اخر الاخبار

تواصل آلة الحرب الصهيونية، إبادة الشعب الفلسطيني في غزة، وحصد المزيد من الضحايا في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة، وسط صيحات منددة باستمرار الحرب والحصار ونقص الغذاء والماء والدواء.

تزايد أعداد الشهداء

وخلال اليومين الماضيين، استشهد ما يزيد على 114 فلسطينياً في قطاع غزة، حيث أدى القصف الدموي المستمر إلى استشهاد 64 فلسطينيا وإصابة العشرات في مختلف أنحاء قطاع غزة يوم الجمعة، فيما ارتفع عدد شهداء القطاع يوم أمس السبت إلى اكثر من 50 شهيداً حتى ساعة إعداد التقرير في ظل تصعيد جيش الاحتلال جرائم الإبادة الجماعية التي تستهدف في معظمها الأطفال والنساء.  وقال الجيش الإسرائيلي إنه "استهدف نحو 40 موقعا في غارات جوية على قطاع غزة". في الاثناء، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل جندي وإصابة 4 آخرين، بعضهم بجروح حرجة جراء استهداف مركبة مدرعة في حي التفاح شرقي غزة.

وبدعم أميركي يرتكب الكيان الصهيوني منذ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

معايير مزدوجة قديمة!

انتقدت المقررة الخاصة للأمم المتحدة بشأن فلسطين فرانشيسكا ألبانيزي بشدة مواقف بعض الدول الغربية تجاه ما يحدث في الأراضي الفلسطينية، وقالت "ما زلنا عنصريين نتمسك بالمعايير المزدوجة القديمة، ولا نشعر بأي تعاطف تجاه الفلسطينيين".

وأكدت ألبانيزي في تصريح صحفي يوم امس، إن "القانون الدولي يحظر ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة" وأضافت "هذه ليست حربا، بل هجوم إبادة جماعية". ووصفت الوضع الحالي في غزة بـ"المدمر"، مشيرة إلى أن 90 في المائة من الفلسطينيين بالقطاع يعانون من انعدام الأمن المائي، ولا تتوفر لهم إمكانية الوصول إلى الغذاء أو الدواء، إلى جانب القصف الإسرائيلي المستمر وتعرض المدنيين "لانتهاكات جسدية ونفسية وجنسية".

تحريض على تفجير المسجد الأقصى!

ويوم أمس حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، من "خطورة ما يتم تداوله على منصات استعمارية"، بشأن "تفجير ونسف المسجد الأقصى، وبناء الهيكل المزعوم مكانه".

واعتبرت ذلك تحريضا ممنهجا لتصعيد استهداف المقدسات بالقدس المحتلة، لا سيما وأن اليمين الإسرائيلي الحاكم بات لديه شعور بقدرته على تنفيذ مخططاته التوسعية والعنصرية، في ظل ردود فعل دولية باهتة على مظاهر وجرائم الإبادة التي يرتكبها في قطاع غزة بالذات".

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي ومؤسساته الأممية المختصة بـ "التعامل بمنتهى الجدية مع هذا التحريض، واتخاذ الإجراءات التي يفرضها القانون الدولي، لوضع حد لاستفراد الحكومة الإسرائيلية بالشعب الفلسطيني، وإجبارها على الالتزام بإرادة السلام الدولية والإقليمية، والانصياع لقرارات الشرعية الدولية، والإجماع الدولي على وقف الإبادة".

لا لتحويل الموانئ إلى جسر إبادة

ومساء الجمعة، شارك مئات النشطاء المغاربة في احتجاج بميناء الدار البيضاء، على رسو سفينة بالميناء، للاشتباه بأنها تحمل معدات عسكرية إلى إسرائيل. ورددوا شعارات مؤيدة لغزة ومناهضة للتطبيع، وعبروا عن رفضهم بأن "تتحول الموانئ المغربية إلى جسر لإبادة الشعب الفلسطيني".

ويتحدث النشطاء الذين حضروا في هذه الوقفة، بأن السفينة "في طريقها إلى ميناء طنجة المتوسط لتحميل شحنة المعدات الخاصة بطائرة إف-35 والتوجه إلى قاعدة "نيفاتيم" بإسرائيل.

تظاهرات ترفض الحرب

ويوم الجمعة ايضاً، شهدت عواصم ومدن عربية عديدة مظاهرات حاشدة تضامنا مع قطاع غزة، ففي اليمن، خرجت تظاهرات حاشدة في العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة شمال غربي البلاد، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ورفضا للغارات الأميركية الأخيرة التي استهدفت ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة.

وفي المغرب، تظاهر الآلاف في عدة مدن بالمملكة للأسبوع الـ 72، تضامنا مع الفلسطينيين وقطاع غزة، وأكد المشاركون رفضهم لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة. وفي موريتانيا، تظاهر الآلاف بالعاصمة نواكشوط، رفضا لاستمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، وللمطالبة بوقف العدوان على الفلسطينيين. كما شهدت مدن أخرى مظاهرات مناهضة للحرب، ومنها العاصمة البلجيكية بروكسل التي شهدت وقفة احتجاجية تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، كما نظم متظاهرون في العاصمة اليابانية طوكيو فعالية تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.