اخر الاخبار

قال برنامج الأغذية العالمي، إن العائلات في قطاع غزة لا تعرف من أين ستأتي وجبتها التالية، في ظل الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ نحو 7 أسابيع، فيما قامت مجموعة من المستوطنين بالاعتداء على المسيحيين الذين يحيون عيد الفصح في القدس المحتلة، بالشتائم والتحريض.

المخبز مغلق حتى إشعار آخر

وحث البرنامج الأممي، في منشور عبر حسابه في منصة "إكس"، جميع الأطراف على إعطاء الأولوية لاحتياجات المدنيين، وحماية العاملين في المجال الإنساني، والسماح بدخول المساعدات لغزة فورا، وسط تواصل الحصار والإبادة الإسرائيلية.

وأرفق برنامج الأغذية العالمي منشوره بمقطع مصور يظهر لافتة كتب عليها: "المخبز مغلق حتى إشعار آخر"، وأخرى تقول: "غزة بحاجة إلى الغذاء".

ومنذ 2 آذار الماضي أغلق الاحتلال معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية، وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.

استفزازات للمحتفلين بعيد الفصح

في الأثناء، قالت مصادر مقدسية، إن مستوطنين اعترضوا موكب البطريرك قرب باب الخليل بالقدس المحتلة، تزامنًا مع احتفالات المسيحيين بالعيد.

وأظهر مشهد مصوّر اعتراض المستوطنين للموكب وتوجيه الشتائم لهم وممارسة سلوكيات استفزازية بحقهم.

وتوافد المسيحيون للبلدة القديمة في القدس؛ لإحياء عيد الفصح بالتزامن مع تضييقات الاحتلال والمستوطنين عليهم ومحاولة منعهم الوصول للكنيسة.

وفرضت قوات الاحتلال، إجراءات عسكرية مشددة على الحواجز المحيطة بمدينة القدس، وحرمت آلاف المواطنين المسيحيين من الضفة الغربية، من الوصول إلى مدينة القدس، للمشاركة في إحياء "سبت النور".

وذكرت مصادر مقدسية، أن الاحتلال منع عشرات المسيحيين منهم رجال دين من الوصول إلى كنيسة القيامة في القدس لإحياء سبت النور اليوم واعتدت عليهم.

وقال التجمع الوطني المسيحي في القدس المحتلة للعاصمة إن "ما يرتكبه الاحتلال بحق الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية لا ينفصل عن المشروع الاستعماري الأهم في كيان الاحتلال والذي يسعى إلى تفريغ القدس العربية المحتلة من معناها العابر للزمن".

وأضاف التجمع أن الاحتلال يسعى لتحويل القدس إلى مساحة مصطنعة خاضعة لرواية استعمارية صهيونية زائفة تشطب الوجود الفلسطيني المسيحي والإسلامي الأصيل.

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بشدة انتهاكات الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني المسيحيين خلال أعياد الفصح، والتي تضمنت تقييدات تعسفية ومنعًا من أداء الشعائر الدينية.

واستنكرت الوزارة، في بيان، مشاهد الاعتداء على زوار كنيسة القيامة، ومنع سفير الفاتيكان من الدخول، وحرمان مسيحيي الضفة من الوصول إلى القدس.

وأكدت أن هذه الممارسات العنصرية تستهدف القدس ومقدساتها، وتمثل امتدادًا لسياسات التهجير والإبادة التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني.

اعتقال الأسرى المفرج عنهم

وفي تطور جديد، قال إعلام عبري، إن إسرائيل تدرس إعادة اعتقال الأسرى الفلسطينيين الذين أُفرج عنهم ضمن صفقات التبادل مع حركة "حماس" بغية الضغط على الحركة للقبول بشروط تل أبيب لعقد اتفاق جديد.

وكانت إسرائيل أفرجت عن مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح أسرى إسرائيليين من غزة في إطار اتفاقين مؤقتين لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى منذ بداية حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 19 شهرا.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية: "بعد منع إدخال المساعدات الإنسانية وقطع خط الكهرباء الوحيد في المواصي، تدرس إسرائيل خطوة دراماتيكية تجاه حماس، وهي إعادة اعتقال الفلسطينيين الذين تم الإفراج عنهم في الصفقات السابقة، وخاصة أولئك الذين تم الإفراج عنهم في الضفة الغربية والقدس الشرقية".

وخلال صفقات التبادل، أفرجت إسرائيل عن أسرى فلسطينيين عادوا إلى الضفة بما فيها مدينة القدس وغزة فيما تم إبعاد العشرات منهم خارج الأراضي الفلسطينية.

وبحسب القناة فإن إسرائيل "تدرس تنفيذ اعتقالات جماعية، ليس واحد أو اثنين، إنما للعشرات في نفس الوقت".

وذكرت أن هذه الخطوة طرحت في أوقات سابقة خلال مناقشات المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت)، فيما رفضتها المؤسسة الأمنية في جميع المناسبات، التي اعتقدت أنها خطأ، وفق ما أوردته القناة.