اخر الاخبار

دعت المجموعة العربية في الأمم المتحدة، إلى رفض فكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة "بشكل قاطع".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير طارق البناي، مع نظيريه الفلسطيني رياض منصور والتركي أحمد يلدز، وسفراء عدد من الدول الآسيوية والإفريقية.

وأكد البناي أن مقترح تهجير الفلسطينيين من غزة يجب أن "يرفض بشكل قاطع".

وأضاف أن "المجموعة العربية ترفض رفضا قاطعا مثل هذا التهجير الذي يشكل انتهاكا صارخا للمادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، والتي تحظر النقل القسري للسكان من الأراضي المحتلة، بغض النظر عن السبب".

عدم شرعية المقترحات

وقال البناي إنهم يقدرون "الموقف الحازم للمجتمع الدولي في تأكيد عدم شرعية" مثل هذه المقترحات.

وأردف: "من الضروري رفض تلك المقترحات جماعيا وبصورة لا لبس فيها من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة".

في الاثناء، يستعد قادة السعودية ومصر والإمارات وقطر والأردن لعقد قمة في الرياض في شباط الحالي لمناقشة الرد على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة، وذلك حسب ما أفاد به مصدر مقرب من الحكومة السعودية لوكالة الأنباء الفرنسية. ويتمسك ترامب باقتراحه في كل مناسبة، ويقضي بأن تكون ملكية قطاع غزة للولايات المتحدة، على أن ينتقل سكانه إلى الأردن ومصر من دون أن يكون لهم الحق بالعودة بعد إعادة إعماره.

وتأتي هذه القمة في إطار مساع عربية موحدة ونادرة "لوضع قواعد مواجهة" خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة، قبل "حشد الدول العربية" خلف "موقف موحد" في قمة طارئة موسعة في القاهرة، على ما أفاد محللون.

وأدى مقترح ترامب إلى إثارة الذهول عندما أعلن الأسبوع الماضي أن خطته تقضي بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وإعادة بناء المناطق المدمرة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد ترحيل الفلسطينيين إلى مكان آخر من دون خطة لإعادتهم.

رفض واسع النطاق

الاقتراح الصادم واجه ردود فعل إقليمية ودولية رافضة واسعة النطاق، كما أثار تحركا عربيا موحدا في شكل نادر.

وأفاد مصدران سعوديان أن قادة الدول الخمس سيلتقون في الرياض في 20 شباط "للتوصل إلى رد على خطة ترامب بشأن غزة" قبل قمة عربية طارئة مرتقبة في القاهرة في 27 شباط.

من جهته قال المحلل السياسي السعودي سليمان العقيلي إن القمة المصغرة تضم "الدول الفاعلة والمنغمسة في القضية الفلسطينية والمؤثرة سياسيا واقتصاديا ودبلوماسيا في المنطقة وفي التأثير على واشنطن".

كما أضاف أن الاجتماع يرمي إلى "وضع قواعد المواجهة وأسس الحل العربي البديل للتهجير".

بدوره، شرح عمر كريم، الخبير في السياسة السعودية في جامعة برمنغهام، أدوار الدول المشاركة بقمة الرياض قائلا "مع كون قطر ومصر منخرطتين في المفاوضات مع حماس وإسرائيل، فمن المحتمل أن تقدما مساهماتهما حول كيفية سير الأمور على الأرض بينما يمكن للأردن أن تشرح موقفها في ما يتعلق بالسياسة الداخلية والأمن الداخلي وما يمكن أن تتحمله وما هي خطوطها الحمراء، نفس الشيء في حالة مصر".

مضيفا "ستقدم السعودية والإمارات معلومات حول ما يرد عن جهات اتصالاتهما في واشنطن بشأن الاحتمالات وكيفية التعامل مع إدارة ترامب في هذا الشأن".

وضاعفت دول عربية نافذة من بينها حلفاء تاريخيون للولايات المتحدة، على غرار مصر والأردن والسعودية والإمارات وقطر، جهودها الدبلوماسية خلال الأيام الماضية للتأكيد على رفض طرح ترامب واقتلاع الفلسطينيين من الأراضي الفلسطينية.

وقالت مصر أنها ستستضيف قمة عربية طارئة "لتناول التطورات الخطيرة للقضية الفلسطينية".