طن متري من المساعدات الغذائية -تكفي لإطعام مليون شخص لمدة 4 أشهر- جاهزة للدخول إلى غزة فور فتح المعابر".

سياسة التجويع

على صعيد متصل أفادت وكالة أونروا، أمس، أن "الحرب على غزة تؤدي إلى تراكم كبير للنفايات مما يسهم في انتشار الأمراض" وقالت الوكالة في منشور على صفحتها في فيسبوك إنها "تواصل تقديم خدمات جمع ونقل النفايات الصلبة حيثما أمكن ذلك".

وفي الإطار ذاته قال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء، مايكل فخري، إن عدد الأطفال الذين يعانون سوء التغذية في غزة ارتفع في شهر آذار وحده بنسبة 80 في المائة.

وأضاف في تصريح صحفي، أن "إسرائيل تستخدم سياسة التجويع وتواصل تجاهل القانون الدولي باستخدام أرواح المدنيين لتحقيق مكاسب تفاوضية".

تساؤلات عن جدوى الحرب؟

تناولت وسائل إعلام إسرائيلية حالة الجمود التي تعيشها الحكومة في تعاطيها مع ملف الحرب على قطاع غزة، مشيرة إلى أن التصعيد العسكري لم ينجح في تحقيق أهدافه، في وقت تواصل فيه حركة حماس تمسكها بمواقفها.

وقالت مراسلة الشؤون السياسية في قناة 13، إن "نتنياهو كرر خلال مراسم إحياء ذكرى المحرقة شعار زيادة الضغط العسكري"، وسط تساؤلات في الأوساط الأمنية عن جدوى التصعيد في ظل وجود الأسرى في قطاع غزة.

وأوضحت أن "أجهزة الأمن والمجلس الوزاري المصغر يسعون إلى هزيمة حماس، غير أن استمرار المفاوضات مع الحركة يثير علامات استفهام حول توقيت توسيع العمليات الميدانية ومدى تأثيرها على مصير الأسرى".

وأضافت أن "إسرائيل أبدت في الكواليس قبولها بمقترح مصري ينص على إطلاق 5 مخطوفين أحياء كحل وسط، غير أن حماس رفضت هذا العرض وأصرت على شروطها، مما شكك بفعالية خيار التصعيد العسكري".

من جهته، قال المتحدث السابق باسم الجيش الإسرائيلي رونين مانيلس إن "الواقع الميداني يعكس حالة مراوحة مكان منذ شهرين، رغم الخطاب السياسي الذي يتحدث عن انتصار وشيك على حماس".

وأشار مانيلس إلى وجود مقاربتين متناقضتين داخل إسرائيل، الأولى تدعو إلى استعادة المخطوفين ووقف إطلاق النار، والثانية تتبنى نهجا متشددا بتجاهل مصير المخطوفين والعمل على سحق حماس بالكامل.

وأكد أن الحكومة الإسرائيلية لم تحسم أمرها تجاه أي من الخيارين، مما جعل الوضع العسكري والسياسي في حالة جمود مستمر دون تحقيق إنجازات ملموسة على الأرض.