اخر الاخبار

من المقرر أن تعقد محكمة العدل الدولية جلسات استماع الشهر المقبل بشأن الالتزامات الإنسانية للاحتلال تجاه الفلسطينيين، وسط تجميد الحكومة الإسرائيلية للسماح بدخول المساعدات إلى غزة.

في السياق، أعلنت بلدية رفح جنوبي قطاع غزة، عن توقفها القسري عن صرف الوقود اللازم لتشغيل الآبار الخاصة والزراعية، جراء استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد وإغلاق المعابر، مما حال دون إدخال الوقود إلى القطاع، يأتي ذلك في وقت أعلن فيه برنامج الأغذية العالمي، إنه لم يتمكن من نقل أي إمدادات غذائية إلى القطاع غزة منذ بداية اذار الجاري نتيجة إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لجميع المعابر الحدودية أمام الإمدادات الإنسانية والتجارية.

خطة التهجير

قالت وكالة أسوشييتد برس نقلاً عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، إن "الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي تواصلا مع السودان والصومال وإقليم صوماليلاند لبحث تهجير الفلسطينيين إليها، ولم يتضح مدى التقدم في مستوى هذه الاتصالات التي بدأت بعد أيام من طرح رئيس الولايات المتحدة لخطته بشأن غزة".

في المقابل قال مسؤولون من السودان، إنهم رفضوا مبادرات من الولايات المتحدة، بينما ومن جانبه، قال وزير الخارجية الصومالي أحمد معلم فقي، إن بلاده ترفض رفضا قاطعا "أي مقترح أو مبادرة من أي طرف من شأنها أن تقوض حق الشعب الفلسطيني في العيش بسلام على أرض أسلافه". فيما نفى وزير خارجية أرض الصومال عبد الرحمن طاهر آدم وجود أي مناقشات مع الولايات المتحدة بشأن توطين الفلسطينيين في الإقليم.

إهانة نائب ديمقراطي

وجه الرئيس الأمريكي كلمة فلسطيني، كإهانة إلى عضو ديمقراطي في مجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومار قائلاً: "شومار فلسطيني من وجهة نظري. لقد أصبح فلسطينيا. كان يهوديا في السابق. لم يعد يهوديا. إنه فلسطيني"، جاء ذلك في رد ترامب على سؤال للصحفيين يوم 12 اذار الجاري ما أثار ردود فعل غاضبة من أوساط مختلفة. ورد على ذلك نهاد عوض، المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية بالقول: إن "استخدام الرئيس لمصطلح (فلسطيني) كإهانة عنصرية أمر مسيء ويحط من قدر منصبه". وتابع أن تعليقات ترامب تُظهر "استمرار تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم".

كذلك نددت إيمي سبيتالنيك، الرئيسة التنفيذية للمجلس اليهودي للشؤون العامة، وهالي سويفر، الرئيسة التنفيذية للمجلس اليهودي الديمقراطي الأمريكي، بتصريحات ترامب.

اعتقال طلبة وطرد آخرين

ألقت سلطات الهجرة الفيدرالية القبض على شخص ثانٍ شارك في احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جامعة كولومبيا، وألغت تأشيرة طالب آخر. وأعلنت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية أن لقاء كردية، وهي فلسطينية من الضفة الغربية، ألقت سلطات الهجرة القبض عليها لتجاوزها مدة تأشيرة دراستها.

كما ألغت إدارة ترامب تأشيرة رانجاني سرينيفاسان، وهي مواطنة هندية وطالبة دكتوراه في جامعة كولومبيا، بزعم دعايتها للعنف والإرهاب. وقالت الوزارة إن سرينيفاسان اختارت "الترحيل الذاتي" يوم الثلاثاء، بعد خمسة أيام من إلغاء تأشيرتها.

يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان جامعة كولومبيا الأمريكية، طرد بعض الطلاب وتعليق دراسة آخرين ممن دخلوا قاعة هاملتون خلال احتجاجات العام الماضي دعما لفلسطين، وإلغاء شهادات خريجين مؤقتا. وأعلن مجلس التأديب بجامعة كولومبيا في رسالة بالبريد الإلكتروني للطلاب، أنه قرر فرض عقوبات على الطلاب الذين شاركوا في الاحتجاجات دعما لفلسطين. وفي الوقت الذي اتخذ فيه هذا القرار، لم تحدد الجامعة عدد الطلاب المتأثرين بهذه العقوبات.

إرهاب للطلبة

فتّش عملاء فدراليون مقرين لسكن الطلاب بجامعة كولومبيا وذلك بعد أسبوع من إلقاء القبض على محمود خليل أحد قادة الاحتجاجات التي اندلعت بالجامعات العام الماضي، والذي تسعى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى ترحيله.

وقالت الرئيسة المؤقتة للجامع كاترينا أرمسترونغ في بيان إن عمليات التفتيش أجريت بعد أن سلم عملاء من وزارة الأمن الداخلي الجامعة مذكرتين موقعتين من قاض اتحادي تسمح لهم بدخول السكنيين الطلابيين وتفتيشهما.

وجاء التفتيش بعد ساعات من إرسال إدارة ترامب رسالة إلى جامعة كولومبيا تطالبها فيها بتغيير سياساتها المتعلقة بالانضباط واشتراطات قبول الطلاب. ووفقًا للرسالة أمرت الإدارة الأميركية الجامعة بتعريف "معاداة السامية" رسميًا وحظر ارتداء الأقنعة التي "تهدف إلى إخفاء الهوية أو الترهيب"، ووضع قسم دراسات الشرق الأوسط وجنوب آسيا وإفريقيا في الجامعة تحت "الوصاية الأكاديمية" لمدة خمس سنوات على الأقل.