في اليوم الـ 465 للحرب على غزة، أفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد 26 فلسطينيا في مناطق متفرقة بالقطاع منذ فجر أمس الاثنين جراء الغارات الإسرائيلية.
في غضون ذلك، تحدثت وسائل إعلام الكيان عن حدث أمني وصفته بالصعب، وقال موقع "حدشوت حموت" إن مبنى في شمالي قطاع غزة انهار على قوة من جيش الكيان بعد تفجيره، وإن مروحيات تجلي الجرحى إلى مستشفى في تل أبيب.
وذكرت وسائل إعلام أن 3 جنود من لواء "ناحال" قتلوا وأصيب 10 آخرون جراء انهيار المبنى.
.. بعد إصابة 8 جنود
يأتي ذلك بعد كشف مصادر صحفية عن إصابة 8 جنود في انفجار عبوة ناسفة بجباليا الجمعة الماضية، وبثت سرايا القدس، صورا لهجوم على منزل تحصنت به قوات في المنطقة.
سياسيا، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول مطلع على محادثات وقف إطلاق النار في غزة قوله إن هناك انفراجة عقب محادثات بين قادة مخابرات الكيان ومبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب ورئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بشأن قطاع غزة.
تبادل الاسرى
ووفق المصدر، فقد تم إرسال مسودة نهائية لاتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى إلى إسرائيل وحركة حماس للموافقة عليها.
وكالة رويترز قالت إن مسودة نهائية لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى أُرسلت إلى كل من حركة حماس ودولة الاحتلال للموافقة عليها، وفقا لمسؤول مطلع على المفاوضات.
وذكر المسؤول أن رئيس وزراء قطر التقى بقيادة حماس، في حين التقى ويتكوف بوفد إسرائيلي لدفع الجانبين نحو التوصل إلى اتفاق، لكن مسؤولا إسرائيليا آخر نفى لوكالة رويترز تلقي إسرائيل مسودة الاتفاق حتى الآن.
وفي الإطار ذاته قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن هناك تقدما في المفاوضات بشأن اتفاق الأسرى، وأنهم يعملون بشكل مكثف لإنجاز الصفقة قريبا، كما نقلت القناة 13 عن مسؤول صهيوني قوله إنه "يمكن القول بحذر إننا قريبون من إمكانية إتمام صفقة التبادل".
في الأثناء، أعلنت وزارة الصحة في غزة، عن ارتكاب الاحتلال لمجزرتين بالقطاع خلال يوم واحد وصل منهما للمستشفيات 19 شهيدا و71 مصابا خلال 24 ساعة.
وتسببت المجزرتان بارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 46 ألفا و584 شهيدا و109 آلاف و731 مصابا منذ 7 تشرين الأول 2023.
هل يُفرج عن 3 آلاف أسير فلسطيني؟
وعلى صعيد متصل، كشف رئيس هيئة شؤون الأسرى، قدورة فارس، أن أكثر من 3 آلاف أسير فلسطيني سيفرج عنهم في اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى المرتقب بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، بينهم 200 من المحكوم عليهم بالمؤبد.
وفي تصريحات نشرتها وكالة معا الفلسطينية للأنباء أوضح قدورة أن المرحلة الأولى ستشمل الإفراج عن 25 محتجزا إسرائيليا في قطاع غزة، مقابل تحرير 48 أسيرا من محرري صفقة شاليط وإعادتهم إلى منازلهم، بالإضافة إلى 200 أسير محكوم عليهم بالمؤبد، وألف أسير آخر، بينهم جميع الأطفال والنساء والمرضى في سجون الاحتلال.
وأشار فارس، بحسب الوكالة، إلى أن جميع الفئات المذكورة سيعودون إلى منازلهم في القدس وغزة والضفة الغربية، باستثناء الأسرى المحكوم عليهم بالمؤبد، الذين سيُبعدون على الأرجح إلى 3 دول، هي قطر ومصر وتركيا. وأكد أن هذا الخيار قد يكون اضطراريا وحكيما لتجنب تهديدات الاحتلال باغتيال الأسرى المحررين.
حل الدولتين
من جانب اخر، أعلنت وزارة الخارجية النروجية الاثنين أن اوسلو ستستضيف الأربعاء الاجتماع الثالث للتحالف الدولي الذي يهدف إلى دعم حل الدولتين بين إسرائيل وفلسطين في الشرق الأوسط.
ومن المتوقع أن يصل إلى أوسلو رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى ومفوض وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني ومبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط النرويجي تور وينيسلاند.
وسيكون هذا الاجتماع الثالث لـ “التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين”، الذي أُعلن عن إنشائه في أيلول الفائت على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وبيَّن وزير الخارجية النروجي إسبن بارث إيدي، في بيان “إذا كان علينا أن نواصل العمل لإنهاء الحرب، فيجب علينا أيضا العمل من أجل حل دائم للصراع يضمن تقرير المصير والأمن والعدالة لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين”.
وأضاف “هناك دعم واسع النطاق لحل الدولتين، ولكن يجب على المجتمع الدولي أن يفعل المزيد لجعله حقيقة واقعة”.