اخر الاخبار

مع تجاوز العدوان الصهيوني على قطاع غزة يومه 444، واصل جيش الاحتلال ارتكاب الجرائم ضد المدنيين وسط تجاهل مطلق لكل الأعراف والمواثيق الدولية.

وفي الضفة الغربية، واصل الجيش الإسرائيلي حملة التصعيد، في حين قالت مصادر إن قوات الاحتلال نفذت عمليات هدم في "شيوخ العروب" شمالي الخليل وشنت حملة اعتقالات واسعة بمخيم الفوار جنوبي الخليل وأخرى بجنوب شرقي بيت لحم.

ميدانيا، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أمس الاثنين، أنها قتلت عناصر قوة صهيونية تحصنت داخل مبنى في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بعدما طعنت وقتلت 3 عسكريين كانوا يحرسونه وحررت عددا من الفلسطينيين كانوا محتجزين داخله.

ضرورة إيقاف الهجمات

من جانبها، دعت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس إلى وقف الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف المرافق الصحية والعاملين فيها بقطاع غزة.

وأضافت أن المنظمة لم تتمكن من تقديم المساعدات الطبية المطلوبة، بسبب القصف الإسرائيلي العنيف.

وتابعت هاريس "نحاول يوميا إيصال المساعدات الطبية لقطاع غزة، لكن سلطات الاحتلال ترفض السماح لنا بذلك".

انتهاك قواعد الحرب

من جانبه، أكد المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني أن إسرائيل تنتهك جميع قواعد الحرب في قطاع غزة، الذي يتعرض لإبادة إسرائيلية مستمرة منذ أكثر من 14 شهرا.

وقال في منشور على موقع إكس "لكل الحروب قواعد، إلا أنه تم انتهاك جميع هذه القواعد في غزة، الهجمات على المدارس والمستشفيات باتت أمرا شائعا، ولا ينبغي للعالم التعود على ذلك".

وأضاف لازاريني "لقد تأخر وقف إطلاق النار في غزة كثيرا".

حصار مستشفى كمال عدوان

من جهته، قال مدير مستشفى كمال عدوان، الدكتور حسام أبو صفية؛ إن قوات الاحتلال الإسرائيلي طالبتهم بإخلاء المستشفى فورا، وسط قصف واستهداف من كل جانب.

وأوضح أبو صفية في تصريح صحفي، أن الاحتلال طالب بالإخلاء باتجاه مستشفى الإندونيسي في جباليا، مشيرا إلى أن الظروف غير مهيأة للإخلاء؛ نظرا لعدم وجود سيارات إسعاف لنقل المرضى والمصابين.

قفزت حصيلة الشهداء والجرحى في قطاع غزة إلى أرقام جديدة، في أعقاب مجازر وحشية ارتكبتها قوات الاحتلال، وذلك بالتزامن مع تواصل حصار مشفى كمال عدوان، شمال القطاع، ومخاوف من إخلائه تحت تهديد السلاح.

حصيلة ضحايا العدوان

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، عن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45 ألفا و259 شهيدا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وأضافت أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 107 آلاف و627 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 4 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 32 مواطنا، وإصابة 54 آخرين، خلال الساعات الـ 24 ساعة الماضية.

وأوضحت أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

يتامى الحرب

"ويعاني أطفال غزة العديد من الأعراض التي تنم عن مشاكل نفسية، مثل التمسك بوالديهم ورفض الابتعاد عنهم، والقلق الشديد والخوف، والتبول اللاإرادي، كما يرفضون المشاركة في الأنشطة ولا يستطيعون النوم ويواجهون صعوبة في تناول الطعام".

هكذا بدأ تقرير في صحيفة غارديان البريطانية شرحه الآثار النفسية للحرب على أطفال قطاع غزة استنادا إلى ما نقله عاملون بمؤسسة "وور تشايلد" الخيرية التي تعمل على تقديم خدمات لتعزيز الصحة النفسية والتعليم لـ 180 ألف طفل في القطاع.

ونقلت غارديان عن إبراهيم مسؤول الحماية في حالات الطوارئ قوله "فقد الأطفال قدرتهم على الحديث، ولم يعد بإمكانهم التواصل مع أفراد عائلاتهم بسبب الصدمة الشديدة، ويعاني بعضهم الغضب الشديد، وأصبحت تصرفاتهم دفاعية وعدوانية، وأصيب بعضهم بإعاقات في النطق، بما في ذلك التلعثم".

وذكر التقرير أن هناك أطفالا فقدوا آباءهم وأمهاتهم جراء القصف الإسرائيلي، وأصيب بعضهم إصابات بالغة أدت إلى بتر أطرافهم.

ووفقا لليونيسيف، يوجد الآن 17 ألف طفل بلا مرافق، وهم عرضة لتهديدات لا تعد ولا تحصى، بما في ذلك الاعتداء الجسدي والاستغلال.

وأعلنت منظمة "أوكسفام" غير الحكومية، أن 12 شاحنة مساعدات إنسانية فقط وزعت الغذاء والماء في شمال غزة خلال شهرين ونصف الشهر، ما يدق ناقوس الخطر بشأن تدهور الوضع في القطاع المحاصر.