اخر الاخبار

مع مضي 439 يوما على العدوان الصهيوني يواصل الكيان الإمعان والقتل ضد الفلسطينيين وسط صمت دولي عن الجرائم، رغم وصول عدد الشهداء إلى أكثر من 45 ألفا.

ورغم كمية الجرائم ضد المدنيين وتهم الفساد الداخلية لرئيس الحكومة، يواصل المسؤولون الصهاينة رفض التوصل إلى اتفاق بتبادل الاسرى.

رفض الاتفاق

جدد وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش معارضته التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدا أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يعرف خطوطهم الحمر.

وانضم سموتريتش إلى وزير الأمن القومي وزعيم حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، الذي عارض مرارا هذا الاتفاق رغم تقديرات إسرائيلية بقرب التوصل إليه.

وقال سموتريتش، زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف، لإذاعة كول بارما المحلية إن "هذا ليس الوقت المناسب لمنح حماس طوق النجاة" بل يجب مواصلة الضغط عليها وسحقها "حتى تعيد المختطفين ولكن في صفقة استسلامها وليس في صفقة استسلامنا"، وفق تعبيره.

كما قال إن ترك شمال قطاع غزة والسماح لمليون من سكانه بالعودة يعني "القضاء على الإنجازات التي تم تحقيقها بدماء كثيرة"، حسب زعمه، واعتبر نتيجة لذلك أن الصفقة "خطأ فادح".

وتابع سموتريتش أن "الصفقة ليست جيدة ولا تخدم أهداف ومصالح دولة إسرائيل ولا النصر في الحرب ولا عودة المختطفين لأنها في النهاية صفقة جزئية"، بحسب ادعائه، مؤكدا أن نتنياهو "يعرف تماما خطوطنا الحمر".

من جانبه، أوضح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن كل ما ينشر حول موافقة رئيس الحكومة على تسهيل المسار لقيام دولة فلسطينية هو كذب مطلق وغموض تام، وأضاف المكتب في بيان أن "رئيس الوزراء نتنياهو عمل ويعمل ضد إقامة دولة فلسطينية من شأنها أن تعرض أمن إسرائيل للخطر".

محاكمة نتنياهو

ويوم أمس الأربعاء، مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمام المحكمة المركزية في تل أبيب في جلسة محاكمته الرابعة ضمن قضايا الفساد الموجهة ضده.

وتُركز الجلسة على القضية المعروفة بـ "الملف 4000"، التي يُتهم فيها نتنياهو بالحصول على تغطية إعلامية مواتية من موقع "واللا" مقابل ضمان امتيازات لشركة الاتصالات "بيزك" التي يملكها شاؤول ألوفيتش.

وقالت وزارة الصحة في غزة، إن الاحتلال الصهيوني ارتكب 7 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 52 شهيدًا و203 إصابات خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وذكرت مصادر فلسطينية أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات استهدفت عدة منازل في محيط مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا.

واستهدفت مسيّرة إسرائيلية الطواقم الطبية في المستشفى خلال محاولتها انتشال مصابين عقب قصف منازل بمحيط المنشأة، كما ألقت الطائرات الإسرائيلية براميل متفجرة بالقرب منه.

إشعال النيران في المستشفيات

وقال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية إنّ آليات عسكرية إسرائيلية متوغلة استهدفت المستشفى شمال قطاع غزة، ما أسفر عن اشتعال النيران داخل قسم العناية المركزة فيه.

وأضاف في فيديو من أمام القسم الذي ظهر الدخان ينبعث منه، نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، "فوجئنا بدخول الآليات والجرافات إلى محيط مستشفى كمال عدوان الذي سبقه استهداف مخيف لمنازل المواطنين في محيط المستشفى، وكنا نسمع إطلاق النيران والقذائف دون أن نتمكن من عمل شيء".

وأردف أبو صفية: "جرى إطلاق النار بشكل مفاجئ وجنوني على المستشفى بكل أنواع الأسلحة"، مشيراً إلى "تعمد الآليات الإسرائيلية استهداف قسم العناية المركزة، وكانت تطلق النيران تجاهه بشكل واضح".

وتابع: "قمنا بأعجوبة بإخلاء المرضى الذين كانوا على أجهزة التنفس الصناعي من قسم العناية المركزة واشتعلت النيران داخله"، مشيراً إلى أنه "القسم الوحيد الموجود في شمال قطاع غزة".