شددت فرانشيسكا ألبانيز المقررة الخاصة بفلسطين في الأمم المتحدة، على أهمية القيام بكل شيء من أجل وقف وحشية الكيان الصهيوني المستمرة في غزة وأن الوقت قد حان لاتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك.

وأكدت ألبانيز أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ترتكب في غزة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وذلك في كلمة خلال مؤتمر في جامعة فينا تحت عنوان "الحرب الإسرائيلية: تطهير عرقي استعماري". وقالت: إن ما يحدث هناك هو دمار شامل، مشددة على أنه لا يجوز وصف ما يحدث في غزة بأنه مجرد حرب، لوجود قواعد للحروب ايضاً.

إرهاب مستشفيات غزة

أدى العدوان الصهيوني على مستشفى كمال عدوان شمال غزة، الجمعة، إلى استشهاد 30 فلسطينيا، وأجبر الجرحى والفرق الطبية على مغادرتها، فيما قال ممثل منظمة الصحة العالمية ريك بيبركورن إنهم لم يتلقوا أي تحذير مسبق بهذا الشأن.

وأكد بيبركورن أن "المستشفى يعمل بالحد الأدنى حالياً". ما يهدد حياة المرضى، من جانبه قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الانسان، إن "إسرائيل تعمل بشكل منهجي على إخراج مستشفيات شمال قطاع غزة بالقوة عن الخدمة، وذلك من خلال الاستهداف العسكري المباشر والمتكرر، وفرض حصار خانق، وقتل وإصابة واعتقال المرضى والجرحى والطواقم الطبية، في إطار سعيها لتدمير آخر مقومات الحياة المتبقية اللازمة للنجاة، بالتزامن مع استمرارها في جريمة التهجير القسري ضد جميع السكان الفلسطينيين من شمال القطاع".

ووثق المرصد استخدام قوات الاحتلال معتقلين فلسطينيين كدروع بشرية، وقاموا بأرسالهم تحت التهديد إلى مستشفى كمال عدوان لإبلاغهم بضرورة خروج جميع النازحين ومرافقي المرضى منه إلى ساحة المستشفى، والتوجه نحو منطقة تتمركز فيها القوات الإسرائيلية، وعند وصولهم، اعتقلت هذه القوات عددا منهم، وأجبرت البقية على النزوح قسرا باتجاه حاجز الإدارة المدنية، ومنه إلى مدينة غزة.

وانسحب الجيش الإسرائيلي من مستشفى كمال عدوان بعد اقتحام دام عدة ساعات، شمل اعتقال كوادر طبية ومرضى وإجبار من كانوا بالمستشفى على مغادرته.

اعتقلوا غالانت

تظاهر عدد كبير من المواطنين الأمريكيين ضد تواجد وزير دفاع الاحتلال السابق يوآف غالانت في أحد فنادق نيويورك، وطالبوا بتنفيذ مذكرة الاعتقال الصادرة من المحكمة الجنائية الدولية، على خلفية جرائمه ومسؤوليته عن حرب الإبادة الجماعية.

وعبرّ المتظاهرين عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.. يذكر ان الولايات المتحدة لم تنظم إلى الدول المنضوية في المحكمة الجنائية الدولية.

أدلة على الإبادة

وثق مؤرخ إسرائيلي لي مردخاي كماً هائلاً من الأدلة التي تثبت ارتكاب الكيان الصهيوني إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقدم مردخاي دراسة تحت عنوان "الشهادة على حرب إسرائيل وغزة" استندت إلى آلاف المراجع التي تدعم التقييم الذي وصل اليه، وتضمنت تقارير شهود العيان ولقطات الفيديو، وصورا فوتوغرافية ومواد تحقيقية، ومقالات.

وكان مردخاي ضابطاً في سلاح الهندسة بجيش الاحتلال، وهو الآن محاضر في الجامعة العبرية في القدس.

وقال في مقدمة دراسته قال "أنا لي مردخاي مؤرخ محترف ومواطن إسرائيلي، أشهد بهذه الوثيقة على الوضع في غزة مع تطور الأحداث، والكم الهائل من الأدلة التي رأيتها، كانت كافية بالنسبة لي للاعتقاد بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد السكان الفلسطينيين في غزة".

انتقادات لنتنياهو

اتهم غادي ايزنكوت رئيس الأركان السابق، رئيس وزراء الاحتلال بعدم السعي لإبرام صفقة شاملة لوقف الحرب في قطاع غزة،

وقال: إن "مؤسسة الدفاع الإسرائيلية بأكملها متحدة حول الرأي بأن الوقت قد حان لإبرام صفقة شاملة تنهي الحرب، إلا أن نتنياهو يعارض ذلك". مشيراً إلى وجود محاولة واضحة لكسب الوقت، من قبل نتنياهو.

الاستيطان مستمر

أعلن وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش مصادرة نحو 24 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية لصالح التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة، وأكد أنه لن تكون هناك أبدا ما وصفها بدولة إرهابية عربية تهدد وجود إسرائيل، وذلك حسب ما نقلت القناة 14 الإسرائيلية التي أكدت أن القرار سيسمح بتعزيز التخطيط والبناء في مستوطنات الضفة الغربية بشكل غير مسبوق.

ووصف سموتريتش القرار بأنه إنجاز تاريخي يعزز الاستيطان ويوسع الأراضي المخصصة للبنية التحتية.

فيما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن حكومة الاحتلال تروج لبناء 22 برج اتصال وأجهزة ارسال كجزء من تحرك أوسع لتعزيز قبضتها على مناطق الضفة.