اخر الاخبار

قال جهاز الدفاع المدني بقطاع غزة، أمس السبت، إن الاحتلال الإسرائيلي يقتل الفلسطينيين ويترك جثامينهم في الشوارع لتنهشها الكلاب الضالة ويمنع إجلاؤها في مخالفة واضحة للقانون الدولي.

منع الطواقم الطبية

وفي بيان، أوضح الدفاع المدني بغزة أن "الجيش الإسرائيلي يمنع الطواقم الطبية من الوصول إلى جثامين الشهداء بمناطق توغله بأنحاء القطاع، ويستهدف طواقم الإسعاف والإنقاذ مباشرة كلما اقتربت".

وأضاف أن "جيش الاحتلال يمنع أيضا تمكين طواقمنا من الوصول إلى جثامين آلاف الشهداء بعد أن تحللت تحت أنقاض المنازل التي دمرها فوق سكانها".

وشدد أن "جرائم إسرائيل بغزة توجب على الدول الموقعة على اتفاقية "جنيف" الرابعة بالتحرك العاجل، وإلزام الاحتلال باحترام التزاماته بموجب القانون الدولي".

وكشف الجهاز أن "طواقمه عثرت على جثامين فلسطينيين أصبحت عبارة عن هياكل عظمية، وفي حالات أخرى شاهدت الكلاب وهي تنهش الجثامين في عدة مناطق مثل حي الزيتون والشجاعية وتل الهوا ومنطقة جباليا وتل الزعتر وبيت حانون وفي بعض المناطق الشرقية لخان يونس ورفح".

كما طالب جهاز الدفاع المدني اللجنة الدولية للصليب الأحمر بـ "ممارسة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتطبيق دليل التعامل مع الجثث في أوقات الحروب بهدف ضمان استمرار تقديم خدماته الانسانية".

ارتفاع حصيلة الشهداء

في الأثناء، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أمس السبت ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي للقطاع منذ تشرين الاول 2023 إلى 45.227 قتيلا، و107.573 مصابا.

وجاء في تقرير الوزارة اليومي أن "القوات الإسرائيلية ارتكبت 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 21 قتيلا و61 مصابا خلال الـ 24 ساعة الماضية".

وأشارت الوزارة إلى أنه "ما زال عدد كبير من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".

من جهته، قال مدير عام الصحة بغزة إن الجيش الإسرائيلي "اعتقل 350 من كوادر القطاع الطبي في القطاع منذ 7 تشرين الاول 2023 استشهد 3 منهم داخل السجون الإسرائيلية".

وفي وقت سابق أعلنت الأمم المتحدة أن النساء والأطفال شكلوا قرابة 70 بالمئة من قتلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بين تشرين الثاني 2023 وأيار 2024.

أوضاع النازحين

في ظل أجواء باردة، يعيش آلاف النازحين الفلسطينيين حياة مأساوية داخل خيام وسط مدينة غزة، فلا ماء ولا طعام ولا أدوية ولا تدفئة تحمي أجسادهم من قساوة برد الشتاء.

وفي الخيمة الواحدة تعيش الأسرة كاملة بصغارها وكبارها ومرضاها، ويعيشون جميعهم وسط ظروف جد مأساوية.

وتصف إحدى السيدات حياتهم بأنها صعبة جدا في الخيام، حيث يفتقدون إلى الأكل والشرب ومياه الأمطار تهطل عليهم، بالإضافة إلى انتشار الحشرات والقمامة من حولهم.

والأسوأ أن هناك عائلات لا تملك خياما تقيها برد الشتاء، وهي حال أسرة تعيش تحت ركام منزل دمرته قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن نزحت من بيت لاهيا.

ورفقة 3 أطفال، جلس أب فلسطيني تحت ركام المنزل المدمر، لا يفترش سوى بطانية خفيفة، ويقول إنه اضطر إلى أن يأتي لهذا المكان مع أطفاله، رغم تخوفه من انهيار المنزل عليهم بسبب المطر والرعد، بالإضافة إلى أن الجو البارد والأكل قليل والأمراض والحشرات مزعجة.

وإذا كانت هذه معاناة النازحين في النهار، كما رصدتها تقارير صحفية، فإن معاناتهم في الليل تفوق كل وصف، حيث تشتد هذه المعاناة بسبب عدم توفر الكهرباء وأدوات التدفئة.

والثلاثاء، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في بيان إن إسرائيل تتوسع في "إبادة المدن" كأداة لتنفيذ جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، مشيرا إلى أنه تحقق من صحة مقاطع فيديو وصور أظهرت مسح وتدمير مناطق واسعة في الشمال ومدينة رفح.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 152 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.