اخر الاخبار

تشهد العاصمة القطرية الدوحة في هذه الأيام مفاوضات متقدمة بين وفدي إسرائيل وحركة حماس، حيث تبدو بوادر التوصل إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة وشيكة. ويبدو أن الأطراف المعنية تقترب من الاتفاق على تفاصيل الصفقة التي تشمل إطلاق سراح محتجزين من كلا الجانبين.

تفاؤل بقرب إتمام الصفقة

ذكرت وسائل إعلام صهيونية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أُبلغ بالتقدم الذي تحقق في المفاوضات، مما يعكس تفاؤلًا بإنجاز الصفقة في وقت قريب. ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر أن هناك خرقًا في المفاوضات، وأن إسرائيل تستعد لإتمام الاتفاق قريبًا. كما نقلت القناة 13 أن نتنياهو سيجري مشاورات مع أعضاء الوفد الإسرائيلي المفاوض في الدوحة مساء أمس الأربعاء.

وفي ذات السياق، أشارت صحيفة "معاريف" إلى أن الصفقة أصبحت في مرحلة متقدمة وأن التوقيع عليها قريب. كما ذكر موقع أكسيوس الأمريكي نقلاً عن مسؤول إسرائيلي أن هناك تقدمًا كبيرًا في المفاوضات في الدوحة، مع توقعات بأن يتم الإعلان عن الاتفاق في أقرب وقت، ربما حتى في اليوم التالي.

المفاوضات في مراحلها النهائية

تستمر المحادثات في العاصمة القطرية، حيث أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن المفاوضين استأنفوا نشاطهم أمس الأربعاء في محاولة لتسريع الوصول إلى اتفاق بشأن المحتجزين في قطاع غزة. من جانبه، أكد مسؤولون في شبكة "إن بي سي" أن اتفاق الهدنة بين الأطراف المعنية بات قريبًا من الاكتمال.

وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، تشير المعلومات إلى أن الاتفاق المزمع ينص على الإفراج عن ثلاثة محتجزين في اليوم الأول، ثم أربعة في اليوم السابع، وأخيرًا 13 محتجزًا في اليوم الرابع عشر. هذه الترتيبات قد تكون جزءًا من خطة واسعة تشمل تبادل الأسرى بين الطرفين.

أفق قريب للاتفاق

في ذات السياق، تتواصل المحادثات في الدوحة بين إسرائيل وحركة حماس، حيث تقترب المفاوضات من مراحلها النهائية، وفقًا لتأكيدات المسؤولين القطريين. وتهدف المفاوضات إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، بعد حرب استمرت أكثر من 15 شهرًا بين الطرفين، سقط خلالها آلاف القتلى.

وقد أكدت قطر أن العقبات الأخيرة التي كانت تعترض الاتفاق قد تم تسويتها، مما يبعث على التفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريب جدًا. وتتوقع المصادر المقربة من المفاوضات أن تشمل المرحلة الأولى من الاتفاق إطلاق سراح 33 رهينة، مقابل الإفراج عن نحو ألف معتقل فلسطيني.

أمريكا تصر على دعم الكيان

في سياق آخر، تطرق مستشار اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، إلى الوضع في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن عدد قتلى المدنيين الفلسطينيين نتيجة الهجمات الإسرائيلية أصبح "غير مقبول". ورغم إقراره بتصاعد أعداد القتلى، أكد كيربي أن الولايات المتحدة لا يمكنها التراجع عن دعمها لإسرائيل في دفاعها عن نفسها. وأشار كيربي إلى أن واشنطن بذلت جهودًا للحد من الخسائر المدنية، لكنه رفض اعتبار الأعداد المرتفعة من القتلى مقبولة.

وأضاف أن الإدارة الأميركية عملت بشكل حثيث مع إسرائيل لمحاولة تقليص الخسائر المدنية، على الرغم من اعترافه بأن العدد الفعلي قد يكون أعلى مما هو معلن رسميًا.

مطالبات فلسطينية بتوحيد الصفوف

في هذا السياق، دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين القيادة السياسية الفلسطينية إلى الاستجابة للمبادرات المختلفة التي تم تقديمها لرفع الحصار عن مخيم جنين، وذلك في إطار توحيد المواقف لمواجهة المشاريع الصهيونية التي تستهدف القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.

وتأتي هذه الدعوة في وقت تشهد فيه مناطق الضفة الغربية تصاعدًا في الهجمات الإسرائيلية، بما في ذلك غارات جوية على مخيم جنين، مما أسفر عن استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين.

وأشارت الجبهة في بيان لها إلى أن الحكومة الفلسطينية مطالبة بالتحرك الفوري لوقف هذه الاعتداءات وتوحيد الصفوف لمواجهة المشاريع التي تهدد مستقبل القضية الفلسطينية.

إضراب في جنين حدادًا على الشهداء

في الوقت نفسه، عم إضراب شامل في مدينة جنين أمس الأربعاء، حدادًا على أرواح الشهداء الذين سقطوا في المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في مخيم جنين. وقد خلت الشوارع من المواطنين وحركة المركبات، وأغلقت المحال التجارية أبوابها تنديدًا بجرائم الاحتلال.

وكانت الغارات الجوية الإسرائيلية قد أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين في عملية اغتيال نفذتها طائرات الاحتلال في مخيم جنين، بينهم طفل يبلغ من العمر 15 عامًا. كما أسفرت العملية عن إصابة عدد آخر من المواطنين، مما زاد من حالة الغضب والاحتقان في المخيم.