اخر الاخبار

انعقد المؤتمر التاسع والثلاثون للحزب الشيوعي الدنماركي في العاصمة كوبنهاغن في عطلة نهاية الأسبوع 16 و17 تشرين الثاني 2024، ليكون هذا المؤتمر الأول بعد إعادة التوحيد بين الحزب الشيوعي في الدنمارك والحزب الشيوعي الدنماركي في عام 2023. وقد حضرت المؤتمر وفود من مختلف الشرائح الاجتماعية والنقابات والاتحادات، واحتشدت القاعة بالعديد من الضيوف الذين شاركوا في هذه المناسبة السياسية الهامة.

في افتتاح المؤتمر، تم تكريم الرفيقين بيتر أبراهامسن وإيريك كلاوسن اللذين توفيا هذا العام، واللذين كان لهما دور بارز في الحزب الشيوعي الدنماركي على الصعيدين السياسي والثقافي لسنوات عديدة.

شهد المؤتمر أيضًا مرحلة انتقالية هامة في القيادة، حيث تم إنهاء فترة الرئاسة المشتركة بين الرفيق هنريك ستامر هيدين والرفيقة رايكه كارلسون، ليتم انتخاب رايكه كارلسون رئيسة جديدة للحزب.

وفي تصريح لها أمام المؤتمرين، أكدت الرفيقة كارلسون أن القرار الذي تم اتخاذه العام الماضي كان خطوة صحيحة وساهم في تعزيز الأمان والانسجام داخل الحزب. وأضافت أن الحزب قد بدأ في النمو، رغم وجود العديد من المهام والمعارك التي لا يزال يجب خوضها.

وأكدت كارلسون أن الحزب سيواصل النضال من أجل الحقوق الاجتماعية، بما في ذلك زيادة الأجور للفئات الأضعف، وتقليل ساعات العمل، والدعوة إلى تحديد سن التقاعد عند 60 عامًا. كما أشارت إلى أن الحزب يعارض بشدة السياسات الرأسمالية الحالية ويدعو إلى التضامن الاجتماعي والرفاهية.

وتطرق المؤتمر أيضًا إلى دعم قضايا عالمية مثل حق الشعب الفلسطيني في أرضه، وحقوق كوبا في مواجهة الحصار الأمريكي، فضلًا عن الوقوف ضد السياسات البيئية الضارة.

وفي إطار تنظيم المؤتمر، تم انتخاب القيادة الوطنية الجديدة التي تضم 16 رفيقًا، منهم رايكه كارلسون كرئيس، وهانز نيلسن أمينًا للصندوق، وجيتي تومسن أمينًا للسر. وقد تم الإشادة بجهود هنريك ستامر هيدين الذي لعب دورًا محوريًا في استعادة وحدة الحزب بعد سنوات من الانقسام.

وقد وصل إلى المؤتمر العديد من التحيات من أحزاب شيوعية في مختلف أنحاء العالم، من بينها الحزب الشيوعي العراقي.

عرض مقالات: