كشف تقرير فلسطيني، أعدته منظمة التحرير الفلسطينية، أن إسرائيل تقوم بتسريع بناء المستوطنات في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس، لتعزيز مصالحها وتنفيذ خطط الضم.
وأظهر التقرير، الذي نشرته دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، أن حوالي 740 ألف مستوطن إسرائيلي يعيشون في مستوطنات الضفة الغربية.
ولفت إلى أن إسرائيل صممت مجموعة جديدة من التدابير، لتشديد سيطرتها على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتعزيز ضم المنطقة (ج) الخاضعة للسيطرة الأمنية والمدنية الإسرائيلية في الضفة الغربية خلال 2025.
وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي المحتلة نشاطا غير قانوني، وتدعو دون جدوى منذ عقود إلى إيقافه، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).
ومنذ بدء حرب الإبادة على غزة، سرّعت تل أبيب ووسعت وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية، وتصاعد حديثها عن ضم الضفة إلى إسرائيل، ورفض إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ولخص التقرير إلى أن المصالح الفلسطينية في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس المحتلة، تتراجع يوميًا مع استمرار إسرائيل بلا هوادة في سياساتها الاستيطانية وضم الأراضي، مشيرا إلى انه اليوم، يعيش حوالي 740 ألف مستوطن إسرائيلي في مستوطنات الضفة الغربية، بما في ذلك 240 ألفًا يعيشون في القدس المحتلة.
وبحسب التقرير، قامت إسرائيل بتسريع بناء المستوطنات في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس المحتلة، لتعزيز مصالحها وتنفيذ خطط الضم.
اعتداءات المستوطنين!
وكشف التقرير، أن عام 2024، سجل أكثر من 2224 حادثة عنف من اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين، كان أعلاها في أشهر أيار، تشرين الأول، تشرين الثاني وتركزت في جميع المحافظات. وقتل المستوطنون الإسرائيليون 11 فلسطينيًا على الأقل.
وأضاف، ان المستوطنين الإسرائيليين تجمهروا على أطراف القرى والبلدات الفلسطينية وأغلقوا الطرق وألقوا الحجارة على سيارات الفلسطينيين ودخلوا إلى الأراضي الزراعية الفلسطينية وأشعلوا النار في المحاصيل والمحلات التجارية.
وتضمنت اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين دهسًا متعمدًا للأطفال والبالغين الفلسطينيين وإطلاق النار المباشر أثناء اقتحامهم والاعتداء على الفلسطينيين بالضرب والإيذاء الجسدي واحتجاز واختطاف بعضهم، بما في ذلك الأطفال.
الشهداء الفلسطينيون
وأحصى التقرير اعداد الشهداء الفلسطينيين، مبينا انه بالإضافة إلى جثث 256 شهيدًا مدفونين في مقابر الأعداد، تحتجز إسرائيل حاليًا جثث 379 شهيدًا فلسطينيًا، بينهم 36 طفلاً و58 أسيرًا وخمس نساء.
وفي عام 2024 احتجزت سلطات الاحتلال جثامين 197 شهيداً من الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.
وفيما يتعلق بجثامين الشهداء المحتجزة في قطاع غزة، تشير التقديرات إلى وجود مئات الجثامين المحتجزة في معتقل "سدي تيمان".
ووثقت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء الإفراج عن 325 جثماناً من غزة خلال عام 2024.
تقييد الوصول إلى الأراضي الزراعية
يُحرم الفلسطينيون من الوصول إلى مئات الآلاف من الدونمات من الأراضي الزراعية.
ويمنع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون الإسرائيليون الفلسطينيين من زراعة مساحات واسعة حول المستوطنات، باستخدام مئات الكتل الحجرية والسواتر الترابية والبوابات الحديدية التي ينشئها الجيش الإسرائيلي أو المستوطنون الإسرائيليون، فضلاً عن عمليات الإخلاء التي ينفذها المستوطنون أو الجنود.
تزايدت هذه الممارسات خلال موسم قطف الزيتون لعام 2024.