في أول فعالية احتجاجية منذ بدء العدوان على غزة، نظم آلاف الفلسطينيين تظاهرة في مدينة أم الفحم في حيفا المحتلة، للتنديد بالعدوان الصهيوني على فلسطين ولبنان، كما نددت التظاهرة بالقتل المستفحل في المجتمع الفلسطيني داخل الخط الأخضر. وذلك حسب وصفهم.
كما هتف المتظاهرون بدعم المقاومة والصمود بوجه الاحتلال وطالبوا بوقف سفك الدماء في وقت عززت شرطة الاحتلال قواتها داخل المدنية، بعد ان كانت قد حظرت على الفلسطينيين تنظيم أي فعالية احتجاجية داخل الخط الأخضر.
الاحتلال يساعد بنهب المساعدات
أفادت 29 منظمة دولية غير حكومية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يشجع على نهب المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، عن طريق مهاجمته قوات الشرطة الفلسطينية التي تحاول تأمين المساعدات.
وبين تقرير مشترك للمنظمات، ومن بينها "أطباء العالم" و"أوكسفام" والمجلس النرويجي للاجئين أن "النهب مشكلة متكررة، نتيجة استهداف إسرائيل ما تبقى من قوات الشرطة في غزة، ونقص السلع الأساسية، وانعدام الطرق وإغلاق معظم نقاط العبور، ويأس السكان الذي يؤدي إلى هذه الظروف الكارثية".
وأضاف التقرير أن جيش الاحتلال لا يمنع نهب شاحنات المساعدات ولا يمنع العصابات المسلحة من ابتزاز المال من المنظمات الإنسانية، مشيراً إلى ان الشرطة الفلسطينية تتعرض عدة مرات إلى الهجوم حين تحاول حماية هذه المساعدات من اللصوص.
وفي التقرير نفسه، نددت المنظمات بخفض المساعدات الإنسانية التي تسمح إسرائيل بدخولها إلى قطاع غزة إلى مستوى متدن تاريخيا.
حظر استيراد المنتجات الصهيونية
اقترح الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على الدول الأعضاء حظر استيراد منتجات المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، وتعليق الحوار السياسي مع إسرائيل.
ووصف بوريل، في بيان الوضع في غزة، بأنه "كارثي"، وأشار إلى أن شمال غزة، الذي كان موطنا لأكثر من مليون شخص، أصبح شبه مهجور بعد أسابيع من القصف المستمر، مما أسفر عن تدمير المراكز الصحية والملاجئ والمدارس. وأضاف أن مصطلح "التطهير العرقي بدأ يُستخدم بشكل متزايد لوصف ما يحدث في المنطقة".
وأوضح المسؤول الأوروبي أن سكان غزة يعانون نقصا حادا في الإمدادات الأساسية، مع بقاء 400 ألف شخص في شمال القطاع تحت تهديد السلاح دون أي مساعدات تذكر.
ووجّه بوريل انتقادات لاذعة لإسرائيل بسبب استمرار الحصار المفروض على غزة، ومنع دخول الصحفيين والمراقبين الدوليين. وقال: إن "الممارسات الإسرائيلية في غزة تُكرر في أماكن أخرى، مثل جنوب لبنان والضفة الغربية، حيث يواجه الفلسطينيون تهجيرا قسريا نتيجة العنف المنظم من قبل المستوطنين والقصف الإسرائيلي".
أمريكا تنكر الشرعية الدولية!
عارض مايك هاكابي، مرشح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لمنصب السفير الأميركي في الكيان الاسرائيلي، حل الدولتين واستخدام مصطلحي الضفة الغربية والاحتلال وذلك في إنكار جديد من الولايات المتحدة للشرعية الدولية بشأن القضية الفلسطينية.
وقال هاكابي في مقابلة تلفزيونية مع قناة للمستوطنين: "لا يمكنني أن أقول شيئا لا أؤمن به؛ لم أكن على استعداد أبدا لاستخدام مصطلح الضفة الغربية، لا يوجد شيء من هذا القبيل، أنا أتحدث عن يهودا والسامرة (وهي التسمية الإسرائيلية للضفة)". وأضاف هاكابي "أقول للناس إنه لا يوجد احتلال"، في إشارة إلى الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل بعد حرب عام 1967.
وتابع هاكابي أن "كثيرا من المصطلحات التي قد تستخدمها وسائل الإعلام، حتى الأشخاص الذين يعارضون إسرائيل، لا أستخدمها، لأنني أريد استخدام مصطلحات تعود إلى زمن سحيق، مثل الأرض الموعودة، ويهودا والسامرة".
وأضاف هاكابي أن "هذه مصطلحات توراتية، وهي مهمة بالنسبة لي، ولهذا سأستمر في اتباعها ما لم يتم توجيهي بخلاف ذلك، لكنني لا أعتقد أن هذا سيحدث".