اخر الاخبار

بينما يحتفل العالم بعيد الميلاد، يواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه على غزة، الذي دخل يومه الـ 446. وقد استهدف الاحتلال خيام النازحين الفلسطينيين في خان يونس وحي الشيخ رضوان، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى. كما استمر في استهداف المستشفيات في القطاع باستخدام الروبوتات المتفجرة.

ولم تسلم أيضا بقية دول المنطقة من العدوان الهمجي، حيث عاود جيش الاحتلال مهاجمة لبنان واقتحام مدن سورية والتفكير في مهاجمة اليمن.

3 مجازر جديدة

وأعلنت وزارة الصحة في غزة يوم الأربعاء الماضي أن الاحتلال ارتكب 3 مجازر خلال الـ 24 ساعة الماضية، مما أسفر عن استشهاد 23 شخصًا وإصابة 39 آخرين. ورفعت الحصيلة الإجمالية للعدوان منذ السابع من تشرين الأول إلى 45,361 شهيدًا و107,803 مصابين. وصعّد الاحتلال من عدوانه خلال الساعات الماضية، وحاصرت قواته المستشفى الإندونيسي شمال القطاع، واستهدف المساعدات.

وتوفيت الرضيعة الفلسطينية "سيلا محمود الفصيح" بعمر أسبوعين، أمس الأربعاء متأثرة بالبرد القارس بمنطقة "مواصي خان يونس".

وهذه الرضيعة الثانية التي تتوفى جراء البرد الشديد في خيام النزوح، حيث توفيت الرضيعة "عائشة عدنان سفيان القصاص" يوم الجمعة، داخل خيمة في مواصي خان يونس.

وقال والد الرضيعة محمود الفصيح، في مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إنهم استيقظوا أمس الأربعاء فوجودا اللون الأزرق يطغى على الرضيعة "سيلا" فيما نزف الدم من فمها وأنفها.

وأضاف، إنهم توجهوا بها لعيادة تتبع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، حيث أبلغهم الأطباء هناك أن "قلب الطفلة توقف من البرد".

أعلنت القوى الوطنية في طولكرم، في بيان أمس الأربعاء، الإضراب العام حدادا على "أرواح الشهداء الذين قتلهم الاحتلال خلال اليومين الماضيين".

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" استشهاد الفتى ريان بني عودة (17 عاما)، متأثرا بإصابته الحرجة جراء استهداف الطيران المسير التابع لقوات الاحتلال مجموعة من الشبان، الثلاثاء، في بلدة طمون جنوب طوباس.

ملف المفاوضات

أصدرت حركة "حماس" أمس الأربعاء بيانا حول مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، مشيرة إلى أن إسرائيل وضعت قضايا وشروطا جديدة.

وقالت "حماس" في بيان إن "مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي، وقد أبدت الحركة المسؤولية والمرونة، غير أن الاحتلال وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا".

ومساء الثلاثاء، أعلن مكتب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو أن الوفد المفاوض الذي يضم مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى، عاد من قطر ليل أمس بعد أسبوع من المفاوضات المكثفة.

دعوة أممية لتقديم المساعدات

من جانبه، دعا مكتب الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ مجدداً إلى تقديم مساعدات عاجلة للمنشآت الطبية في قطاع غزة المحاصر، وخاصة للمستشفيات في الشمال، حيث تتواتر تقارير عن استمرار الهجمات على المستشفيات هناك وفي محيطها. وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فإن النداء الذي أطلقه المكتب، عشية عيد الميلاد، هو من أجل توفير الغذاء والمياه التي تشتد الحاجة إليهما. ولا يتوفر في مدينة غزة بشمال القطاع سوى ثلاثة أجهزة تنفس اصطناعي للأطفال الرضع الذين يحتاجون إلى رعاية طبية مكثفة، وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).

وتدهور الوضع في مستشفيات كمال عدوان والعودة والمستشفى الإندونيسي في شمال قطاع غزة بشكل كبير منذ يوم الأحد الماضي.

توسيع العدوان الخارجي

وعلى صعيد توسيع عدوانه الخارجي، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، أول غارة جوية على محافظة البقاع شرق لبنان، ضمن خروقاته اليومية لوقف إطلاق النار.

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة على المنطقة بين بلدتي طليا وحزين في البقاع، وذلك للمرة الأولى منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار.

فيما، يدرس جيش الاحتلال شن هجوم آخر، هو الرابع من نوعه، على الحوثيين في اليمن.

Hما في سوريا، فقد أصيب 5 مواطنين بجروح، أمس الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال قمعها تظاهرات احتجاجية في بلدتي سويسة والدواية الكبيرة في ريف القنيطرة، جنوب غربي سورية.

وذكرت شبكة "درعا 24"، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدة سويسة في ريف محافظة القنيطرة مستخدمة جرافتين ودبابات، وقامت بعمليات تخريب واسعة النطاق لثكنات عسكرية مهجورة في وسط البلدة ومحيطها، إضافة إلى قطع أشجار.

وأكدت الشبكة أن أعمال التخريب دفعت الأهالي إلى التجمع والاحتجاج ضد التوغل، رافعين أعلام الثورة ومنددين بالاعتداءات الإسرائيلية.