وصل قطاع غزة إلى مرحلة كارثية من الجوع والمعاناة المتفاقمة وسط مواصلة إسرائيل سياسة التجويع بشكل ممنهج عبر منع إدخال المساعدات والغذاء، وعلى مدار أكثر من 430 يوما من جريمة الإبادة الجماعية، يواصل جيش الاحتلال سياسة التجويع بشكل ممنهج ومتعمّد ضد أكثر من مليونين و444 ألفا من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، بينهم أكثر من مليون طفل وقرابة مليون امرأة.
مصادرة أراض جديدة
واقتحم جيش الاحتلال مجدداً، عدة مناطق فلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، وصادر 94 دونما في قرية بيت جالا غرب مدينة بيت لحم. فيما اندلعت مواجهات مع فلسطينيين بعدم اقتحام القرية والتمركز وسطها في ظل إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز والصوت، وفرضت حظر تجوال في القرية.
وبموازاة الإبادة بقطاع غزة، وسّع الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر إجمالا عن 809 شهيداً، ونحو 6450 جريحًا، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
ما الجديد في صفقة التبادل؟
أفادت مصادر مطلعة ان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان سيزور الكيان الصهيوني وقطر ومصر من أجل إتمام صفقة تبادل ووقف إطلاق نار في قطاع غزة، وذلك خلال أيام بغرض تنفيذه بأقرب وقت، قبل تسلم الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه.
فيما تحدث مسؤول إسرائيلي، عن إحراز تقدم في المفاوضات التي لم تصل إلى تفاهم يسمح بالمضي قدماً في مفاوضات مفصلة بشأن اتفاق نهائي، وذكر والا الإسرائيلي أن "الاقتراح المحدث لا يختلف كثيرا عن الاقتراح الذي تم التفاوض عليه في آب الماضي، لكن التركيز الآن ينصب على محاولة تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق بشكل أساسي مع بعض التغييرات".
مطالبات جديدة
ويعتقد مستشار اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي وجود فرصة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن المحتجزين. لكنه استدرك بالقول "لا يزال أمامنا الكثير لتحقيق ذلك"، واتهم حركة حماس بانها تمثل (العقبة الرئيسية) أمام التوصل إلى وقف إطلاق النار.
من ناحية أخرى، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر مطلعة أن محادثات وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى بين إسرائيل وحماس "تتقدم بهدوء خلف الكواليس". ونقلت عن مسؤولين مطالبات الكيان ببقاء قواته في ممرين رئيسيين وسط غزة، إضافة إلى ممر فيلادلفيا على الحدود مع مصر. فيما أكد مصدر من حماس أنهم يدرسون ذلك، لكنهم يطالبون بالانسحاب التام نهاية المطاف.
محاكمة نتنياهو
أدلى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بأقواله، لأول مرة خلال محاكمته المستمرة منذ فترة طويلة في قضايا فساد، وقال إنه مستهدف من الإعلام بسبب سياساته الأمنية المتشددة.
ورفض نتنياهو الجلوس في مقعد المدعي عليه، واكد انه يتمتع بامتياز الشهود الذين يمكنهم الجلوس او الوقوف كما يشاؤون، وانتظر حتى مغادرة المصورين قبل بدء المحكمة التي لم توافق على طلب وسائل الإعلام ببث المحاكمة على الهواء مباشرة.
وقالت المحكمة إن "نتنياهو المتهم بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة يجب أن يدلي بأقواله 3 مرات في الأسبوع". ففي القضية الأولى المعروفة باسم "القضية 1000"، فأن نتنياهو وزوجته ساره متهمات بقبول منتجات فاخرة من سيجار وحلى وشمبانيا تزيد قيمتها عن 260 ألف دولار من جانب أصحاب مليارات، ولا سيما المنتج الهوليودي من أصل إسرائيلي أرنون ميلشان ورجل الأعمال الأسترالي جيمس باكر في مقابل خدمات سياسية.
أما في القضية الثانية "القضية 2000"، فيلاحق نتنياهو لمحاولته التفاوض للحصول على تغطية إعلامية أفضل من جانب أرنون موزيس ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وهي كبرى الصحف المدفوعة الأجر في البلاد، في مقابل وعد بتمرير قانون كان من شأنه إعاقة توزيع الصحيفة المجانية "إسرائيل اليوم" الأكثر قراءة في الكيان.
"نتنياهو الى سجن"
وفي الملف الأخير المعروف باسم "القضية 4000"، يُتهم نتنياهو بمحاولة تسهيل عملية اندماج أرادها صديقه شول إيلوفيتش الذي كان مساهما كبيرا في "بيزك" كبرى مجموعات الاتصالات في البلاد، في مقابل تغطية منحازة لسياسته في موقع "والا" الإخباري الذي يملكه إيلوفيتش أيضا. وخارج المحكمة، تجمّع مناهضون لنتنياهو، وأنصاره الذين هتفوا "نتنياهو، الشعب يدعمك". في حين هتف معارضوه الذين يتظاهرون ضده منذ أشهر" نتنياهو إلى السجن".. "الجميع على قيد الحياة"، و "لن ننسى ولن نغفر"، و"الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة".