اخر الاخبار

أشاد حزب الشعب الفلسطيني بالصمود الأسطوري لأهالي قطاع غزة أمام آلة الحرب العدوانية الاسرائيلية، فيما اعتبر عودة النازحين إلى أماكن سكناهم المدمرة في شمال القطاع، الرد الحقيقي على العدوان وكسر مؤامرة التهجير منه بأشكالها كافة.

كسر للمؤامرة

وقال الحزب في بيان تلقته "طريق الشعب" إن "عودة ما يزيد عن 500 ألف نازح إلى مناطق سكناهم شمال قطاع غزة، واستمرار تقاطر أفواج أخرى بالعودة، وإقامة الأغلبية العظمى منهم في العراء، بالشوارع أو على ركام منازلهم أو محيطها، دون مراكز للإيواء أو خيام ومقر ومستقر، ودون توفر الطعام ومياه الشرب وغيره، إضافة للنقص في العديد من الخدمات الأخرى، تتطلب تدخلاَ دولياَ عاجلاَ وعلى الصعد كافة، من أجل توفير الأمن والأمان لهؤلاء العائدين، والمأوى والطعام والمياه والأغطية ووسائل التدفئة، والحد الأدنى من متطلبات المعيشة والخدمات الصحية الكافية".

وأضاف أن "حزب الشعب وهو يتوجه في هذا النداء العاجل، ويعبر عن تقديره لكل جهد قدم في هذا الشأن على الصعد الفلسطينية والعربية والدولية، يدعو أيضا الحكومة الفلسطينية وجميع مؤسسات العمل الأهلي الإغاثية، إلى ضرورة التدخل لتوسيع وتكثيف ما تقدمه من مساعدات وإسناد لجمهور النازحين العائدين لمناطق شمال القطاع، من متطلبات الحياة الانسانية لهم".

وأكد الحزب مجدداَ، دعوته لتوحيد الجهود الوطنية الرسمية والشعبية والأهلية، من أجل الشروع بمعالجة التداعيات الكارثية متعددة الأوجه التي سببتها الإبادة الجماعية الاسرائيلية ضد شعبنا في قطاع غزة.

جامعة الدول العربية

في سياق ذي صلة، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن "الجامعة تقف بشكل قوي ومبدئي في مساندة الموقف المصري والأردني الرافض للأفكار التي يتم الترويج لها بخصوص تهجير الفلسطينيين".

وقال أبو الغيط، في تصريحات صحافية إن "الموقف العربي لا يساوم في موضوع تهجير الفلسطينيين من أرضهم سواء في غزة أو الضفة"، مؤكداً أن "الاصطفاف العربي المساند لموقف مصر والأردن واضح ولا لبس فيه".

وأضاف أن "الأطروحات القديمة المتجددة بتهجير أصحاب الأرض من أراضيهم هي أطروحات مرفوضة ولا طائل من مناقشتها"، مستطرداً أن "صلابة الموقف المصري والأردني والصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني على أرضه مع الدعم العربي لرفض التهجير سيُفشل كل مخططات تصفية القضية".

جاء حديث أبو الغيط تعليقاً على تصريحات صحفية أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، دعا فيها مصر والأردن لاستقبال لاجئين فلسطينيين، وهي التصريحات التي قوبلت بالرفض من جانب القاهرة وعمان.

وتعليقاً على دعوة ترامب أصدرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بياناً، أكدت فيه أن "السبيل الحقيقي والوحيد لتحقيق الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط هو من خلال تسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين المتفق عليه دولياً، وتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

المستشار الألماني يرد على ترامب

من جانبه، قال المستشار الألماني أولاف شولتس إن اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل الفلسطينيين من قطاع غزة الذي دمرته الحرب إلى الأردن ومصر “غير مقبول”.

وأضاف شولتس في مؤتمر انتخابي ببرلين “أي خطط لإعادة التوطين، طرد مواطني غزة من هناك إلى مصر أو الأردن، غير مقبول”.

وقال شولتس “يتعين عدم تبديد الأمل الهش في السلام الذي أصبح ممكنا الآن”، في إشارة إلى اتفاق وقف إطلاق النار في الآونة الأخيرة، وأضاف أن السلام لن يتحقق ما لم يشعر السكان بأن هناك أملا في مستقبل يحكمون فيه أنفسهم.