واصل جيش الاحتلال الصهيوني غاراته على مختلف احياء مدينة غزة، ما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا، في وقت تشن قوات الاحتلال حملات عسكرية في الضفة الغربية المحتلة وتحاصر المنازل وتطلق النار على المدنيين وتخرب البنى التحتية.
المطالبات بوقف الحرب تتزايد
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، صباح أمس، إن عدد الموقعين على عريضة وقف الحرب وإعادة الاسرى وصل إلى 110 ألف مُوقَع في غضون 5 أيام، وتحدثت عن، "أزمة احتجاجات في صفوف قوات الاحتياط أكبر بكثير مما يتم الإعلان عنه".
وأكدت الصحيفة أن "جيش الاحتلال قرر تقليص عدد قوات الاحتياط في مناطق القتال وتقليص أوامر الاستدعاء المرسلة لهم في أعقاب الاحتجاجات المطالبة بوقف الحرب". وفقاً لمصادر عسكرية التي أشارت إلى وجود قرار بعزل جنود وقعوا على عريضة الاحتجاج بضغط سياسي
وتحدثت عن أن "ضباطا في الجيش يعتقدون أن عدم ثقة جنود الاحتياط بالمهمة الموكلة إليهم قد يضر بالخطط العسكرية" لافتة إلى أن "قيادات الجيش تزج حالياً بالمزيد من الوحدات النظامية إلى غزة لتقليل الاعتماد على جنود الاحتياط، لكن العديد منهم يجدون صعوبة في الامتثال للأوامر لأسباب مختلفة".
ورصدت وكالة الأناضول، توقيع ما لا يقل عن 6037 عنصرا بمؤسسات عسكرية وأمنية ومخابراتية 17 عريضة تؤكد ضرورة إعادة الأسرى من غزة ولو على حساب وقف الحرب.
كما وقّع 22 ألفا و500 شخص من قطاعات مدنية 10 عرائض تضامنية مع من يؤكدون أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يواصل حرب الإبادة لأهداف سياسية شخصية وليست أمنية.
مقبرة جماعية
قالت الأمم المتحدة، إن " سكان غزة يعيشون في جحيم خلال أسوأ فترة منذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع، وحذرت من عدم التزام الاحتلال باتفاقية منع الإبادة" جاء ذلك في حديث لمدير مكتبها في الأراضي الفلسطينية المحتلة أجيث سانغاي.
وقال سانغاي: هناك خطر كبير على عمل موظفي الأمم المتحدة العاملين في غزة. من جانبه، حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس من أن "الهجمات الإسرائيلية على المستشفيات بغزة قد تؤدي لوقف المرافق الصحية عن العمل وقطع شريان حياة أساسي". ودعا إلى حماية المرافق الصحية وجميع العاملين فيها، كما دعا إلى دخول المساعدات الطبية ورفع الحصار وإيقاف النار فوراً.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن منظمة أطباء بلا حدود قولها إن "قطاع غزة أصبح مقبرة جماعية للفلسطينيين".