انتقدت رئيسة حزب اليسار السويدي نوشي دادغوستار، يوم الأربعاء الماضي، موقف حكومة بلادها من العدوان الإسرائيلي، والذي جاء في إعلان السياسة الخارجية، الذي قدمته وزيرة الخارجية ماريا مالمر ستينكارد للبرلمان مؤخراً. وكتبت دادغوستار تقول (إن وزيرة خارجيتنا تخلت عن التقليد السويدي المتمثل في الدفاع الواضح عن القانون الدولي. إن سيادة الدول وحقها في تحديد مستقبلها يشترطان أن لا تكون العلوية للقوة على حساب الحق أبداً، فحماية القانون الدولي تعني في الأساس، ضمان الأمن والحرية).
وأشارت دادغوستار إلى أنها ترى اليوم كيف تضع القوى الاستبدادية نفسها فوق القانون والنظام والكرامة الإنسانية، من بوتين إلى نتنياهو إلى ترامب، وكل ما ينبغي أن تفعله وزيرة الخارجية هو إصدار حكم بأن إسرائيل لديها إلزام بحماية السكان المدنيين، بدل أن يخلو إعلانها من أي كلمة حول عدم حدوث هذا في الواقع، أو إشارة الى أن ممثلي الحكومة الإسرائيلية مطلوبون دولياً بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، أو أن العالم ملزم بوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية الواسعة النطاق في فلسطين.
وإتهمت دادغوستار الحكومة السويدية بالمساهمة في المجاعة والدمار من خلال قطع إيصال المساعدات عبر الأونروا، منتقدة وصف العلاقة مع الولايات المتحدة بأنها "جيدة" فقط، واختيار الصمت تجاه تهديد ترامب بغزو البلد المجاور الدنمارك، أو بشأن دعوته لإرتكاب جرائم ضد الإنسانية وذلك في طرد الفلسطينيين من أرضهم.
وأشارت رئيسة حزب اليسار إلى أن الإعلان غير كامل وغير سليم، فقد "آن الآوان للدفاع عن القانون الدولي، وضد القوى الاستبدادية التي تريد أن تسلب منا حريتنا وأمننا. أود أن أحث الحكومة على التحدث بوضوح وصراحة عن حق السويد والدول الأخرى في اتخاذ قرارتها بنفسها. فإذا لم يكن نتنياهو وترامب بحاجة إلى احترام الأرواح والحدود، فلماذا يتوجب على بوتين أن يفعل ذلك؟".
هذا ومن الجدير بالذكر ان ممثلي حزب اليسار في البرلمان طلبوا أمس الأول بتجميد اتفاقية الدفاع مع الولايات المتحدة الامريكية بسب سياسة الرئيس الامريكي ترامب.