اخر الاخبار

تحدث ترامب وبوتين هاتفيا لأكثر من ساعتين ووافق بوتين على اقتراح نظيره الأمريكي بأن تتوقف روسيا وأوكرانيا عن استهداف البنية التحتية للطاقة لكل منهما لمدة شهر، وسط سعي أمريكي لموافقة روسية على إنهاء الحرب.

جاء ذلك بعد أن ناقش الرئيسان الاقتراح الأمريكي بوقف إطلاق النار لمدة شهر والذي وافقت عليه أوكرانيا الأسبوع الفائت. وأضاف الكرملين في بيان أن الزعيمين "تبادلا وجهات النظر بشكل مفصل وصريح" بخصوص أوكرانيا خلال مكالمة هاتفية قال فيها بوتين إن حل الصراع يجب أن يكون "شاملا ومستداما وطويل الأجل"، مع الأخذ في الاعتبار المصالح الأمنية لروسيا والأسباب وخلفيات الحرب.

الموقف الروسي

قال الكرملين إن الرئيس الروسي وافق على اقتراح من الرئيس الأمريكي بأن تتوقف روسيا وأوكرانيا عن استهداف البنية التحتية للطاقة لكل منهما لمدة 30 يوما وأعطى أمرا بهذا الشأن للجيش الروسي. من جانبه قال دونالد ترامب إنه اتفق مع فلاديمير بوتين الثلاثاء خلال المكالمة "الجيدة والمنتجة" معه على العمل بسرعة من أجل وقف لإطلاق النار في أوكرانيا، بعد إقرار وقف للهجمات على منشآت الطاقة لكن من دون التوصل إلى هدنة شاملة. وكتب الرئيس الأمريكي على شبكته "تروث سوشال" أنه "جرى التفاهم على أننا سنعمل بسرعة للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار وفي نهاية المطاف إنهاء هذه الحرب المروعة جدا بين روسيا وأوكرانيا".

واكد الكرملين إن بوتين أثار "نقاطا مهمة" بشأن مراقبة مثل هذه الهدنة ومنع أوكرانيا من استخدامها لتعبئة مزيد من الجنود وإعادة تسليح نفسها. وتابع الكرملين "جرى التأكيد على أن الشرط الرئيسي لمنع تصعيد الصراع والعمل على حله بالوسائل السياسية والدبلوماسية ينبغي أن يكون الوقف الكامل للمساعدة العسكرية الأجنبية وإمداد كييف بمعلومات المخابرات".

وأعلن الكرملين ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حدد ا، خلال المكالمة الهاتفية شروطا من أجل وقف لإطلاق النار في أوكرانيا، بينها وضع حد "لإعادة تسليح" هذا البلد، وقال الكرملين في بيان إن "الجانب الروسي شدد على عدد معين من النقاط الأساسية تتصل بالمراقبة الفعلية لوقف محتمل لإطلاق النار على كامل خط الجبهة، وضرورة وضع حد للتعبئة الالزامية في أوكرانيا ولإعادة تسليح القوات المسلحة الأوكرانية". وطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الأمريكي دونالد ترامب بـ "وقف كامل" للمساعدة العسكرية الغربية لأوكرانيا. وقالت الرئاسة الروسية في بيان عقب المكالمة الهاتفية "تم التشديد على أن الشرط الأساسي لمنع تصعيد النزاع والعمل على حله بالسبل السياسية والدبلوماسية، ينبغي أن يكون الوقف الكامل للمساعدة العسكرية الغربية (لأوكرانيا) و(وقف) تزويد كييف بالمعلومات" الاستخباراتية.

الموقف الامريكي

وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي اتفقا خلال الاتصال الهاتفي على السعي إلى وقف إطلاق نار محدود في قطاعي الطاقة والبنية التحتية، كخطوة أولى لإنهاء الحرب في أوكرانيا. ووصف البيت الأبيض هذه الخطوة بأنها الخطوة الأولى في "تحرك نحو السلام" الذي يأمل أن يشمل في نهاية المطاف وقف إطلاق النار البحري في البحر الأسود وإنهاء كامل ودائم للقتال. وقال البيت الأبيض إن المفاوضات "ستبدأ على الفور" بشأن تلك الخطوات. وكتب ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي أن المكالمة "جيدة ومثمرة للغاية".

وشدّدت الإدارة الأميركية في بيانها على "المزايا الهائلة" لإقامة "علاقة ثنائية أفضل" بين الولايات المتحدة وروسيا تُفضي إلى "اتفاقات اقتصادية ضخمة" محتملة".

تبادل أسرى حرب

وتتبادل روسيا وأوكرانيا 175 أسير حرب من كل من الجانبين، وفق ما أكد الرئيس الروسي. وذكر الكرملين في بيان أن "فلاديمير بوتين أعلن أن الجانبين الروسي والأوكراني سيتبادلان 175 أسيرا.

ولم تتضمّن محاضر المكالمة التي تم نشرها، حتى الآن من قبل كلّ من واشنطن وموسكو أيّ إحالة إلى احتمال إعادة تقسيم الأراضي، في حين كان الرئيس الأميركي قد أعرب عن استعداده للتطرّق إلى "تقاسم" بين أوكرانيا وروسيا، وهو ما أثار مخاوف كييف.

الموقف الأوكراني

علّق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على مجريات الحديث بين بوتين وترامب بأن بلاده تتقبل فكرة الهدنة التي تشمل البنية التحتية للطاقة، مطالباً بمعرفة " تفاصيل ما عرضه الروس على الأمريكيين أو ما عرضه الأمريكيون على الروس"..

لاحقاً، اتهم زيلنسكي نظيره الروسي بأنه "رفض عملياً" مقترحاً أمريكياً لوقف إطلاق النار، بعدما نفذت روسيا هجمات صاروخية على منشآت أوكرانية، ليل الثلاثاء. وبالمقابل تحدثت روسيا عن هجمات اوكرانية.

ردود فعل غربية

وبعد المكالمة، أعرب المستشار الألماني، المنتهية ولايته، أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن نيتهما مواصلة مساعدة كييف عسكريا.

وقال شولتس وبجانبه ماكرون، الذي يزور المانيا، "كلانا متّفقان على أن أوكرانيا يمكن أن تعتمد علينا وعلى أن أوكرانيا يمكنها الاعتماد على أوروبا وأننا لن نخذل كييف".".

وقال ماكرون "سنواصل دعم الجيش الأوكراني في حرب المقاومة ضد العدوان الروسي".

رحبت بريطانيا بـ "تقّدم" تم إحرازه "نحو التوصل إلى وقف إطلاق النار". وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر "نحن باقون (إلى جانب أوكرانيا) طالما اقتضى الأمر للتأكد من أن روسيا لن تكون قادرة مجددا على شن غزو غير مشروع".