اخر الاخبار

أكد حزب الشعب الفلسطيني أن ما ترتكبه دولة الاحتلال والإرهاب والفاشية الاسرائيلية في كل أنحاء قطاع غزة، هو استمرار لحرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، مستهدفة بشكل ممنهج البشر والشجر والحجر وأبسط مقومات الحياة، فيما قالت منظمة الإغاثة والتشغيل "أونروا" أن أطفال قطاع غزة يتجمدون حتى الموت بسبب الطقس البارد ونقص المأوى.

إدانة للمجازر

وعبر حزب الشعب في بيان تلقته "طريق الشعب" عن إدانته الشديدة للمجزرة والمحرقة المتعمدة التي اقترفها جيش الاحتلال في مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، واعتبرها إحدى صور النازية الاسرائيلية لجرائم الحرب التي ترتكب على مسمع ومرأى العالم أجمع".

وأكد الحزب في بيانه، أن "الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها الغربيين يتحملون إلى جانب دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حرب الإبادة الجماعية التي يجري اقترفها على مدار أكثر من 14 شهراَ بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، بصفتهم شركاء فيها عبر تحريضهم ودعمهم الصريح والمعلن لها، سياسياَ وعسكرياَ واستخبارتياَ وتمويلياَ واعلامياَ، وأن العالم بدوله وهيئاته الأممية غير معفي من المسؤولية عن وضع حد لهذه المحرقة".

وتابع، إن "حزب الشعب وفي هذه اللحظات العصيبة، يتوجه لشعبنا الصابر والصامد في كل مكان، لتعزيز وحدته في مختلف الميادين، كما يتوجه للشعوب العربية ولكل الأحرار في العالم، لإدانة هذه المحرقة وحرب الإبادة الشاملة التي يتعرض لها شعبنا، وتركيز كل الضغوط والجهود كافة على وقف العدوان الاسرائيلي الفاشي وحرب الإبادة التي يقترفها بحقه".

الموت في العراء

في الأثناء، حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، من أن "أطفال قطاع غزة يتجمدون حتى الموت بسبب الطقس البارد ونقص المأوى، فيما ظلت الإمدادات الشتوية عالقة منذ أشهر بانتظار الموافقة الإسرائيلية على دخولها إلى القطاع"، في ظل استمرار الإبادة الإسرائيلية منذ أكثر من 14 شهرا.

من جهتها، أكدت منظمة الصحة العالمية أن التفكيك المنهجي للنظام الصحي في قطاع غزة يعد حكما بالإعدام على عشرات الآلاف من الفلسطينيين المحتاجين إلى الرعاية الصحية، موضحة أن الاقتحام الإسرائيلي لمستشفى كمال عدوان وحرق أجزاء منه أدى إلى خروج آخر منشأة صحية رئيسية في شمال قطاع غزة عن الخدمة.

الصحة العالمية تدعو إلى وقف الرعب

وقال بيان صادر عن المنظمة، تعليقا على اقتحام الجيش الإسرائيلي لمستشفى كمال عدوان، إن بعض الأقسام المهمة قد تعرضت لحروق شديدة وتدمير أثناء الاقتحام، مضيفا أن 25 مريضا في حالة حرجة، و60 من العاملين في مجال الرعاية الصحية، ما زالوا في المستشفى، في حين تم نقل مرضى في حالة متوسطة وخطيرة إلى المستشفى الإندونيسي الذي تعرض للتخريب، ولا يتمكن من تقديم الخدمة.

وأعربت المنظمة الدولية عن قلقها البالغ بشأن سلامة هؤلاء الأفراد، لافتة إلى أن الهجوم الأخير على مستشفى كمال عدوان جاء في أعقاب القيود المتزايدة على وصول منظمة الصحة العالمية وشركائها إلى المستشفى، والهجمات التي تتعرض لها المنشأة ومحيطها منذ تشرين الأول 2023، داعية إلى وقف هذا الرعب وحماية الخدمات الصحية وضمان وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأعلن مدير عام وزارة الصحة في غزة منير البرش، وفاة 3 أطفال فلسطينيين في خيام النزوح القسري خلال أسبوع، نتيجة انخفاض درجات الحرارة.

وزارة الصحة الفلسطينية في غزة وصفت الليلة التي مرت على المرضى والمصابين الذين تم إجلاؤهم قسرا إلى المستشفى الإندونيسي بـ "القاسية"، بعد حرق الاحتلال مستشفى كمال عدوان وإخراجه عن الخدمة.

وأضافت أنهم يعانون من ظروف مزرية للغاية، في ظل غياب الماء والكهرباء والطعام والغطاء، مع بدء العد التنازلي لفقدان حياتهم.

وأكدت الوزارة أن الاحتلال الإسرائيلي قام بتدمير البنية التحتية للمستشفى الإندونيسي قبل إجلاء المرضى إليه، بالإضافة إلى احتجاز معظم الكادر الصحي لمنعهم من الوصول إلى المستشفى. كما ناشدت كافة المؤسسات والجهات المعنية بسرعة إيجاد حل للمرضى والمصابين في المستشفى، الذي تعرض للتخريب ولا يتمكن من تقديم الخدمة.